لذلك أنا آسفة

أعدت لنا والدتي ذات يوم طبقاً من البرجر الشهي .. تحفه حلقات الطماطم .. والـخس .. والمـايونيز والكاتشب .. وبـاقي الإضافات .. كنتُ جائعة تلك الليلة بالشكل الذي
جعلني آخذ خبزة برجر وأحشوهـا بالطماطم والبصل والخيار والـخس وجميع الأصناف .. ثم أغلقتها .. وأكلتها وقلبي يتمتم / اممممم مآ أطعـمها !
في اللقمة الأخيرة التي تسبق اختفاء بقايا البرجـر عن أرض الواقع ، لا أدري ما نوع الـ ( ذكاء ) الذي أصابني .. أحسستُ فجأة بأن خبزتي ينقصها شيء مـا ..
فتحتُ اللقمة الصغيرة باندهـاش .. لأكتشف أن [ البرجرة – بكبرها – لم تكن موجودة ] .. المشكلة أنني امتدحتُ نوعية البرجر في بداية أكلي – عندما كانت وجبتي خالية من البرجر – .. لذا لم أشأ أن تعلم أمي عن الفضيحة التي حصلت .. لكن صوت ضحكاتها وأنا أحدق بخبزتي بلا استيعاب .. أخبرني أن العائلة كلها علمت بالأمر !

..

في اختبار ( قياس ) .. وبحكم أنني أجيد تأخير المواعيد أكثر من إجادتي حضورهـا .. ذهبتُ إلى الاختبار بعد نصف ساعة من موعد الحضور المطلوب .. دخلتُ المبنى الممتليء بألوان
وأشكال من الـكائنات الحية الثالث ثانوية .. بحثتُ عن كائن أعرفه ، لكنني لم أجد .. اتصلتُ بـ ( وفاء ) بحكم أننا نتشارك الاختبار في نفس المكان .. سألتها أين هي
– أنا عند الدرج !
– وفاء أي درج ؟ .. ما فيه معالم درج يا اختي !
– نورة أنتِ وينك ؟
– أنا في جامعة الملك سعود ..
– بس احنا اختبارنا في جـامعة الأميرة نورة
أردتُ حينها أن تخرج يد من السماء تصفع رأسي بعنف ، ثم تطرحني أرضاً ..

طلبتُ أنا وأختي ساندوتش جبن .. على ضمان منها أن الجبن في هذا المقهى أفضل من غيره .. – ولطالما أستجبتُ لرأيهـا وندمت – .. دقائق ووصلت الـساندوتشـتان ( أشعر بأن الـساندوتشتان لفظة خاطئة ) لكن المهم هـو أنني كنت بحماس لتذوقها فأختي حينما تحب شيئاً تجيد تهويله لدرجة أنك تود أن لو تذوقه الآن الآن .. باسمه بدأت آكل تلك الساندوتش اللذيذة .. وللمرة الأولى يروق لي ذوق أختي فيما يخص الأكل .. [ وآو إنه لذيذ هذا الجبن ] قلتها لهـا بعد أن تذوقت بضع لقيمات منه ..
طـُرق الباب ..
– عفواً ماذا تريد ؟
– أنا آسف أعتقد أننا قمنا بتبديل طلبيتكم بطلبية أخرى ..
– أختي : وماذا كانت ؟
– واحد جبن ، واحد مورتديلا !
رأيته ببلاهة فلدي من الثقة ما يشعرني أنه أخطـأ التوقع .. من باب الفضول لا أكثر فتحتُ خبزتي لأجد السيد مورتديلا يتربع داخلها ، ولا أثر للجبن هناك !
رمقتني أختي بنظرة ساخرة نصفها عطوف !

ربة المنزل هي – نون – في ذلك اليوم الذي خرجت به أمي لـمشوار ضروري .. وبحكم أن حظي يصر أن يذهلني دائماً .. عـاد مجلسنا إلى الامتلاء بضيوف أبي .. مما يعني أن ( الشاي و القهوة ) سيكون صنعهما من نصيبي هذه المرة .. ويالحظ الضيوف !
أغلقتُ السماعة من أمي بعدما أعطتني محـاضرة موجزة عن طريقة الصنع ونوع الـ ( البراد ) التي سأضع الشراب فيهما ، والطريقة ووو
– لكن أمي ! ..- أيهما أول الماء أم السكر .. – حسناً أمي – كيف ذلك أمي ..  – متى ذلك أمي ؟
أسئلة كثيرة جعلت أخي يطرق باب ( المطبخ ) غاضباً منوهـاً إلى أن الضيوف سيغادون قريباً من دون ( ضيافة ) .. ويحي يا ويحي أُصر دائماً أن أجيد الصنعة وأفشل ..
أي غضب سيلحقني إن غـادر ضيوفنا بدون ( الشاي والقهوة ) .. نزعة – السناعة – الفاشلة دوماً تلبستني هذه المرة .. وضعتُ الماء على النار
أحضرت براداً للشاي وآخر للقهوة ووضعت فيهما الشاي والسكر ، والـقهوة ، والهيل .. والنعناع .. تماماً بمثل الخطوات التي علمتني أمي واااه ، كم أنا مبهرة ..
في تلك اللحظة .. ارتفع البخار الحار بهيبته وحرارته معلناً انتهاء الماء من مدة الغليان المطلوبة ..
سكبتُ المـاء على البراد الأول – براد القهوة – .. لحد الإمتلاء ..
ظهر لي عندما انهيت سكب الماء كائنات كثيرة في أعلى البراد ..
وجدتُ [ الشاي والسكر ، والـقهوة ، والهيل .. والنعناع ] في براد واحد .. نظرت بشقاء إلى البراد الآخر لأجده فارغاً !
آه ما أشقاني ، مقادير جديدة ، وماء حار من جديد .. وغضب جديد .. وفخر جديد يجب أن يلحق عائلتي على النعمة ( نون ) ! .. ولذيذ صنعها

