مواجهة المدعو (ابي)

أخبار سعيدة ؟
موعدي مع معالجتي الاثنين القادم وقد كلفتني بواجبين … لا اريد ذكره ولم التزم به اصلا والثاني وهو الاصعب ان اواجه ابي عندما يكلمني ..
لم استطع الالتزام بالطلب الاول وتبقى لي الطلب الثاني .. تمنيتُ بشدة ان اعود اليها يوم الاثنين وانا محملة بأخبار سعيدة … لانني حقا اريد ان اتغير …
يحدث اليوم ان ابي هاتفني .. وهذا خبر سعيد ، لانه توقف عن التواصل معي منذ اللحظة التي وصلت له اخبار الخطيب ، ولأنه لم يصنع قرارا بعد بشأن زواجي قرر عدم مكالمتي هذه الفترة .. رغم ذلك هاتفني اليوم .. كنت اعمل في كوفي ك ، هاتفني.. بدأت ارتجف وانا اتذكر كلام معالجتي .. (نورة لازم تمرين بالالم عشان تطلعين من الالم) ذهبت الى الزاوية الخلفية من الكوفي ، هاتفته .. كيفك ؟ (مو كويسة) .. (افا سلامات ليه) كان صوته متعبًا ، شعر جزء مني بالعطف عليه ولكنني اخترت اكمال الهدف .. (اراجع دكتورة نفسية) .. (سلامات وش السالفة) … بتلعثم بسيط وهدوء قلت (عشان الماضي متعبني .. دايم اذكر الماضي واذكر انك ما كنت عادل بين البنات والاولاد) وطبعا هذا غيض من فيض ولكنني احاول اتباع نصيحة معالجتي ان يكون حوارا هادئا ولطيفا بالقدر الممكن .. اظن الهدف من هذه المواجهة لكي اخبر نورة الطفلة انه لم يعد قويا ومتجبرا كما كان … لان نورة الطفلة تحتاج ان تدرك انها القوية في هذه المرحلة وليس هو … كنت احتاج ان ادرك انه لم يعد وحشا مرعبا … جوابه كان تأكيدا على حقيقة انه يعيش في بعد اخر تماما .. اخبرني (وساوس الشيطان هذي) !!!!! اصر في حديثه على تأكيد ان ما يحصل لي هي افكار وسواسية ، قلت مجاراة له (اوكي جزء منها وساوس بس جزء حقيقي وللحين جالس يصير) عاد لينصحني ويؤكد فكرته ثم اثناء حديثه ينتهي وقت المكالمة وينقطع الاتصال !!!
نعم كنت ارتجف وكان قلبي ينبض بسرعة البرق ، ولكنني فعلتها … (اي ديد ات) !!!! بدا الامر ابسط مما اتخيل .. حتى انني عدت واكملت عملي على جهازي وانا اشعر بالفخر تجاه نفسي … ربما استطيع العودة للحديث منه عن الموضوع .. بالتأكيد لن يكون خوفي في المرة الثانية بقدر خوفي بالمرة الاولى …

للعلم والتنويه … كنت اتمنى ان افعل هذه الخطوة منذ سنوات بتشجيع من معالجتي .. ولكنني لم اكن شجاعة ولم يكن قد حل الوقت المناسب بعد .. ولكن … فعلتها اليوم .. رسميا واخيرا ….

محاولة تطابق

محاولة التطابق ….

