19-9-2025
لا أدري كم مضى على رحيلك
ربما عشرة أيام
تحل على قلبي مشاعر إيجابية لا أدري ماهو تفسيرها ..
أشعر أنني أريد أن أحب الحياة أكثر ..
أشعر أنني أرغب بالمجازفة بكل شيء ..
ربما هناك يقينٌ ما في داخلي أن كل شيءٍ من الممكن أن يذهب بغمضة عين ..
لذلك (عيشي الحياة كاملة) هل هذه هي النصيحة التي خرجتُ بها ؟ لا أدري
لستُ متأكدةً من شيء .. ولكنني أنقل شعوري اللحظي كما هو ..
حتى أن رغبتي في الارتباط باتت باهتةً الآن .. (ربما هذه اللحظة فقط) في حين أن رغبتي في النجاح و اكتساب المزيد من الأموال أصبحت في ازدياد ..
لا أستطيع تفسير ما يحدث في داخلي من مشاعر .. هل هو شعور الأمان الأبدي الذي حل علي بعد رحيله ؟ هل رحيله مرتبطٌ بانفراجات نفسية أو حياتية معينة ؟ إذا كان الجواب نعم فلماذا .. لا أدري
من أعظم الحسنات التي حلت علي أيضًا أنني تصالحتُ (فجأة) مع فكرة الموت !!!
لمن تعد هذه الفكرة ترعبني … في اللحظة التي رأيتُ فيها جثته حلّ عليّ شعورٌ بالسكينة يصعب وصفه .. رأيت بقايا أخي .. لم أره بشكلٍ مباشر ..
لأن روحه صعدت للأعلى .. ولم يبقى إلا جسده .. لديّ إيمانٌ عميق أن الروح تشكّل الجزء الأكبر من الإنسان .. لذلك عندما رأيت الجثة .. كانت جثة .. كانت جسدًا فقط … إنما أصله و غالبه ذهب بعيدًا لمكانٍ أفضل .. هذه الفكرة مطمئنة ومريحة .. وأشعر أنها حررتني من رعب الموت … ومن رعب فقد أحبابي ..
لاسيما أن موضوع الروح كان حاضرًا ولا يزال في ذهني منذ سنةٍ ربما ، لطالما تأملتُ في الناس وأرواحهم .. عندما نرى شخصًا وننسحر من جماله (رغم عدم كونه جميل) ولكن روحه جعلتنا نراه جميلًا .. أو أننا نرتاح أحيانًا لأحدهم لأنه روحه مريحة .. و أقيس القصة على نفسي .. أفكر دائمًا بأهمية أن تبقى روحي حلوة .. روح صافية ومشرقة .. لأنني على يقين أن كل شيء يبدأ بالروح وينتهي بها ..
كما أنني من حسنات ما حدث لي أنني أشعر أنني قادرة على مواجهة الحياة أكثر مما سبق .. أشعر أن الفقد هو آخر طبقة من طبقات الألم والحزن .. وما دام أن الحياة أذاقتني إياه فلدي حصانةٌ لأي مصيبةٍ أخرى لأنها على الغالب لن تكون أكثر ألمًا من الفقد ..
ولدّ لدي هذا الحدث الكثير من الشجاعة لمواجهة الحياة .. هل أقول أنني أصبحتُ أكثر جرأة مما مضى ؟ أو قوة ؟ ربما
لا يزال الحدث في أوله ، ولا تزال أفكاري وخواطري (فرش) ولكنني أدون حديث اللحظة لا أكثر …
“عندما يموت الخوف تبدأ متعة الحياة”