أنا ملكة اليوم.. ولدي ثلاثة أخبارٍ سعيدة .

١- تم قبولي في مسرعة الأعمال العالمية 500startup

٢- تم ترشيحي للتحدث في جلسة حوارية في معرض Gitex Dubai

٣- تم السماح الفعلي للسيدات باستخراج جواز السفر وغدًا موعدي لاستخراجه

أنا سعيدة وأشعر باكتمال الحياة ..

امتلاء

وجب أن أعتاد التحدث إلي ، وأن أخفف الاتكاء على الآخرين .. العادة اللطيفة .. عندما كانت نورة تستمع لنورة .. نورة تتكئ على نورة .. وصديقتي المفضلة ومخبأ أسراري هي أنا .. هذه العادة اللطيفة

أفتقدها ..

وجب أن أبني أسسًا متينةً في علاقتي مع نفسي ، والتي يجب أن أقدمها على أي علاقةٍ أخرى في هذا الكون ..

فعندما أبكي ، سأكون حضنًا لنفسي ، وعندما أسعد سأكتب هنا وأحدث نفسي بما حصل

بشتاتي وأفكاري وحكايتي يجب أن امتلأ بي ، كلي لي ..

حينها سأكون حصينةً تجاه مشاعري نحو الآخرين .. من بقي فمرحبًا به ، ومن رحل فـ سيان !

شكورة.

أعيش أجمل أيام حياتي

أريد أن أوثق هذه اللحظات .. فلا هم لديّ سوا عملي .. ولا مسؤولية لدي ..

أعيش يومي بأكمله ، طوله بعرضه كما أريد ..

أغادر لعملي بالوقت الذي أريد ، وأعود بالوقت الذي أريد

أتناول الطعام الذي أريد، أذهب للـ”جيم” بحريةٍ مطلقة ..

عائلتي على ما يرام -نسبيًا- ومقارنةً بالماضي تبدو حياتنا مثاليةً جدًا .. في سلامٍ وهدوء ..

أمي بصحةٍ جيدة .. ولم أفقد أحدًا من الأحبة ..

هذه الأيام ذهبية ..

توهجي نورة .

لحظة صفاء.

أيقنت جازمةً أن الهروب ليس بحل .

وأنه لا حياة بدون منغصات ..

أيقنت في لحظة صفاءٍ أن الجنة بداخلي .. والنار بداخلي ..

تعود حاجتي الملحة لتهذيب روحي ..

وددتُ أن (ينزع) الله من قلبي كل مرض .. أريد أن أعيش هذه الآية “ونزعنا ما في قلوبهم من غلٍ إخوانًا” ..

كل شيءٍ يبدأ من الداخل وينتهي إليه ..

بدأ بريق “سكني لوحدي” بالخفوت .. لا يزال حلمي الأكبر ولكنه لم يعد لامعًا كما كان ..

كنت أستخدم هذا الحلم ذريعةً أو (هروبًا) لافتقادي لمطلق الحرية ومطلق الاستقلالية ومطلق الأمان في منزل عائلتي

رغم أنني لا أنكر فضل ما وصلتُ له من حريةٍ و استقلاليةٍ وأمان ولي حياةٌ لم تُعطَ لا لشقيقاتي الكبيرات ولا لصغيرتي ب .

مهما ابتعدتُ عن عائلتي سيظلون كما هم ، بحسنهم وسيئهم .. ستظل مشاعري “ربما” كما هي .. سيتغير المكان فقط ، وسأظل أنا كما أنا ، ربما سأكون أكثر إحباطًا لفقدي لأمي و أختي الصغيرة الذي اعتدتُ على رؤيتهما يوميًا .

كنتُ أطير بحلمي هذا في السماء وأشعر أنني عدتُ للأرض وبدأتُ أفكر بمنطقيةٍ أكثر ..

أما بشأن الأمان فلي قصةٌ عجيبة ..

