تغذية بصرية

حظيت عيني اليوم بتناول وجبةٍ دسمةٍ تُشبعها سنةً للأمام .. 

كنتُ هذا الصباح في حفل تخرج أختي في أحد قاعات الرياض ، الفقرة المميزة كانت لمجموعة فتياتٍ صغيرات جدًا يرقصن على أحد الأغاني الوطنية 

في بداية الفقرة فُتحت الأغنية الوطنية وكان المسرح لا يزال خاليًا إلا من المعلمة المشرفة على الحفل كانت تقف في منتصفه  

الغريب أنها بدأت بالرقص دون مقدمات وهي تركز نظرها على آخر القاعة وكأنها تود أن تُري رقصها هذا لأحدٍ ما 

لم يستمر رقصها سوا عددٍ من الثواني ، وفي هذا الأثناء لم يتحمل الحضور -بما فيهم أنا- كبت الفضول الذي راودهم حول نظرات هذه المعلمة إلى آخر القاعة … أدرنا رؤوسنا للرواء لنتفاجأ بدخول الفتيات الصغيرات إلى ممشى القاعة ،  يرقصن ويقفزن كالفراشات باتجاه المسرح ..  

كان مشهدًا خلابًا جدًا …  انسجام المعلمة -الصامت- مع الفتيات أثار دهشتي حقًا ..  

ما أسر عيني على وجه الخصوص استفتاح المعلمة بالرقص من أجل أن تمهدّ لهن الانطلاق ، كأنها رسمةٌ يبدأها فنّانٌ عريق ثم يسلمّها لهاويٍ ينهيها 

كأنها عِقدٌ حلّ فسقطت اللؤلؤة الأولى فتبعتها البقية اتباعَ الأعمى  

أحببتُ أن أبقي هذا المشهد في ذاكرتي ، بشكلٍ خاصٍ جدًا أعطاني أملًا وحُبًا يصعب وصفه

اكتب تعليقًا