الجح _ add _ ة

 

علمتُ الآن لم لا أحب أن أُسَمـي (البطيخ)  بالـ جح ، والبطيخ أسمى !
كتبتُ سابقاً في التويتر :

 

كنتُ ومجموعة من الصديقات تجمعنا علاقة أخوية ببعضنا بالدرجة التي سيكون من البديهي جداً  أن نخبر بعضنا بنتائج رغبات الجامعة في حين صدورها 
وكان أمراً طبيعياً حينما بشرنا بعضنا بالنتائج ، سوا تلك (الجحودة) والتي تتهرب من السؤال كلما سألنا : في أي التخصصات قُبلتي يا …..  

لا أزال أشبه آيس كريم توت بري أزرق في برودته وإنتعاشه في أي حرب ضروس تحدث في حياتي .. 
ولكن الأمر ليس تماماً حينما يأتي ذكر للجحادة وأهلها !
لأن كل الأعمال السيئة التي أعرفها لها سبب وجيه بالنسبة لأصحابها على الأقل 
فالسارق يسرق للحاجة ، و الغشاش يغش لينجح ، و الظالم يظلم لغرض يدركه ، والجحود ؟! 
أستاء من الجحود لأنه الوحيد من بين كل السيئين الذي يفعل فعلته لسبب (وهمي) لا أصل له في الحياة !
الفقير والجحود ، كلاهما يثيران شفقتي بشكل كبير ، سوا أنني الشفقة في الأول مختلطة برغبة في المساعدة ، والثاني برغبة في الإبادة ! 
الجحود يعيش في حالة من الأهمية ، والمركزية الوهمية وهي التي حدت به إلى إخفاء المزيد والمزيد من المسائل التافهة ربما
 
الجحود ليس قوياً ! فالقوي ليس لديه شيء ليخفيه في حياته الإجتماعية على الأقل ، فلتأخذ هذه بالحسبان قبل أي محاولة جحادة منك 
الجحود يعيش في حالة من الخوف والقلق في حال تم اكتشاف سره النووي من قبل أحدهم ، إذاً الجحود “جبان” !
الجحود شخص “وسواس” لأن الداعي من كتمانه هو خوفه من “العين” والعين حق ! 
ولكن المبالغة في أمرها مخالف لمقتضى الشريعة تماماً
 
الجحود المتمركز حول نفسه لن يصل القمة مهما حاول ، ولتبسيط الفكرة أكثر 
دعوني أحلل حالة صديقتي التي رفضت أن تحدثنا عن التخصص النووي الذي قبلت به 
فهي كتمت سرها لأنها تظن أن دخولها لذلك القسم النووي هو أحد الأشياء المميزة في مسيرة البشرية ، وأنها ربما تخشى من عين أحدهم لو علم عن قبولها في ذلك القسم !
صديقتي إذاً تظن أنه لمفخرة عظيمة و إنجاز يدعو للكتمان قبولها هناك
وإذا كانت ترى في دراسة الجامعة إنجاز لا يضاهى ، وكنز يستحق الكتمان ، فهذا كفيل لها أن تثير شفقتي وتجعلني أراهن على عدم وصولها لأي قمة في الدنيا ولو كان ذلك في مجال تخصصها ! 
وخمنوا ما القسم الذي قُبلت به بعدما ألححتُ عليها بوقاحة لكي تجيبني 
احبسوا أنفاسكم ، إنه قسم ( اللغة العربية ) 
يا للتفاهة ! 
لدينا فهم معوج لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : “استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان” 
يا صديقتي إن كنتِ في قسم اللغة العربية و قررتن شن معركة بالسهام والخيول ضد العربنجليز”المتحدثون بالانجليزية المعربة” فاكتموا و “اجحدي” خبركم آنذاك ، لكي لا يطلع أعدائكم من قبيلة البلاك بيري على سركم العظيم ويلوذوا
الفرار !
 
