[ 1 ]

أهلاً بأمة الجمال .. أهلاً بكم في أول مذكرات أكتبها إليكم .. لستُ [ ليدي ] ولا [ سالي ] ولا أحد مثير كتلك الشخصيات ..
سوا أنني أكتب لكم مذكراتي .. لأوصل لكم [ فكرة واحدة ] .. أرجو أن تصل إلى قلوبكم .. وتؤمنوا بها وتعملوا بها وفقاً لإيمانكم ..
نشأت في بيت مبارك .. عـامر بالبنين والبنات .. الجميع يرقب أمي بأعين مذهولة .. وفي رأسهم سؤال واحد عن ماهية
البطن الذي باستطاعته إنجـاب 28 كـائن حي ، سوا أن والدتي شديدة التعلق بربها لذا لم تخشى يوماً من تلك العيون المخيفة
ذهبتُ اليوم إلى مول كبير في مدينتنا .. أنا وأمي و 4 من أخواتي .. لا أخفيكم أنني لا أحب الذهاب وبرفقتي عدد كبير
من البشر ، ذلك يعيق حريتي كثيراً .. ثم إنني أشعر بثقل في التسوق كوني أتسوق برفقة 5 أشخاص آخرين ..

..

 ناهيك عن بقية الأفراد الذي تراهم متكئين في البيت الآن .. كلن بغرفته وجـوه الخاص به .. لي 4 أخوات يصغرنني سناً ، وهن
اللاتي ذهبن معي إلى السوق هذا اليوم .. ذهلتُ عندما رأيت فستاناً منعشة ألوانه .. راق لي وقررتُ شرائه إلا أن أحدى
أخواتي الصغيرات صرخت باعتراض .. لا لا أمي أنا رايته أولاً أنا من سيشتريه أولاً .. رمقتُ اختي باستفهام .. تلك أختي
اسمها عتاب .. فيها من العتاب والعناد والسلبية ما يكفي لتوزيعه على سكان البلد .. قلت لها أن المقاس يناسبني أكثر
أضف إلى أنها لا تحتاج إلى فستان للعيد .. لماذا الأنانية إذا ؟ .. [ لا لا لا لا لا مالي دخل ، أنا أبيه يعني أبيه ! ] قالتها أختي
بعناد مما جعل أمي تقترح حلاً للمشكلة أن نأخد قطعتان لي ولعتاب ! .. أمي وهل نحن ذاهبتان إلى حفل للتوائم اللبسية !
بكت أختي الصغرى والتي تبلغ من الدهر 3 أشهر ، ونحن لا نزال نتجادل في المحل .. بطبيعة حال أمي وهي تحمل الطفلة
على كتفها حاولت جاهدة إسكاتها إلا أنها لم تفلح .. غضبت أمي .. كان الجو حاراً وأنا وعتاب نتخاصم .. والطفلة تبكي لذا
صرخت هاتفة : يـالله أشوف ع البيت بلا فستان بلا بطيخ ! .. عدتُ إلى المنزل .. بذلك أكون أكملت دورة البحث الخامسة
لإيجـاد فستان العيد .. وهاهي الدورة قد فشلت مجدداً .. لا ألوم أختي عتاب .. فهي لم تتربى بالشكل الذي يهذبها تماماً
ولا ألوم أمي .. فلديها من الأشغال والأبناء ما يجعل أمر التربية والعناية الدقيقة صعباً بعض الشيء .. لا ألوم أحداً
فقط أرى سوء خلق عتاب وأعود لغرفتي أحتضن وسادتي وأبكي .. فقط !