ابديت .

يومي صاخب واحتاج اكتب عشان يهدا مخي .. بس الحق ينقال فيني ادرينالين حلو الحين … من زحمة المشاوير الي صارت …
بدا يومي دوام عادي ثم النادي حضرت كلاس كور صعب صعب بس حمدلله حسيت بنعمة الارادة والقدرة على الاستمرارية وسط الكلاس بعدها مريت مختبر ابي اسوي تحليل الكانديدا وسحبوا فيني وما سويت شي ، رجعت البيت جلست اتغدا وجبتي من كالو الحمدلله ع نعمة كالو والله ، وبعدها ريحت ساعة ثم حركت للاونج قريب من بيتي عشان طلعت اقابل صديق لي وبالصدفة انا والصديق اثنينا انفصلنا من قريب ف كانت جلست فضفضة حلوة وحكيت له عن اهدافي الجديدة ونيتي لباقي السنة وبعدها طلبت اوبر ورحت بيت اختي عشان اشيك ع القطط لانها مسافرة الحين وبنفس الوقت وصيت خدامتها تجهز ورق عنب لانو بكرا جمعة اهلي بتكون في بيتي ف رحت وسلمت ع القطط وتعشيت شي خفيف و جتني مكالمة من اختي الكبيرة الي هي مديرتي بالشغل كانت مكالمة طويلة مدتها ساعة ونص تكلمنا فيها عن الشغل والشغل والشغل وما حسيت بالوقت ، فجأة الساعة ١٢:٢٠ وانا لسا ببيت اختي ، اخذت الورق عنب وطلبت اوبر ورجعت على بيتي والان الساعة ١٢:٤٤ حمدلله ، انهيت طقوس ما قبل النوم وانا جاهزة تماما انام ، بس لانو لسا فيه ادرينالين باقي حسيت ما فيني نوم ، بكرا يوم يحمس لانو ببساطة عندي موعد مع معالجتي وعندي حاجات كثير ابي اسولف لها عنها وكمان ماما راح تجي بيتي وراح اضيفهم ع الورق عنب وكمان فيه تغييرات حلوة ببيتي من زمان ما شافوها متحمسة اوريهم اياها … لمن اليوم جلست اسولف مع اختي عن الشغل حسيت بأهمية دوري وكيف اني داخله بأغلب الاقسام وفاهمه اغلب الاشياء حمدلله بس .. صحيح هذا الشي مو جالس ينسيني اني ابي اطلع من الشركة بأقرب فرصة تحصل لي …

كمان موضوع الكانديدا شاغلني وبصراحة جالسه افكر اسوي ديتوكس لكن مشكلته ياخذ شهرين كاملات ، ف مو سهل ولكن التغيير الرهيب من بعده يستاهل جدا جدا جدا .. انا كأول خطوة بسويها اني بسوي التحليل واقرر بعدها ايش وضعي …

يارب سهل .. انا متعلقة بهدفيني الاثنين الان ورابطه حياتي فيهم … يارب ودي اشوفهم يشوفون النور قريبا يارب ….

فضفضة صوتية

‏هاي مدونتي حاسة إني مرهقة اليوم عشان كذا راح أكتب باللغة العامية وأنا أصلا في كل الأحوال جالسة أسجل صوت والجهاز قاعد يحول كلامي وصوتي إلى حروف ، مرة مافيني طاقة اكتب

‏بصراحة الويكند كان عبارة عن جهد وركض وأحس إني ما حسيت انه ويكند عشان كذا قاعدة أقول يا ليت فيه ويكند بعد الويكند

‏كمان هذا الويكند مرت علي مشاعر سلبية متعددة أحدها الشعور بالوحدة ، هذا الشعور يرجع ويجي من جديد زي كل مرة
‏احس ما هو مقدر لي في هذه الحياة يكون عندي أصدقاء حقيقيين ، صرت احس كذا صرت بخيبة صرت احس بهذي الدرجة من السلبية
‏يمكن لأنه حياتي شوي مختلفة وصعب ألاقي الشخص اللي يتطابق معي يمكن لأنه أنا عندي غرابة في الشخصية مرات أكون مرة عفوية بزيادة لدرجة انه الشخص اللي قدامي يرتاب