يأتيني الهامٌ في المكان الخطأ (الدوام)
انني احاول التطابق مع الاخرين من حولي بحثا عن نفسي …
فمثلا طريقة اختي ر عندما تكون في حالة نفسية سيئة هي ان تعتزل العالم لذلك ظننت ان هذه الطريقة هي الطريقة الصحيحة للحياة …
وحاولتُ تبنيها .. ولكنني وجدتُ ان اعتزالي للحياة يغرقني بمزيد من الافكار ويزيد من حدة ضياعي .. لذلك ما يناسبها لا يناسبني ..
يأتي هذا الالهام بالتزامن مع عملي على فتح منزلي الفني لاستقبال السياح … سألت نفسي .. هل هذا هو الوقت الصحيح ؟ هل حالتي النفسية المتعبة هذه الايام تحتمل هذا التصرف ؟ ونعم سأعترف بخجل أنني دائم عندما احتار في امر ما اقول (لو كانت اختي ر مكاني كيف راح تتصرف!!!!) اريد ان اقول لنفسي ان مشاعرها وحياتها وفكرها يختلف عني تماما .. لذلك اي اجابة تخص السيدة ر هي لا تشبهني … فهي ليست انا !!! .. لا بأس ان اعترف ايضا ان هويتي الحقيقية لم تتجلى بعد .. لم تظهر بكاملها حتى الان … فلابأس ولكنني في الطريق الصحيح …
بالأمس وعندما بكيت كثيرا …. لان معالجتي فتحت معي اكثر المواضيع الصعبة في حياتي … وواجهتني بالحقيقة المؤلمة التي لا اريد سماعها .. اخبرتني ان حياتي (تمثلية) كبيرة .. اخبرتني انني في داخلي لا اريد الزواج منه .. اخبرتني عن ضرورة مواجهة الوحش المدعو ابي ..
عندنا بكيت كثير وانهرت في منزلي .. حجزتُ موعد (كلاس) في النادي (سترتشنج و ريلاكس) حتى انني وصلت اليهم الساعة ٩ مساء ووجهي لا يزال متورم من البكاء وعيناي حمراء ولكن لا ابالي .. استطعت بهذا التصرف قطع سيل الافكار والخروج (المؤقت) من الحالة النفسية السيئة ..
لذلك ومجددًا … ما يناسبها لا يناسبني !!

ما اريده واتمناه ولكنه لم يحدث حتى الان ، هو ان اقود مشاعري السلبية الى ممارسة الفن .. فبدلا من الخمول والتفكير المرهق او تضييع الوقت على السوشل ميديا .. اقوم بممارسة عمل فني يساعدني على تفريغ القليل من الارهاق المشاعري الذي يحيط بي .. بالتأكيد ان هذا ما سيحدث عندنا اتفاهم اكثر من ذاتي و احسن من حياتي ….

بصراحة ؟ (يطفش) !! اتذكر جيدا منذ اللحظة التي فتحتُ بها مدونتي منذ عشر سنوات او يزيد وانا في رحلة التطور هذه …. لقد مللت ..
لدي ايمان عميق انني سأكون شخصية استثنائية في هذا العالم …. لذلك كان طريقي مرهقًا ومؤلما …
فقط تذكري عندما تكوني نجمة انكِ استحقيتي ذلك .. وان الطريق كان مؤلما للغاية …

اخبركم انني عدت لمعالجتي السيدة ه ح ، اليوم كانت جلستي الثانية معها بعد انقطاعي عنها .. لا اصدق ان هذه السيدة رافقتي في رحلتي لسنوات ، ونعم رغم ان رحلتي معها مليئة بالانقطاع ولكني ها انذا اعود لها من جديد .
بصراحة لم تكن جلسة هينة ولا سهلة ، تحدثت حديثا قاسيا . عن علاقتي بأبي وبه و بأختي .. أخبرتني انني اعيش في (تمثلية) كبيرة اخبأ مشاعري واعطي كلا حقه الذي يحتاجه و اخفي حقيقتي كل مرة …
للاسف وللاسف وللاسف …..
تخبرني ان اول خطوة للعلاج هي مواجهة والدي ، بكيت ورفضت ، اخبرتني انني احتاج المرور بالألم للخروج منه … اخبرتني حتى ان افصاحي عن مشاعري تجاه ابي سيساعدني في صناعة قراري في علاقتي الحالية .. وسيغير في حياتي الكثير .. لذلك اريد ان افعلها … نعم انه اكثر شيء مرعب في حياتي هو والدي … ولكنني سأفعلها … لأجلي فقط …
تقترح هي اسلوبا لطيفا للكلام معه ولكنني للان لم اجهز ماذا سأقول وكيف سأبدأ الحديث ..

