هذا اليوم غريبٌ جدًا.
استكملتُ دفعة سيارتي وها أنذا بعمر السادسة والعشرين أمتلك سيارتي الخاصة … سعيدةٌ بها .. ومتحمسة لاستلامها ..
رافقتُ مع أختي في المستشفى بعد عملية التكميم التي عملتها رغم أنها لم تكن سمنتها تستدعي .. ولكن لكلٍ أسبابه .. وأحترم اختيارها ..
لقد خدمتها بحب .. وسخرني الله لها وأشعر بسعادةٍ بالغةٍ تجاهها .. وتجاه ماقمتُ به .. سنبيتُ ليومٍ ثانٍ على ما أظن فلم تشرب كفايتها من الماء لذلك لن يقبل الدكتور تسريحها ..
كنتُ أمتلك خيار الحصول على سرير لكنني من داخلي أود استكمال معاناتي مع الكنبة السيئة .. وبدلًا من لماذا .. المهم هو معرفة اختياراتي في العمق ، أحب أن أبدو بطلة ، أحب أن أُشعر روحي بالمعاناة … شكرًا لشفافيتي البالغة التي لربما لولا تعب المستشفى لمن أكن لأصل لهذا العمق ..
ربما أشعر أن اللذين لا يعانون لا يستحقون الحياة ؟ ربما أشعر أن الجمال والجاذبية والحكمة والنجاح مصدرها المعاناة .. ؟
المزيد من العمق نورة ، لنصل.
مبروك على السيارة وكل التمنيات بتمام الشفاء والعافية لأختك ودوام السعادة والنجاح آمين