‏وعلى فكرة أنا أسوي محاولات و الله أسوي محاولات بس كلها قاعدة تفشل ، أوكي عندي صداقات بس ما هي صدقات عميقة كلها سطحية وتقضية وقت ، بس هذيك العلاقة اللي مرة قريبة ما هي موجودة وقاعدة افقدها أبغاها وأنا تعبت من كثر ما أدورها

‏يعني اليوم والساعة لسا ما بعد صارت 12 الليل حاسة إني خلاص أبغى انام ومرهقة 1,000,000 مو بس مرهقة شوية لا مرهقة 1,000,000

‏بس كمان في أخبار سعيدة صارت اليوم، اليوم جبت العامل وضبط لي أشياء رئيسية في البيت سوت لي نقلة مرة حلوة في البيت

‏خلاص الآن أنا ضبطت أموري وجاهزة للنوم فما في طاقة أسولف اكثر من كذا بس أنا مرة ممتنة للتسجيل هذا لانه قاعد يفهم 90% من كلماتي لذلك تصحيح الكلام بيكون سهل علي مرة

خطاب صارم للسيدة نورة

مرحبًا والسلام

أكتبُ هذا الخطاب مني إليّ لأن هذه هي طريقتي الأضمن للجلوس مع نفسي وإحداث تغيير حقيقي … الآن وبعد تجاوزي سن الثلاثين وبعد رحلتي العلاجية إلى بريطانيا وبعد مواجهتي الكبرى مع والدي وبعد انفصالي عن شريكي العاطفي أمر بمرحلة جديدة كليًا ، وكأن نسخة جديدة مني تظهر الآن ، لذلك وتبعًا للمرحلة الجديدة هناك حياة وأهداف جديدة ، اتفقنا مسبقًا على أهداف وضعتها وأنا شغوفة بها ، روحي هي من اختارت هذه الأهداف ، أحبها وهي تشبهني وأنا شغوفة بها ، ولكن !!!! ما يحصل الآن شعور جديد ومزعج يجعلني أتوانى عن الالتزام بأهدافي … يملئوني الشعور بالشك تجاه الأهداف هذه ، أشكك بنفسي وأشكك بصحة هذه الأهداف وأتساءل (هي طفة زي غيرها؟) هذه الأفكار والمشاعر تزعزع إرادتي تجاه أهدافي ، وتجعلني أتردد وأخاف وأفكر مرتين قبل أي خطوة أعملها تجاه هذا الهدف …. أريد أن أسألك.. وبشكلٍ حازم … وصادق … هل تريدين أن تكوني رهينة لشركة أختك لما تبغى من عمرك ؟ هل هذا هو حلمك ؟ بالتأكيد وقطعًا لا لا ومليون لا ….

إذا ؟ … تبقى على عمر ٣١ سنة ثمانية أشهر … وستجري السنوات بسرعة ، ولن يبقى لكِ إلا ما تزرعينه الآن ، وحالًا ….

حاليًا لدي هدفين رئيسين ، الأول (منزلي والسياحة) والثاني (الاعلام) لا أريد ذكر التفاصيل هنا ولكنني أريد منكِ وقفة جادة تجاه حياتك .. يجب أن تتوقف النسخة القديمة اللامسوؤلية عن الظهور وإدارة المشهد  

سأجاريك بأفكارك وأفترض أن الهدفين لن ينجحا ، أو (طفة) ، فلا بأس بذلك … بدأتُ أخبركِ مؤخرًا مع كثرة الأفكار السلبية تجاه أهدافك (أثبتي لي فشل الفكرة) والمقصد من كلامي هذا أن تقومي بالتنفيذ وحالًا ! … هناك خيارين سيحدثان .. الأول أن هذين الهدفين فعلًا سيفشلان ، وبذلك نغلق أبوابهما وننتقل لرحلة جديدة وشغف جديد … والخيار الثاني أن هذين الهدفين سينجحان وبذلك أعيش الحياة التي حلمتُ بها …..