اريد البكاء على حالي .. ندب حالي …. اشعر انني متوقفة وعالقة …. اعيش في احسن الظروف ولدي امكانيات عظيمة على جميع المستويات … ولكنني واقفة وعالقة …. واسوّف واضيع الاوقات ….
تخبرني ان التسويف الحاصل مؤخرا في حياتي هو نتيجة طبيعية لتسويف القرارات الكبرى، كما ان لها تفسيرا اخر لا اتذكره حاليا …
انا في عنق زجاجة .. بكيتُ كثيرا اليوم لوحدي … اشعر بالضعف واشعر برغبة بالهرب بعيدا عن حياتي هذه لانها لم تعد تعجبني .. ونعم هناك قناع كبير ارتديه .. وحقيقتي تختفي في داخلي
تقول لي .. لو عشتي سنة بشكل (عبثي) افضل لي مما يحدث لك الان ، مجرد التزامات تؤدينها في حياتك وانت في داخلك لا تريدينها ..
تعملين لدى اختك ولكنك لا تريدين
تجاملين اباك وفي داخلك غضب العالمين عليه
تستمرين في علاقة لا تطمحين لتحويلها الى زواج
من انتي ؟

انهالت عليّ اليوم كفوف قاسية منها ونعم كنت بحاجتها بالتأكيد …

اريد التركيز حاليا على مواجهة ابي … قلبي يخفق وادرك تماما هول الموضوع بالنسبة لي … ولكنني سأحاول … اريد ان اعيش حياة اكثر جودة مما يحدث الان …
تؤيدني معالجتي ان من تقودني في هذه الحياة هي مشاعري ومشاعري (الطفلة) التي لم تنضج بعد …

اريد الازدهار .. اريد ان اشرق .. اريد ان اكون نجمة .. اريد سلاما داخليا …. اريد انجازا حقيقيا ….
لقد تعبت ..

فوضى x ١٠٠

في حالة روحانية مع موسيقى الساوند ثاب *
الجمعة الخاصة بنا *

ياربي انت اعلم بحالتي وحالي، ياربي انت تعلم انني امر في اصعب قرارات حياتي واشعر ان عقلي منهك جدا من التفكير
ياربي قوني وشجعني واربط على قلبي واهدني الى الصواب والخير

كم انا ضعيفة من الداخل ، اتعامل مع هذا الموضوع المصيري بعقل طفلة … اتهرب كثيرًا ولا اريد (بل ربما لا استطيع .
استطيع ولكنني خائفة) مواجهة صوتي الداخلي .. اشعر بأن لدي وجهين وحقيقتين . على الاصح انا ارتدي (ماسك) هزيل يخالف حقيقتي .. هذا الماسك هو نورة الطفلة ، الفتاة الغير ناضجة عاطفيا ولا اجتماعيا وتخشى المواجهة وتختار الهرب ما استطاعت .. يقف خلف هذا الماسك حقيقتي .. روحي الناضجة والحكيمة والتي تعرف تماما ماذا تريد . مع الاسف ولمدة ثلاثين سنة تقودني نورة الطفلة ، ربما حان الاوان ان امسك زمام الامور واسير بالطريق كيفما اريد كسيدة شابة ناضجة ولديها عقل يوازي عمرها

نورة الطفلة التي تقود الرحلة والتي تختار كل يوم ان تلعب دور الضحية وان ترمي بكامل غضبها وعقدها على والدها وعلى ظروف المجتمع لكي ترتاح من حمل المسؤولية .. لكي تتخلص من عبء التفكير ولو حتى على سبيل الافتراض ان المشكلة بدأت منها واليها ، ربما كانت مشكلتك الرئيسية هي صفاتك التي ولدتي بها و التي تحتاج الى تحسين وتطوير
في داخلي سيدة ناضجة وحكيمة تدرك تماما ماذا تريد ولكنها مكبوتة و محبوسة في مكان ما في روحي
وها هي نورة الحقيقية الناضجة تطلب بكل رحمة من نورة الطفلة ان تنزاح على القيادة لكي يتسنى لي ان ادير حياتي واصنع قراراتي بالشكل الصحيح والذي يخدم مصلحتي ..