الحجادة يا صحبي ، يكون في خبر سيهز الأمة لو علمت .. شارك في اليانصيب ثم اربح عشرين ملياراً ثم اجحد أنا أحييك !
تزوجتِ ملك كسرى ، اجحدي أنا معكِ قلباً وقالباً .. 
حاملٌ بفتاة من ذهب أو ولد ذو خمسة عيون وقلبين ويد حديدية ، اكتمي خبركِ ، أنا أرجح رأي الكتمان 
قُبلت في وظيفة لدى رئيس كوكب المريخ براتب شهري عدده بعدد أهل الأرض ، اجحدي ، اكتمي سركِ 
ستسافرين لدولة بُنيت في السحاب لم يصلها بشر قط ! .. لكِ حق الجحادة هنا
رغم أنني لا أؤيد 100% فكرة الجحادة في أمور خرآفية كتلك ! وتبقى في النهاية مسألة ثقة شخصية
أما ( السخافة ) لدينا هي الحامل التي كتمت سر حملها ، و المخطوبة التي أخفت ارتباطها برجل “مصنوع من الذهب” :/
والسكرتيرة الجديدة التي أخفت خبر قبولها في هذه الوظيفة براتب لا يتجاوز الألف ريال ، و الشاب الذي عرفتُ حكايته مؤخراً إذ أنه أخفى أمر ابتعاثه عن أقاربه وصحبه لحين أن سافر واستقر هناك ، علم الناس بأمره ! 
يااه ! .. يالندرة حظكم ، اذكروا الله قياماً وقعوداً فالعيون كلها مصوبة نحوكم ! 
اخطط “مجازاً” أن أرفق مع كل صاحب جحادة ، عندما ينوي الجحادة في سره النووي أن تسقط عليه تباعاً ورقة من الأعلى دون عليها احصائيات دقيقة وأرقام حقيقة عن أعداد الأشخاص الذين حصل لهم نفس سره   
سيتمتم ( يـالسخافتي ) ! .. نعم يالسخافتك
 
بقي أن أقول أن بعض المناطق في بلادنا يرضعون أطفالهم الجحادة منذ نعومة أظفارهم 
فكثير من الصديقات لا تُدرك تماماً لم تخفي شيئاً عادياً عن قريباتها أو صديقاتها التي تثق بهن ؛ سوا أنها تنتهج منهج “إنا وجدنا آبائنا على أمة وإنا على آثرهم مهتدون” 
 
في آخر الثرثرة : 
 لـ “سيدة الفاه المغلق” 
أهديها خيطاً وإبرة وقلبي ، لتحكم إغلاق فمها أكثر , وتحبني بصمت .. 
 
نون ، تحييكم

7 تعليقات

  1. أفاتار every thing kollshi17 كتب:

    بارك الله فيكم و جزاكم الله الف خيرا

    1. أفاتار Noura almngzh كتب:

      أهلاً بك

  2. أفاتار smsm smsm كتب:

    عجبني اسلووبك ، ومن جد انا معك ، بس مدري ليه حسيت من كلامك انك ملللقوفه ،و نص هالحركات تسوينها وانتي ما تحسين ههههه

    1. أفاتار Noura almngzh كتب:

      ما أعتقد إني ملقوفة لما البنت تعرف ترتيب رغباتي ، وتخصصي .. وأهدافي ، وأحلامي !
      بمقابل إنها تجحد عني تخصصها 🙂 .. بالعكس كنت طيبة معاها ..

      وهلا فيك يا سمسم

  3. أفاتار أنا! أنا! كتب:

    الكاتب الذكي هو الذي لا يجرح فئةٍ لا ذنبَ لها بسبب شخص واحد ياليتك كنتِ جحودةً مثلها ولم تذكري القسمَ صريحاً.

    فيما عدا ذلك كعادتك صانعة حُلي
    إن سألتني كيفَ ذلك؟
    تصنعين لعقل القارئ عقداً تبدئين بتفصيل العقد من البداية
    على عقله حتى تحكمي إغلاقهُ.

    1. أفاتار Noura almngzh كتب:

      هم ليسوا فئة ، ولستُ ذكية ولا جحودة

      سأحرص أن أصنع لكِ مزيداً من الحُلي في المستقبل

  4. أفاتار أنـا أنـا كتب:

    هههههههه جميل وممتع ..
    أحب قراءة أسلوبك الفلسفي عندما يكون الفراغ قد أمرضني ..
    أما الحرص الزائد خوفاً من العين فهذا بنظري قلة توكل على الله ~~> كما ذكرت الحرص (الزائد)
    ..
    أتذكر عندما حصلت في القدرات على نسبة عالية نسبياً لم يتبقى أحداً لم أخبره بذلك ~> الأمر ممتع جداً بالنسبة لي
    أنـا’ أحببت أن تكون لي مداخلة بسيطة هنا
    في النهاية شكراً لكِ نون ..

اترك رداً على أنا! إلغاء الرد