بصراحة مرحلة الشك المزعجة التي أمر بها لا أدري بالضبط متى بدأت ، لأنني أتذكر جيدًا عندما بدأتُ قبل ٥ سنوات مشروعي الخاص كنتُ في غاية اليقين من النجاح ، كنت متحمسة ومنطلقة وكنتُ أعمل حتى ساعات متأخرة من اليوم لتحقيق هذا الهدف ، كنتُ مؤمنة وسعيدة بهذا الهدف ، لذلك أنا أتسائل ما الذي حدث وما الذي تغير ؟ هل كثرة التجارب وعدم اكتمالها والفشل في بعضها ولّد لديكِ هذا الشعور بالشك والتردد ، أم أن العمر وتطور الشخصية يحدث هذا الشيء ؟ أم أنه (وربما أميل لهذا الخيار) أنني لا أزال أمتلك (تروما) من تجربتي التجارية الأخيرة ، وهذا إلهام حدثني به أحد الأصدقاء عندما أفضيتُ له بعد رغبتي في عمل أي شيء لوحدي ، أريد أن أكون فردًا ضمن مجموعة ، لا أريد تحمل المسؤولية عن كل التفاصيل والجوانب المتعلقة بأي مشروع … كما أنني لا أزال أشعر بالاشمئزاز من كلمة (بزنس) .. ضحك وقال لي (ترى عندك تروما) !! واو … لهذا أنا أعشق الكتابة ، أنها نوع من العلاج الرهيب لي … لم أفكر أبدًا هذه الأيام بالتفكير في مسألة التروما هذه .. ربما من هنا يبدأ الحل ؟ ومن هنا أنطلق ؟ على أي حال لا وجود للأعذار اليوم …. (تروما ولا بدون) ، (عالجتها ولا لا) يجب أن أنطلق وحالًا ، وسأسمح للمشاعر أن تحدث ولكنني (لن) أسمح لها بإيقافي …. سأشكرني على هذا الخطاب الجاد والصارم عندما أرى مشاريعي على أرض الواقع تتحقق وأنا سعيدة وأشعر بالرضى في داخلي … لكِ كل الحب … أنا بجانبك … دائمًا

اولويات

انتظرت اللحظة المناسبة لكي اعيد كتابة مشاعري تجاه اخواتي .. ادرك ان تلك الليلة لم تكن اسعد ايامي .. لذلك ركزت على نقاطهم السلبية فقط ..
ولا اشعر بالاسف مما كتبت .. ما كتبته كان شعورا حقيقيا نابعًا من قلبي ..
اليوم بعد جمعة الصبايا شعرت انني كتبت ما كتبته في لحظة كنتُ فيها مجروحة منهم .. كلهم … بدون استثناء ..
لتعلموا ايضا ان مشاعري تجاه اخواتي لم تكن متوازنة يوما ما ..
ولدتُ وحتى قبل سنتين كانوا في مرتبة مقدسة .. يحملون في قلبي حصانة من كل شيء .. ويباح لهم مالا يباح لغيرهم .. وهم في كل الاحوال يأتون قبلي في الأولوية ..
ثم لاحقًا في السنتين التاليتين .. بدأت أراهم بأوجه مختلفة ليست كالتي اعرفها … ومن هنا بدأت الصدمة …. لذلك ذهبتُ من طرف نقيض يقدسهم لطرف نقيض يريد الابتعاد عنهم كليًا ..
انا في الطريق الصحيح لتصحيح هذه العلاقة … فبعد عيش النقيضين يأتي التوازن كنتيجة حتمية لما امر به ..
حسنًا اخواتي ليسوا الافضل وليس من المتوقع منهم ان يكونوا الافضل .. هم ليسوا الا بشر .. يخطئون مثلي .. ومليئون بالعيوب مثلي … هجرهم ليس حلاً ابدا .. والغفران المطلق لهم ليس حلا ابدا ..
هنا تأتي لعبة السياسة … خوذي منهم ما تحبين وما تحتاجين .. وتجنبيهم فيما لا تحبين …
لا تقدمي احدا عليك .. ولا تسقطين طاقتك على احد .. او ترفعينهم اعلى من مكانتهم ..
ميزة اخواتي اننا نتشارك نفس العائلة والتاريخ .. لذلك بيننا اساس مشترك للحديث الطويل والشيق واللانهائي … يستطيعون دعمي دائمًا … من المفترض ان اتوقف عن اعطاء تفاصيل حياتي لاخواتي ٢ + ٣ لانهن لا يملكن قدرة على فهمي .. ومن السهل عليهن قولبتي بطريقة خاطئة وهذا يغضبني لأن نصائحهما لي تبدو خاطئة ولا تناسبني … اختي ٣ هي رائعة في الاقناع ، تستطيع مساعدتي في هذا الجانب .. لديها مأوى لقطتي … اجد لديها طعاما لذيذا دائمًا .. الصغيرة هي مؤنستي .. اخرج معها دائمًا .. نضحك ونتسلى … اختي الكبيرة رقم ١ … لا تهمني بشيء .. وهي خارجة من حياتي منذ زمن … لا شيء سيتغير تجاهها … اختي ٢ هي في ظهري دائمًا عندما احتاجها … هذه هي الحياة ببساطة
كلن يتربع في مكانه الصحيح … في النهاية يجب ان اكون انا اولوية حياتي … وانا البطلة الرئيسية في حياتي … ولا شيء يأتي قبلي ..