اريد الان ان اعمل ما في طاقتي لحل مشاكلي المشاعرية والتي من اساسها واكبرها ان مشاعري لا تزال طفلة ولا اعرف التعامل معها ، مع حياتي الفقيرة بالناس والتجارب والمشاكل الاجتماعية والفقيرة بالمشاعر الواضحة المُتقبَلة ، لا اجيد التعامل مع هذا الحدث الكبير في حياتي .

انا في ورطة. بالتأكيد انا اتخبط كثيرا ولا اعرف ماذا افعل …
هذا الحدث اراني من يقود حياتي.. لا احد سوا نورة الطفلة التي تبحث عن الاهتمام والانتباه والتي تختار من الحياة ما يدغدغ مشاعرها غير آبهة بالمنطق والعقل …
ولا عجب بأن من يحكم حياتي هي نورة الطفلة ، فكل شيء يحدث الان في حياتي هو عشوائي ومتخبط . اعني فيما يخص حياتي المهنية .
لدي احلام تخص الفن ولكنني اخططها بدون خطة انجاز حقيقية .. ولدي احلام اعلامية .. اعمل عليها ببطيء وتردد ….
لم اخذ حياتي بجدية ربما حتى هذه اللحظة .. اسير كطفلة مدللة .. تشعر بأن احدا ما خلفها سيسندها ويطبطب عليها .. ربما لأنه الشعور الازلي الذي كانت تنتظره من والديها ولكنها لم تحصل عليه .. فنقلت هذه المهمة الى الحياة … وكأنني اعاقب نفسي (او ربما والداي او ربما لا ادري) وكأنني ابحث عن عوض افتقدته منذ طفولتي و احاول ان اجعل الحياة والاشخاص من حولي يقومون بهذا العوض … لم تعودي طفلة ولن يسندك احد ولا يوجد في هذا العالم من يقوم بدور الماما او البابا .. هو شيء لم تحصلي عليه في طفولتك ولن تحصلي عليه الان .. لهذا وجب عليك اخذ حياتك بشكل جاد اكثر مما تفعلينه الان …

رغم انك دخلتي عمر الثلاثين لا تزالين متمسكة بطيش الاطفال وكأنك ربما تحاولين اثبات انكِ لا تزالين صغيرة .. لذلك تكملين التصرف بهذا الطيش …

كما تتحارب نورة الصغيرة والكبيرة … يتحارب عقلي مع قلبي ايضا هذه الايام… لقد اخبرتكم انا لستُ في احسن حالاتي .. اعيش صراعا مخيفا في داخلي تجاه هذه العلاقة ..
قلبي يعيش شعورا عميقا بالراحة والحب اما عقلي يريد ان يأخذني الى مكان اخر …..
لقد دعوت الله وبكيت في يوم عرفة ، اخبرت الله بأنني لم استطع تحمل المزيد وانني بحاجة الى مساعدته …
يارب نور طريقي… انا في امس الاوقات حاجة الى القوة والشجاعة لمواجهة الطريق …
ونعم حتى لو تألم قلبي بالتأكيد ستختار نورة الطفلة ان تتنازل بالقيادة واخيرا للسيدة الكبيرة …
ستتأذى كثيرا نورة الطفلة بل ربما حتى نورة الكبيرة لما سيحدث .. ولكن على الاكيد ان هذه التجربة ستنضجني كثيرا تجاه كل شيء في هذه الحياة ..

الان احاول طرق ابواب المساعدة من جهات مختلفة .. عدتُ للاخصائية ه ح رغم عدم رغبتي بذلك.. حاولت ترتيب رحلة الى هولندا لزيارة السيدة اماندا وتلقي الاستشفاء من خلال منتجاتها .. لكنها لم ترد على رسالتي
كما احاول التواصل مع الكوتش البريطانية التي دلتني عليها اختي ولكنها هي الاخرى لا تجيب

احاول تكثيف التأمل هذه الايام والالتزام بالنادي الرياضي ما استطعت حتى احاول لم شتاتي ..

