(ق – يـأس)

يـوم في قياس / قياس الذكاء والموهبة !

لم أكن راضية يوماً عن ذلك المدعو ( قياس ) وهـو لمن لا يعرفه نظام استحدث منذ سنتين تقريباً
لطلاب الـمرحلة الثانوية ..
كانت سنة الحياة سابقاً بالنسبة لطلاب الثالث ثانوي
هـي ( أسئلة من الوزارة ) في الاختبارات النهائية .. والآن قُطعت هذه العادة
لتأتينا عادة أدهـى وأمر ، تسمى ( القدرات العامة لطلاب المرحلة الثانوية )
وهـي عبارة عن اختبار تنظمه وزارة التعليم العَالي لطلاب الثالث ثانوي
وعلى أساس درجة هذا الاختبار بالإضافة إلى نسبة ضئيلة من نسبة الثانوية العامة يكون قبولك في الجامعة من عدمه
بالمناسبة ، الدخول إجباري للاختبار – في حال كنتَ تنوي إكمال الدراسة بعد الثانوية – وعَليها تسديد
رسوم الاختبار كان الزامياً .. !! 100 ريــال فقط لا غير !
حسناً ، بعيداً عن هذا الجانب المادي ، سأحكي لكم قمة الذكاء في هذه المسألة
الاختبار يحـتوي على جزئين ( لفظـي وهو مختص بأسئلة حول اللغة العربية والثقافة العامة / والآخر كمي
وهـو مختص بأسئلة حول المسائل الرياضية والحسابات وما إلا ذلك )
السؤال المـسكين الذي يجوب البلاد باحثاً عن إجابة ..

إذا كنتُ أنا – نون – أدرس في مدارس تحفيظ القرآن الكريم
مما يعني وجود أبواب مقفلة بيني وبين الأقسام العلمية بما فيها – الرياضيات –
مما يعني أنه من المستحيل أن أدخل قسماً علمياً
فـلماذا ، أُجبر .. – دققوا على كلمة أجبر –
فلماذا أجبر انا كـ طالبة تحلم بدرجات عالية ، أن أختبر اختباراً
في أقسام ليست من تخصصي ، وليس من حقي دخولها في الجامعة أصلاً ..
لماذا يكون لها تأثير على مستقبلي ؟
إنها غَبنة !
هل الأمر يتوقف على هذا الحد ، بأن أضع دائرة على الإجابة الصحيحة ومن ثم أغادر المكان !
بالتأكيد لا ، لأنني ببسيط العبارة إن حصلت على درجة متدنية في القسم الكمي
مع العلم أنني لم أدرسه لـثلاث سنوات ، سـوف يؤثر على درجتي النهائية التي ستدخلني إلى التخصص الذي أريده
المسألة باختصار – غـبيييييية –
والقسم الآخر من اختبار قياس ، هـو عبارة عن ثقافة عامة كما ذكرت لكم
مما يعني عزيزتي الطالبة ، إن كانت ثقافتكِ متدنية بعض الشيء سوف لن تجيبين جيداً
في هذا القسم ، مما يعني أنكِ ستحصلين على درجة منخفضة في الاختبار مما يعني أن نسبة قبولكِ
في القسم الذي طالما حلمتي به هـي نسبة ضئيلـة !!

الجَميل والغَريب والقَبيح الذي انتشر عن العامة
هـو أن اختبار قياس ( يقيس الذكاء ) إنها حقاً كـذبة ابريل
الرياضيات والـثقاقة واللغة قد يكونان سبب من أسباب تنمية الذكاء
لكن الـنجاح فيهما بحد ذاته لا يعني الذكاء ..
خصوصاً إن كان بعض الـأبرياء يراجعون القوانين الرياضية قبل دخولهم ساحة الاختبار

المـسألة لا تعدو كونها غباءً أيها السادة ..
إنه الغَباء المدروس !
لأنهم أشعروني حقاً أنني غَبية !
لذلكِ هي دائرة استغباء .. يمارسها الكبير ، ويصدقها الصغير
وتدور الدائرة إلى طريق ممطر بالزهور

خطة مادية مرسومة مدروسة .. نجحت لآ بوركِ فيها !

سابقاً كانت لنا فرصة واحدة لدخول الـاختبار مما يعني أن الدرجة التي ستحصل عليها لن تتغير أبداً
في حين أن الذكور منا كان لهم 3 فـرص .. يأخذون الدرجة الأكبر بالنسبة لهم
أتعلمون !
كدنا نقبل رؤسهم عندما علمنا أنهم أتاحوا لنا فرصة ثانية للـاختبار ..
هـي من جانب الأغبياء تعني لهم فرصة جديدة لتحقيق نسبة أعلى ..
اما من جانب أصحاب النظارات الطبية فهي تعني دفع 100 ريال مرة أخـرى

واصـلي قياس ، الأغبياء يملؤن المكان .. وقد كنتُ منهم يوماً مـاا
رغـم أن قلبي حينها كان مطمئناً بالإيمان !!

7 تعليقات

  1. “الرياضيات والـثقاقة واللغة قد يكونان سبب من أسباب تنمية الذكاء
    لكن الـنجاح فيهما بحد ذاته لا يعني الذكاء ..”

    أؤيدك الرأي اختي الكريمة .

    اعانك الله على هذا النظام

    الى الامام

    1. أفاتار Noura almngzh كتب:

      آمين ، الله يسمع منك
      لا زَال أمامي التجربة الثانية من هذا الآختـبار .. =|

      حييتَ دائماً ..

  2. أفاتار Asma Asma كتب:

    بزعمهم يقيس [ ذكـاء الطلبـة ]
    و الحق أنه قَـاس و أظهر نتآئج ” فشل خططهم التعليميـة ” !

    كـ العادة ” تجتمع الرؤوس حول طاولة مستديرة و تفترق بـ قرارات عقيمـة ” !

    1. أفاتار Noura almngzh كتب:

      قرارات عَقـيمة لا زال الشعب يشعر بـــأهميتها ومصداقيتها ..
      إن دققنا النظر .. فهي ليست عـقيمة حقاً ..
      ولكنها تلد أجساداً معـاقة دائماً ! !

  3. أفاتار NiNa NiNa كتب:

    أوافقك الرأي..
    فهناك من تعب لحله وفرح بالنتيجة لكنه يصعق في النهاية عندما يرى من يوازيه بالنتيجه كان يضع أجوبة عشوائية..

    1. أفاتار Noura almngzh كتب:

      للحظ نصيب كبير هنـاك .. للأسف
      ليس النصيب الأكبر للذكاء – كما يدعـون –

      سعَيدة بتواجدكِ .

  4. الدراسة لا تعتبر مقياس للقدرات بنظري .

    الخلل من الاسلوب الوزاري المتّبع , فهم يعاملون الطلبة ك فئران تجارب , في كل عام تجربة جديدة , تجاربهم عشوائية غير مدروسة , والضحية دائما هم الطلبه .

    شاكر طرحك اختي

اترك رداً على Asma إلغاء الرد