أحداث سيئة على وشك الحدوث

المجرم ، الذي يعاني من أزمات نفسية وعقلية مزمنة ، بائع المخدرات ، خريج السجون ،
الغاضب ، الحاقد …
عائد لأخذ الثأر .

ونعم هو نفس الشخص الذي أتحدث عنه بشكلٍ مستمر في مدونتي منذ أن افتتحتها قبل عشرات السنوات …

ولكن !

في كل عودة يعودها ، يزيد معها تبعًا معيار الخطر ..

سيعود بعد يومين ،
ونعم ، ستحدث مذبحة حقيقية ..
سيقتل أو يُقتل …

لا أستطيع النوم تفكيرًا بما ينتظرني أنا وأهلي هذا الأسبوع …

لو قُتل هو أو أخي الأصغر ، بصراحة سأدعي أن الموضوع لا يهمني … هما مجنونين اجتمعا معًا وقررا الانتقام فيما بينهما … ولكنني مرعوبة من فكرة أن يحدث لماما شيء … لو مات أحدهما في كلتا الحالتين ستموت ماما .. ربما مجازًا وربما موتًا حقيقيًا … قلبي يؤلمني جدًا … لقد نجينا كلنا بأعجوبة في آخر عودةً له .. ولكنني متأكدة أن هذه العودة ستكون بنفس الخطورة الأولى وربما تزيد …

يعود تساؤلي مجددًا (وش دخلني انا) !!! هو ليس ابني وليست كارمتي وليست قصتي … لماذا أجدني في وسط هذه المعمعة أتحمل جزء من المسؤولية ؟
لماذا لا يتحمل المسؤولة الشخص الذي أنجبه وأحضره للحياة …
نعم أنا وأختي الصغيرة (لعنا) الكثير من الأشخاص اليوم … أحدهم والدي الذي أنشأ بذرة الفساد الأولى في هذا المجرم ..

لستُ خائفة . أنا مرعوبة ..
هل هناك كلمة أشد عمقًا من كلمة مرعوبة ؟

لا أستطيع تجاهل ما يحدث …
لا أستطيع القول (بحريقة) وإقفال هاتفي و الانشغال بحياتي .. هذا مستحيل ولا أستطيع ..
أخاف على ماما .. أخاف على سكان منزلنا الأبرياء ..

لا رجاء لدي ولا أمل ولا قوة للمواجهة ….
لقد تعبت …

يوم الجمعة هو يومٌ خاص .
هو يومنا نحن الاثنين ..
لنقل (كان) يومًا خاصًا لمدة خمس سنوات ..
عندما (كنا) اثنين
لم يعد خاصًا بعد اليوم ..
لم يمض على نهاية علاقتنا سوا جمعتين .. هذه الجمعة الثانية (ربما الثالثة) .. وأنا أحرص جدًا في هذا اليوم على وجه الخصوص أن أملأه بالفعاليات … تعويضًا عن الفقد الذي حصل في حياتي ..
على أي حال .. ذهبتُ اليوم لتجمع ألعاب ، لم أستمتع كما توقعت … ثم لاحقًا في نهاية اليوم يحاول أحدهم دعوتي لتناول القهوة في نفس المكان .. جلستُ برفقته .. حاول باستماتة أن يدعوني للقاء (ديت) .. اعتذرتُ .. أصر بشدة .. اعتذرت ..
بالأمس أخذتُ عهدًا مع نفسي في عدم الدخول بأي علاقات حتى نهاية السنة … وأتى هذا الشاب اليوم كاختبار لقراري .. حسنًا لم يكن اختبارًا صعبًا .. فلم يحز على إعجابي بكل الأحوال ..
ولكنني تصرفتُ بطريقة ناضجة أشكرني عليها .. قلتُ له … أنا آسفة ولكنني للتو خرجتُ من علاقة عاطفية ولا أمتلك طاقة للدخول مجددًا في أي علاقة أيًا كان مسماها ..