هناك فكرة تتردد علي احيانا اقول (احس الحياة اكبر مني) بالتأكيد الطفلة نورة هي من تردد هذا الكلام ولكن لا على العكس الحياة بظروفها تأتي بناء على ما يناسبك .. ولكنك خائفة ومذعورة وترفضين النضوج …

ما سيحدث عندما تقودني نورة الناضجة انني سأتوقف عن عيش الماسك في حياتي وعلى جميع النواحي ، ستوافق داخلي مع خارجي .. على الاكيد انني عندما ارفع السماعة لارد على مكالمة والدي الاسبوعية سأخبره كم هو شخص سيء وانا اشعر بالغضب تجاهه .. على الاقل سأكون اكثر عزيمة فيما يخص صناعة المحتوى في مجالي المهني .. على الاقل سأقول لا عندنا ارغب بقول لا.. على الاقل سألحق وراء مصلحتي كما يفعل معظم البالغين .. على الاقل سأنقل حياتي من الفوضى لحياة سيدة ناجحة ومميزة .. هناك الكثير من الخير سيحدث … أعدك بذلك …..

بالحديث عن مشاعري الحالية
أكتب الآن في الساعة ٩ صباحا
أحاول مغادرة سريري والاستعداد للدوام بعد إجازة عيد الأضحى ، أشعر بالثقل في قلبي ، مؤخرًا بدأتُ أشعر انه يجب وحالا الخروج من وظيفتي التي تستهلك وقتي و فكري ، لم اعد ارغب بالعمل مع اختي ، لقد حان الوقت لكي استقل واعيش الحياة التي اريدها .

من المؤكد ان مشاعري اعلى من الحد الطبيعي لأنني اعود من اجازة العيد ، لذلك من الطبيعي ان تكون العودة ثقيلة

مؤخراً ادركت ان جميع العالم يعملون لمصالحهم الشخصية اولا مهما احبوك بإخلاص، فنعم بقدر ما اكرمتني اختي بوظيفة مرموقة الا انني بالنهاية اعمل من اجل احلامها هي لا من اجلي ، ونعم لا مانع عندي من العمل مجددا في وظيفة اخرى ولكن طاقتي اُستهلكت في هذا المكان ، كما انني اتمنى التفرغ لحياتي الفنية وحياتي على السوشل ميديا ولكنني وحتى تاريخ استقالتي يجب ان ابني شيء ما (كمصدر دخل)
مع اختي منذ خمس سنوات تقريبا وهذه مدة طويلة جدا جدا جدا ، لحظة الادراك التي جائتني في اخر شهر كانت كالصفعة على وجهي، وهي انني ادمنت منطقة الامان براتب عالي حتى انني نسيتُ رغبتي القديمة بالخروج من هذه الوظيفة ، وانخرطتُ بعيش حياة روتينية مستقرة ولكنها ليست حلمي . نعم وقطعاً ليس حلمي ان اعمل في شركة اختي للابد ، كانت فترة مؤقتة حدثت بعد اغلاقي لبزنسي الاخير ولكنها استمرت طويلًا، ولا وقت للبدء بحياتك الخاصة افضل واولى من عمر الثلاثين

عيد الاضحى

جت الساعة ٣:٣٠ الفجر والنوم ما جاني، نومي متلخبط في ايام الاجازة والعيد .
اليوم اول ايام عيد الاضحى وانا شخصيا صار لي كم سنة ما اروح بيت الماما للعيد عشان المشكلة الي كانت بيني وبس اخوي، وحصل انو تصالحنا قبل كم شهر وحصل اني حضرت هالعيد في بيت ماما ، بين ماما واهلي خواني وخواتي وعيالهم . بصراحة كنت مبسوطة للماكس. الكل كان مبسوط وسعيد .. كأني اليوم جالسه اتعرف عليهم بشكل اكبر واحد واحد . الجلسة معاهم ممتعة ومضحكة جدا والكل جاي مبسوط وروحه زينة ، ما حسيت نفسي غريبة .. واكلنا لحمة مرة لذيذة (حميسة) وكمان ماما سوت لي خبز خاص لي عشان جالسه اتجنب خبز الجلوتين هذي الايام (سويت تحليل حساسية الاكل من يومين ولا زال للاسف عندي حساسية عالية من القمح) الله يحفظ الماما ويحفظ كل حبايبي .. بصراحة الحين وانا سهرانة ومو راضي يجيني النوم جالسه افكر ، لو حدت الايام والظروف تختارين بين احلامك وبينهم ، مستعدة تختارين احلامك وتخسرينهم ؟ اخ بس

