الى اين انتمي ؟
الى من انتمي ؟
مؤخرًا بات يزعجني شعور جديد ، لم اعد اشعر ان منزلي هو المكان الذي انتمي اليه . ربما كنت اشعر انه مكان اجرب به التمرد وتلطيخ الالوان و الخصوصية والاستقلالية
كما انني عندما ازور بيت ماما اشعر انني لا انتمي لهناك و لا استطيع المكوث اكثر من زيارة تدوم لساعات فقط
لا استطيع الراحة في مجتمع الرياض ، من الصعب علي بناء علاقات هنا ..
كما انني لا استطيع الاندماج بسهولة في المجتمع
لا اعرف لماذا هذه الفكرة طرأت علي بعد دخولي لسن الثلاثين
اشعر برغبةٍ غريبة بالهجرة ، او ربما ان امتلك اكثر من منزل في اكثر من دولة بما فيها الرياض
وظيفتي المرتبطة مع اختي تكبل يدي فلا استطيع السفر بعيدا وترك العمل وهي مؤخرا اصبحت لا تقبل العمل عن بعد ، لهذا افكر ان اخبرها عن نيتي في المغادرة بعد سنة من الان ربما
على الجانب الاخر والاهم ، موضوع زواجي معلق وصعب جدا جدا . ونعم يجب الا اتخذ اي قرار في حياتي لحين الانتهاء من هذا الموضوع الشائك
بصراحة هذه الزيجة تحمل عقبة كبيرة جدا تجعل من الصعب اتمامها ولكن ليس مستحيل .. ماما لا تؤيد هذه الزيجة و اختي ر تحدثني عن المستقبل بشكل واقعي الم قلبي ، وانا شخصيا حائرة وتائهة واريد الاختفاء
السيد الوالد لم يبدي رأيه حتى الان ، اوصى اخي الكبير بالسؤال عنه . لذلك لا يزال الموضوع تحت الدراسة .
هل انتمي انا لعائلتي ؟ اشعر مؤخرا انني في مفترق طريقين يجب ان اختار احدهما ، يتجابه المجتمع مع رغباتي واحلامي .. فرغبتي بالزواج منه لا تتوافق مع مجتمعي .. ورغبتي في الظهور على منصات السوشل ميديا لا تعجب مجتمعي .. حتى ان ماما هاتفتني تقول (شفتك بالسناب ابيك تتسترين) !!!! ونعم من المحتمل ان يحاربني اقرب الناس لي لانني اخترت الظهور على السوشل ميديا او اخترت الزواج من الشخص الذي احببته
لذلك اريد سؤال نفسي .. هل انت مستعدة لخسارة كل من حولك لاجل احلامك او علاقتك العاطفية ؟
من المؤسف بل من المبكي ان تخيرك الحياة بين قيمتين مهمتين في حياتك .. كم هي قاسية حياتنا وهزيلة و بائسة
يأتي السؤال الذي يليه ، هل اذا ما اخترت احلامي وخسرت من حولي هل لدي ضمان مستقبلي لصحة هذا القرار ؟ بالتأكيد لا
وفي المقابل ، اذا ما اخترتُ اهلي ومجتمعي هل هذا ما سيجعلني سعيدة.. ام سأبقى كل حياتي اندب حظي واختياري …
بالتأكيد هذا الموضوع شائك .. ربما فكرة الهجرة جائت بسبب ذلك ؟ لا ادري

غدا يوم عرفة، سأحرص على محادثة الله بكل ما يجوب في خاطري من هم

تعليق 1

  1. أفاتار mishal.d mishal.d كتب:

    كم أود التعليق لكن اعرف ان لا جواب ،،
    كل ما اتمناه ان تفكري بعقل ولغداً ،،

    دمتِ بخير ،،،

اترك رداً على mishal.d إلغاء الرد