لم يكن يومي سيئًا … يكفي أنتي (اختلطتُ) مع الآخرين .. تحدثت .. عبرتُ عن نفسي … (كشخت) والتقيتُ بأشخاص كنتُ قد قابلتهم الأسبوع الماضي في فعالية مشابهة .. لذلك اليوم بمجمله لم يكن سيئًا ..

شويه دراما ؟

بالحديث عن جديد حياتي …
هناك مستجدات …
بالتأكيد هذه ليست أفضل مراحل حياتي .. وبالتأكيد ومن الطبيعي ان امر بالكثير من المشاعر السلبية هذه الايام ..
لا يوجد الكتف الحنون بعد اليوم ..
لا يوجد الحضن الدافئ …
ولا الملجأ من كل شيء ..
يوجد أنا فقط ..
كما أنني صنعتُ قرارًا بعدم الدخول في أي علاقة جديدة في هذه الخمسة أشهر المتبقية من السنة ..
أريد التركيز على حياتي وحلمي الذي أريد تحقيقه ..
لهوتُ قليلًا في الايام الماضية و قمت بتحميل أحد تطبيقات المواعدة .. لم يكن الموضوع سهلًا .. لنقل .. أنا لا استطيع استقبال او تحمل اي طاقة جديدة في حياتي لاسيما في مجال العلاقات مع الجنس الاخر …. انا لا استطيع … هذه العلاقات تحتاج الى طاقة وانا لا املك هذه الطاقة اليوم … ربما لانني لا ازال في فترة تشافي من علاقتي السابقة .. او ربما لانني اشعر انها فترة ذهبية للتركيز على حلمي وهدفي … لذلك استعذتُ بالله وقمت بحذف التطبيق ..