كان السيد م ملك الرعب في واقعي ، وبطلًا في كوابيسي عندما أنام .. امتد رعبه لسنوات ، وقد لعب دورًا مؤلمًا في حياتي ساهم في نضوجي كثيرًا .. غادرنا السيد م وظننتُ أن الجنة قد نزلت إلى الأرض ، بدت حياتي كاملة .. وحل الأمان لمرته الأولى في حياتي .. لم يتمد كثيرًا حتى بدأ السيد (.) ينشر جبروته في كل مكان ، كان صوته القادم من بعيد يقلقني ، كلماتي محسوبة ، وضحكاتي خافته ، كانت حياتي تفتقد الراحة والاطمئنان بالمرة ، ويالسعادتي إن مر أسبوعٌ كاملٌ بدون أن ينهرني أو يرمقني بتلك النظرة المخيفة جدًا ، وبعد سنواتٍ وبأمرٍ من الله ، غادرنا هو الآخر .. لقد كنتُ سعيدةً جدًا .. لقد كنتُ سعيدةً جدًا .. شعرتُ أن حياتي اكتملت هذه المرة اكتمالًا حقيقيًا .. فلا م موجود ، ولا (.) سيدا الخوف في حياتي رحلا .. عشتُ حياةً فردوسية .. وحل الأمان كاملًا صافيًا في حياتي .. ومن هنا بدأتُ أعيش حياتي براحة ، بدأتُ أحب بيتنا ، وأعتبره راحتي وملاذي بعد يوم عملٍ طويل .. بدأت أعيش ببهجةٍ لذيذة لن يفهمها أي أحد ..

أما الآن .. يشاء الله أن يراهق أخي الصغير مراهقةً لعينة ، بدأ ريفيًا لا ينتمي للحضارة بشيء .. يشاء الله أن يخاصمني .. يشاء الله أن يرفع سلاحه علي .. أنا فقط .. من بين الجميع ..

وقد سردتُ قصته معي هنا ومنذ ذلك الحين ونحن لا نتحدث مع بعضنا .. وهذا أدعى للأمان .. ولكنني لا أزال خائفة .. وجوده معي في نفس المنزل يخيفني .. تتملكني الوساوس أحيانًا .. وأتخيل أن يؤذيني يومًا ما ..

لم أعي تسلسل “فقدان الأمان” في حياتي إلا منذ يومين ، لاسيما عندما أدركتُ أنني أنا وحدي على خصامٍ معه ، من بين أفراد عائلتي .. أنا لوحدي أفتقد الأمان هذه الأيام

لهذا شعرتُ أنني لم أفهم رسالة الله إليّ .. لهذا لا يزال الله يبعث لي في كل مرة ما ينزع من حياتي أمانها ..

لهذا أدركتُ يقينًا أن الحياة في الخارج هي تفسيرٌ لما يحدث في دواخلنا .. ولو رحل أو مات أو صالحني أخي الصغير

سيبعث الله لي مجددًا منغصًا جديدًا .. حتى أفهم ما يجب أن أفهمه .. ولأجل هذا لم يعد “سكني لوحدي” حلمًا لامعًا كما كان

أريد أن أقول : شكرًا نورة .. لأنك شجاعة !

و لأنك تتواصلين جيدًا مع روحك ، ولأنك لم تهربي من هذه الحقائق .. شكرًا لأنك قوية ولأنك ترحبين بالخروج من منطقة الأمان .. رغم أن الحزن غشاني هذه اللحظة من تدوينة بائسةٍ كهذه ولكن الطريق لحل المشكلة هو الاعتراف بها ..

هاي من آخر أيام السنة الهجرية

بالأمس عادت أمي وإخوتي من الحج للمرة المليون على التوالي ..

عقلي كان ممتلئٌ بكثيرٍ من الحكايات قبل عشر دقائق من الآن .. ولا أدري هل “ممتلئ” تكتب هكذا أم لا ، ولا أدري هل يجب أن تنون بالضم أم بالفتح ، باتت تزعجني لغتي الركيكة التي ألتُ إليها في كتابتي ، ولا وقت لدي للعودة إلى قراءة الكتب الأدبية وكتب الروايات واستعادة لياقتي الكتابية

ينصحني أبي منذ يومين بقراءة مذكرات الطنطاوي ولربما هي الكتاب الوحيد الذي سأسمح بإدخاله لقائمة كتبي لهذه السنة ..

أشعر بالخمول ألفًا وألفين، كانت إجازة العيد مخصصةً للأكل والكسل ، أحب الأكل جدًا وزرت في هذه الإجازة عددًا من المطاعم اللذيذة .. ولكنني لا أحب أن أعيش يومًا بلا عمل ، هذا يزعجني .. وهذا ما شعرته في هذه الأيام ..

وجدتُ وأخيرًا عنوانًا لتطوري الروحي لهذه السنة ، وهذه قفزة تركيزٍ أباركها لنفسي إذ أنني ولأول مرة أقرر التركيز بتحدٍ روحيٍ واحد ..

(الإيمان بالنفس) هو عنوان رحلتي الروحية لهذه السنة .. ورغم أنها رحلةٌ شائكة ومعقدة إلا أن ثمارها الجنة وما عليها ..

