
أحضر لي أحدهم هذا الغداء بطلبٍ مني .. إنها الذكرى الأولى لتلك الليلة العجيبة والتي فقدتُ فيها قدرتي على استطعام النودلز التي أحبها .. بكيتُ آنذاك خوفًا .. لماذا يبدو طعم النودلز باهتًا .. مالذي يحصل ؟ لماذا أشعر أنني موجودة ولكنني لستُ موجودة ..
لقد حظيت أو ربما “من سوء حظي” على ليلةٍ مختلفة جدًا .. من السعيد أن ٢٠١٩ لم تخرج إلا وقد جربتُ هذا الشعور العجيب

ثم تاليًا ، اليوم ، خرجتُ من مكتبي في بادر في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل .. لقد اشتقتُ للعمل حتى ساعاتٍ متأخرة .. اشتقتُ للاستكنان .. اشتقتُ للخلوة .. اشتقتُ لمكتبي … للتيك توك .. لطرق أبو مشاري الباب كل ليلة
هاقد عدتُ ، وأشعر اليوم بشعورٍ يشبه اليقين أن متجري سيلمع جدًا في السنة الجديدة .. وأنا على أهبه الاستعداد للمعانه ..
“راح يضرب” أقولها بيقينٍ عجيب ..
على الصعيد الآخر ، أجد أنا وأختي مسكن الأحلام .. إنه المصطلح المطابق تمامًا لما وجدنا .. شفة بجانب النادي (على الرجلين) واسعة ، مجهزة ، في مكانٍ راقٍ ، مليئة بالشمس ، وبسعرٍ خيالي ..
هذه المواصفات المثالية جدًا جعلتها عرضةً للشك ، وفعلًا لم نتمكن من اتخاذ خطوةٍ جريئة حيال ذلك .. فكل المعطيات مريبةٌ جدًا .. أنا وأختي كنا نحلق في السماء البارحة ، واليوم عدنا خائبتا الأمل .. رحلة البحث عن مسكن ستعود من جديد ..
أنا في الأيام القريبة القادمة سأغادر للمالديف لقضاء إجازة رأس السنة هناك .. متحمسة ؟ لا .. أترقب؟ نعم