رأيتُ اليوم في منامي ماهية علاقتي بعائلتي .. هن يعرفون حقيقتي الطيبة و الأصيلة … يعرفون بداياتي وطفولتي ونشأتي … وأنني بشكل دقيق (ع نياتي) كنتُ اهرب منهم في حلمي واشعر بانزعاجٍ شديد .. عندما استيقظت لم استنكر هذا الحلم … فشعوري في الحلم يشبه شعوري الواقعي …
لا استطيع شرح الشعور الذي احمله تجاههم ولا عن نظرتهم تجاهي بشكل دقيق .. فالموضوع معقد جدًا … ولكن لكل فردٍ في عائلتي واخواتي تحديدا علة ما تجاهي .. مع العلم ان اخواتي لطالما اعتبرتهن صديقاتي المفضلات …
اختي رقم ١ تجمعنا علاقة باردة وعادية ورسمية بعض الشيء ولا احمل لها بقلبي شيء خاص لاسيما في السنوات الاخيرة
اختي رقم ٢ تحمل صورة عني من الصعب تغييرها .. وتقولبني بشكلٍ معين لا تخرجني منه بسهولة .. كما انا لا تملك القدرة على فهمي .. او تفهم تصرفاتي وشخصيتي ودوافعي … وعلى الجانب الاخر ، عقلي اللاواعي متعلق بها بشكلٍ كبير وسريع التأثر بأرائها وافكارها .. لطالما رأيتُ الحياة بزاويتها وعشتُ بالطريقة التي تناسبها لا تناسبني .. وهذا ليس ذنبها ولكنه ذنبي .. كنتُ الاقرب لها منذ ان كنت في عمر المتوسطة ربما لذلك كان لها التأثير الاشد من بين بقية اخواتي .. لذلك اصبحتُ اتجنب الحديث معها عن تفاصيل حياتي .. وان كان فأنا اجهز المدافع والحواجز النفسية والفكرية تجنبًا لاي تأثير من طرفها ..
اختي ٣ بدأتُ اشعر انها تحمل في داخلي غيرة دفينة تجاهي حملتها منذ الطفولة .. هي ترى انني ولدتُ طفلة مدللة على عكسها .. وحصلتُ على امتيازات لم تحصل هي عليها .. وبالتأكيد سفرة شرم الأخيرة احدثت شرخًا جديداً في علاقتنا .. بشكل عام هي لا تفهمني .. ولا تستطيع فهمي هي الاخرى .. كما انها مهووسة بحب نفسها ولا نملك توافقًا فكريًا بالمرة ..
اختي ٤ وهي حبيبتي الاولى دائما .. بدأتُ اشعر أنها هي الأخرى ليست مثل الصورة التي وضعتها بها … هي الاخرى كانت تكره تفوقي عليها في طفولتي ومقارنة اهلي بيني وبينها ولكنها تدعي انها لا تحمل في قلبها شيئًا ما علي .. اختي هذه هي (مسلكاتية) من الدرجة الاولى .. وتحاول ارضاء جميع الاطراف .. تشعرني انها بصفي ولكنني لستُ متأكدة ان كان هذا شعورها الحقيقي تجاهي ام انها تقف في صف اي شخص تتحدث معه … تنسجم كثيرًا من اختي ٣ وهذا يشعرني بالتهديد .. كما انني لا اعتقد انها تضعني بنفس المكانة التي اضعها بها … اظن انني احبها اكثر منها .. واخبرها اسراري اكثر مما تفعل .. لا ادري ..
للاسف لم يبقَ لدي اي اختٍ اخرى للحديث عنها ..
من يقرأ مدونتي منذ سنوات يدرك هوسي وعشقي لاخواتي … ولكن الحياة تتغير وتتبدل … وانا حزينة … لانني لا املك صداقات حقيقية باستثناء اخواتي .. ولكنني الان .. اشعر بالفراغ والخواء .. فلا حبيب يطبطب على قلبي .. واخواتي لم يعدن يحملن نفس المكانة الاولى في قلبي … نعم اشعر بالوحدة وكأنني في الصحراء لوحدي … وواجبي مواجهة الحياة لوحدي .. ربما هذا هو الحل الصحيح … ربما من هنا تبدأ الحياة …
اما ماما .. فهي كائن لطيف في حياتي … لا اكثر ولا اقل .. احبها واعشقها جدا ولكنها لا تستطيع ان تكون أمًا حقيقية .. ولا انتظر منها لعب هذا الدور ..
اخواني الذكور بعضهم تجمعني معه علاقة سيئة جدًا . وبعضهم ودية ورسمية .. وبعضهم لا توجد علاقة اصلا ..!! يوجد اخ لي لطيف ورائع وحنون ولكنه مشغول جدا ولديه حياته الخاصة ..
اما الوالد القائد فهو عدو أكثر من كونه اب ، بالتأكيد تعرفون هذه الحقيقة !
على اي حال … اريد اعتزال اهلي .. اريد الهرب من الصورة النمطية التي يملكونها عني …
لذلك جاءت فكرة السفر للدراسة خارج السعودية ..
اريد بناء حياتي بعيدًا عن عائلتي .. بعيدًا عن مشاعر الاشتياق الذي احملها لشريكي السابق ..
لا شيء يربطني بالرياض سوا ماما ربما ، ربما هو جواب دبلوماسي .. ف ماما لا اراها الا مرة في الاسبوع .. وعندما اسافر لفترة طويلة استطيع تحمل عدم رؤيتها .. اختي الصغيرة ايضا اشعر بأنني مرتبطة بها ربما اكثر مما هي مرتبطة بي .. لا يوجد اصدقاء عزيزين وخاصين سأشعر بفقدهم .. حتى قطي العزيز يعيش في منزل اختي ..

ربما الخطة الجيدة كالتالي …
اعملي على احلامك هذه الايام .. في نفس الاثناء اطلعي على فرص الدراسة خارج البلاد …
ثم في عيد ميلادك القادم … تستقيلي من العمل مع اختك … تذهبين للدراسة .. تستمرين في مجالك واحلامك هناك …

الخواء هو شعوري الحالي
مضى على انفصالي ربما أسبوعين أو أقل بقليل
أشعر بفراغٍ عميقٍ في داخلي
كان يطفئه لي (هو)

أدرك تمامًا أن حياتي كانت متوقفة معه .. وكانت لديه طريقة يساعدني بها على نسيان هذا التوقف …
باللهو و الانشغال …
أما الآن … فلا أحد بجواري لأرمي عليه همي وفراغي ووحشتي …
فقط أنا في مواجهة نفسي …
وهذا خبر سعيد … رغم أنه في لحظته حدثٌ بائس ويثير البكاء
ولكنني سأصل …
لأن أداة الإلهاء الأساسية لم تعد معي بعد اليوم ..