يطرأ على عقلي فكرٌ جديدٌ تجاه أحد المقربين في حياتي ، وهذا يزعجني ويخرجني من منطقة الأمان ..

السفر بات أولويةً لا هزل فيها ..

أتوقف عن إكمال هذه التدوينة

أتذكر جيدًا .

أتذكر جيدًا عندما انتقلنا إلى بيتنا الجديد منذ ثلاث سنواتٍ أو يزيد . أتذكر جيدًا كيف أنني اخترتُ الاستقلال بغرفةٍ لي وحدي

رفض أبي رفضًا غير مبرر ، ولكنني حاربتُ وبشدة حتى تحقق لي ما أريده ..

لطالما عشتُ بغرفةٍ مشتركةٍ مع أخواتي ، كانت أيامي الأولى في غرفتي الجديدة .. مَهيبة ..

كان النوم لوحدي يزعجني .. والأهم شعوري آنذاك أنني حصلتُ على حقٍ “أكبر مني”

لأ أزال أذكر عندما كنتُ أتحدث لأحد أفراد أسرتي عن غرفتي ، أنطقها بصعوبة .. حتى أنني أخجل أحيانًا من قول “غرفتي” بصريح العبارة .. فإما أن أقول “غرفتي” بصوتٍ هامس ، أو أحاول التهرب من هذا الإحراج بقولي “الغرفة” دون نسبتها إلي .. أتذكر جيدًا كيف كنتُ أستكثر حقي عليّ ..

الآن بعد مرور السنوات ، أقول “غرفتي” بياء الملكية .. بصوتٍ عزيز .. وبأسلوبٍ سلسٍ وتلقائي .. دون افتعال ، دون مشاعر ..

الحمدلله أنني لم أنسى تسلسل الشعور هذا .. لأنه سيساعدني كثيرًا في الانطلاق في هذه الحياة ..

من هذا اليوم البهيج ، مرحبًا.

وددتُ لو كتبت هذه المدونة بالأمس ولكن النعاس غلبني وتفوق على كل شيء ..

أمس كان خميسًا مختلفًا لسببين

الأول هو تحقيقي لهدف جولاي في عدد المبيعات المطلوب . وهذا هدفٌ تطلب مني جهدًا مضاعفًا وضغطًا نفسيًا . ولكنني نجحت

علمتُ في جولاي محركي الأكبر ، وهو التحدي .. وقوعي تحت ضغط التحدي وضغط إنجاحه أفادني كثيرًا ، وأخرج كثيرًا من طاقتي النائمة ..

السبب الثاني هو “ألا ولاية على المرأة في السفر” .. نسترد حقوقنا المسلوبة وأخيرًا .. أشعر بفرحةٍ لا أستطيع وصفها .. لقد تطلب هذا القرار سنينًا من الترقب لكل السيدات في السعودية .

سآخذ حقي بحبٍ وفرح .. لقد بدأت أيامي.

هاي انا ، هاي مدونتي ومخبأي ..

اشتقت إليك

#تأثير_الـ** .. لا تزال كلمته عالقةً بذهني حتى هذه اللحظة .. ورغم رفضي الشديد لتبني هذا المسار إلا أنه لربما حان الوقت للتغيير ..

أقرر أن أستغل جمالي لمصالحي الشخصية ، قررت اليوم الخوض بهذه اللعبة التي أشعر أن بها قلة احترامٍ للذات ..

سأجرب وسأرى وأختبر النتائج ..

الآن أكتب في يوم خميسٍ طويل ، بعد نهاية أسبوعٍ شيقٍ ورائع ..

مرهقةٌ جدًا . دورتي الشهرية في ثاني أيامها وأحتاج للنوم جدًا ..

حياني ساكنة وطيبة ، وقد أخذ الهدوء مساره مجددًا في حياتي ..

أتحدى فريقي هذا الشهر بتحقيق رقم مبيعات لم نصل له من قبل

أقع الآن تحت ضغط هذا التحدي ، فقد أوشك الشهر على الانتهاء ولم نحقق حتى الآن سوا ٧٠٪؜ من هذا الرقم ..

يجن جنوني ، وقوعي في هذا الضغط أفادني كثيرً .. وأخرج شخصية العمل المهووسة التي أفتقدها أحيانًا

فقد أصبحت أمسي وأصبح وهاجس تحقيق الهدف لا يفارقني ..

أكره خسارة التحديات

وصلت للمنزل وجب أن أتوقفالآن ..