لذلك يجب أن تعلموا أن التركيز نعمة ، لم أحظى بها يوماً ..
لذلك يجب أن تخطوا ( 70 ) عذر إن أخلفت لكم وعداً ، أو أسقطت لكم طلباً ..
واملأووهـا من 1 إلى 70 .. بعذر واحد هو .. نسيان / لا تركيز
أزيحوا غطاء [ التدقيق ] قليلاُ عن الأخطـاء الإملائية / الشكلية هنا ..

وعن أخطاء أخرى إن كنتم بالقرب من نون النـسيان ، أنا أرجوكم

12 تعليقا

  1. أفاتار Asma Asma كتب:

    كلّ من نوشّحه رداء ” غـالي ” فرضاً علينـا أن نلفّ أخطاؤه بـ حرير الـعذر •
    أيضاً : إن تأخرت نزعات – السناعة – ممتلئة يقين بـ نزعات الإبداع = )

    نـون / مذهلة بـ الحدّ الذي يجعلني أقبّل كلماتك بعد قراءتي لها / دمتِ ❤

    1. أفاتار Noura almngzh كتب:


      كلما استأت من ذاتي ، أجد الإبداع يواسيني وكل شيء دون السناعة ..
      شكراً تدعمينني دائماً ^^

  2. لا أدري كيف سأعذر نفسي على تقصيري في عدم زيارة مدونتك بشكل مستمر أختي نون .. خطت كلاماتك البسمة على محياي و خرجت من فمي كلمات أقولها مازحاً لكل من يزل أمامي “الله يعين إلي بيبتلش فيكي” .

    لا تحرمينا مشاركتك هذه التفاصيل الطريفة من حياتك .. و سأكون في المتابعة دائماً .

    عبدالله

    1. أفاتار Noura almngzh كتب:

      لا تقلق ، يمكنك أن تأتي إليها أكثر في المستقبل ،
      أنتَ على حق ، الله يعين الي بيبتلش فيني ! =q
      أهلاً بكَ

  3. أفاتار hanoof hanoof كتب:

    نون يا نون ،،

    ربما أنتِ بحاجة لجرعة تركيز و دورة سناعة و ستصبح الأمور بخير : )

    على كل حال ” جل من لايخطئ “:D

    1. أفاتار Noura almngzh كتب:

      دورة سناعة !
      السناعة بالفطرة إن لم تأتي في البداية لن تأتي في الدروات التسنيعية =”
      وعلى أي حال ، أهلاً بكِ أنا سعيدة لأنكِ هنا ^^

  4. أفاتار NiNa NiNa كتب:

    هههههه نون ههههههه وش تحسين فيه اجل نسيان لا تركيز الحمد لله ان عندي صديقه هبله زيك..

  5. أفاتار رزان رزان كتب:

    ووواوووووو واوووو اميييزززنق نووووني مشششاللله تبارك الله اسسستمتعت جداً وانااا اقررااا وضحكت علا مواقفك كثير هههه حتا انا عندي نفس المشكله ” عدم التركيز ” بس من جددد مبددددعه واصلي بابططططله

    1. أفاتار Noura almngzh كتب:

      يآ حبيبتي ..
      هل فعلاً احنا نتشارك نفس المشكلة =q !

  6. موضوع رائع حقيقة

    همسة , الحياة جميلة بروعتنا وليس لروعتها , فأنتي مصدر الجاذبية لحياتك , كوني كما انتي .

    تقبلي مروري

    1. أفاتار Noura almngzh كتب:

      حفظاً لماء وجهي ، سأحاول أن أكون ليس كم أنا عليه الآن =|
      أهلاً بك

اترك رداً على Abdullah Abdulaziz إلغاء الرد