الى اين انتمي ؟
الى من انتمي ؟
مؤخرًا بات يزعجني شعور جديد ، لم اعد اشعر ان منزلي هو المكان الذي انتمي اليه . ربما كنت اشعر انه مكان اجرب به التمرد وتلطيخ الالوان و الخصوصية والاستقلالية
كما انني عندما ازور بيت ماما اشعر انني لا انتمي لهناك و لا استطيع المكوث اكثر من زيارة تدوم لساعات فقط
لا استطيع الراحة في مجتمع الرياض ، من الصعب علي بناء علاقات هنا ..
كما انني لا استطيع الاندماج بسهولة في المجتمع
لا اعرف لماذا هذه الفكرة طرأت علي بعد دخولي لسن الثلاثين
اشعر برغبةٍ غريبة بالهجرة ، او ربما ان امتلك اكثر من منزل في اكثر من دولة بما فيها الرياض
وظيفتي المرتبطة مع اختي تكبل يدي فلا استطيع السفر بعيدا وترك العمل وهي مؤخرا اصبحت لا تقبل العمل عن بعد ، لهذا افكر ان اخبرها عن نيتي في المغادرة بعد سنة من الان ربما
على الجانب الاخر والاهم ، موضوع زواجي معلق وصعب جدا جدا . ونعم يجب الا اتخذ اي قرار في حياتي لحين الانتهاء من هذا الموضوع الشائك
بصراحة هذه الزيجة تحمل عقبة كبيرة جدا تجعل من الصعب اتمامها ولكن ليس مستحيل .. ماما لا تؤيد هذه الزيجة و اختي ر تحدثني عن المستقبل بشكل واقعي الم قلبي ، وانا شخصيا حائرة وتائهة واريد الاختفاء
السيد الوالد لم يبدي رأيه حتى الان ، اوصى اخي الكبير بالسؤال عنه . لذلك لا يزال الموضوع تحت الدراسة .
هل انتمي انا لعائلتي ؟ اشعر مؤخرا انني في مفترق طريقين يجب ان اختار احدهما ، يتجابه المجتمع مع رغباتي واحلامي .. فرغبتي بالزواج منه لا تتوافق مع مجتمعي .. ورغبتي في الظهور على منصات السوشل ميديا لا تعجب مجتمعي .. حتى ان ماما هاتفتني تقول (شفتك بالسناب ابيك تتسترين) !!!! ونعم من المحتمل ان يحاربني اقرب الناس لي لانني اخترت الظهور على السوشل ميديا او اخترت الزواج من الشخص الذي احببته
لذلك اريد سؤال نفسي .. هل انت مستعدة لخسارة كل من حولك لاجل احلامك او علاقتك العاطفية ؟
من المؤسف بل من المبكي ان تخيرك الحياة بين قيمتين مهمتين في حياتك .. كم هي قاسية حياتنا وهزيلة و بائسة
يأتي السؤال الذي يليه ، هل اذا ما اخترت احلامي وخسرت من حولي هل لدي ضمان مستقبلي لصحة هذا القرار ؟ بالتأكيد لا
وفي المقابل ، اذا ما اخترتُ اهلي ومجتمعي هل هذا ما سيجعلني سعيدة.. ام سأبقى كل حياتي اندب حظي واختياري …
بالتأكيد هذا الموضوع شائك .. ربما فكرة الهجرة جائت بسبب ذلك ؟ لا ادري

غدا يوم عرفة، سأحرص على محادثة الله بكل ما يجوب في خاطري من هم

هاتفتني ماما …
(بخصوص موضوعك
ترا الولد مو من لبسنا وانا ماني مؤيدة)

ماراح اقول اني مصدومة ، بس الواقع يوجع اكثر من الكلام
بكرا مكالمة الوالد القائد الي راح تحسم كل شي …… نشوف القدر موديني ع وين ….

في الطائرة

إلى الرياض
من روما – الدوحة – ثم إلى الرياض

لم يكن هناك الكثير من الوقت للانتظار بين الرحلتين لذلك كنتُ أجرى بسرعة للحاق على رحلة الرياض
هناك خبر هام أود مشاركته معكم ، وهو خبر مفصلي في حياتي … الشخص الذي أحبني وأحببته تقدم لخطبتي بشكل
رسمي ، أود أن أقول أنني اخترتُ رجلًا بمعنى الكلمة و (برافو) علي ….. لدى أخي الأكبر وماما قبول مبدئي
ولكن بالتأكيد سيكون الموضوع معقدًا جدًا من طرف الوالد القائد وربما بعض إخوتي ، مبدئيًا لقد كنتُ سلبيةً جدًا
توقعتُ أن يقفل أخي الأكبر السماعة في وجهه وينهي قصتنا ، ما حصل أن أخي كان منفتحًا بما يكفي لكي يكون موقفه إيجابيًا تجاه هذه الخطبة ، حتى أن ماما استنكرت في البداية ثم في نهاية مكالمتها مع أخي اقتنعت ، لقد كان مستحيلًا ولا أزال متفاجأة من موافقتهما ، مشاعري متوترة هذه الأيام ، لا أزال أعتقد أن القصة لن تتم ، وأن السيد المدعو إ ، والذي يقال أنه أبي ، لن يوافق على هذه الزيجة ، لذلك أختار أن أقف في المنتصف بين بين ، سأسعد عند زواجي منه ، كما أن هناك حياة جميلة تنتظرني حتى لو لم أتزوجه ، على العكس ، عندما بدأت قصتنا تأخذ منحى جادًا شعرتُ أن حريتي مهددة وأن حلمي مؤخرًا في الهجرة بات أصعب ربما مع الارتباط ، لا أدري ! أنا عندما أتوتر تنهل الأفكار في رأسي الغريب منها وغير المنطقي وكل شيء ، كل شيء ،،،،، أنا ملكة الأفكار ، ربما أن رب الأفكار ، لا أستطيع إخباركم كيف أن أفكاري تتوالد كل ثانية ، وأنني أموت وأحيا بسبب أفكاري ، وأن أفكاري جنتي وناري ، هل أقول أن لأفكاري القدرة على إسقاطي طريقة الفراش أم أقول أن أفكاري هي السبب في عافيتي ! علاقة متناقضة بجدارة … على أي حال ، نويتُ هذه السنة أن أخصص مجموعة فنية تحمل اسم (أفكار) وسأبحر من خلالها بعلاقتي المهوسة بالأفكار ،،،،،،،

أكتب لكم الآن من خلال جهاز اللاب توب ، لهذا أفكاري منهملة وسريعة ومتسلسلة
اها وعلى سيرة الثلاثين ، اخترتُ اتخاذ قرار الزواج هذا الوقت تحديدًا لأنني دخلتُ عمر الثلاثين الآن و أريد وضع النقاط على الحروف في كل جوانب حياتي فليس لدي المزيد من الوقت لأضيعه …. إما أن أتزوج وأكوّن أسرة ، أو أكون سيدة مستقلة … (لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار كما يقول نزار العظيم )

هناك فكرة لا أستطيع قولها ولكنها تدور حول شعوري عندما درستُ النحت في فلورنس وشعوري بالروتين اليومي هناك ومواقف الالتقاء بجنسيات مختلفة وما خلّفه ذلك ….. آمل تذكر هذه الفكرة في المستقبل ….

مرحبا، من فندقي في روم
بعد عودتي من فلورنس.
تبقى يوم على انتهاء مكوثي في ايطاليا
أنا في غاية التوتر .. اليوم هو موعد المكالمة المنتظر بين أحدهم وأخي ، لذلك أنا مقبلة على حياة مفصلية بشكلٍ كامل … متوترة ، وقلقة ، وعدتُ الى غرفتي بالاوتيل لأنني لا أملك رغبة لفعل شيء سوا الشراب ..
أذكر نفسي بضرورة العطف على نفسي ، فلو اخترت الجلوس فقط لكل اليوم في الاوتيل بالتأكيد سأتفهم وأدعم جميع اختياراتي …..
أشعر بالنعاس والقلق وتملأوني الفوضى في داخلي