أنا خائفة ..

أخبرتني أختي : “لو كان البزنس سهل كان كل الناس دخلوا فيه”

الحقائق تنكشف يومًا بعد يوم ..

هذا سعيدٌ ومؤسفٌ في ذات الوقت ..

تجارتي تنعطف في منعطفٍ جديد ، وهذا يجعلني أغوصُ في دوامةٍ من الأفكار ..

من أجل أن أقاتل ، وأواجه هذا العالم القاسي .. كن معي يالله!

نويتُ أن أكتب اليوم عما حصل لي ..

ولكنني بالعنوة قصدتُ أن ألتهي بحساباتي في “السوشل ميديا”

لفقد أي فرصةٍ للتركيز فيما حصل ..

ليس سهلًا على حياتي المهنية أن تغادرني مساعدتي المفضلة

بالتأكيد سيكون على شيءٍ على ما يرام بعد أسبوعٍ أو يزيد

ولكن هكذا في البداية ، يبدو كل شيءٍ مخيفًا!

ميلادي..

يوم ميلادي ، ها أنذا و ككل سنة أكتب عنه في وقتٍ متأخرٍ .. إنها الثالثة بعد منتصف الليل .. ربما آن لي أن أتقبل ذاتي كما أنا .. أنام كيفما كان وأستيقظ كيفما كان .. ربما آن لهذا الصراع الأزلي أن ينتهي ..

سعيدٌ جدًا أن ألتزم كل سنة في عيد ميلادي بالكتابة في مدونتي الحبيبة .. ها أنذا أعيش سنةً جديدة وأكتب تدوينةً جديدة ..

يومي لم يكن صاخبًا ولكنه بالتأكيد الأكثر تميزًا من بين أعيادي السابقة ، الشكر لله ..

بدأ يومي وهو العاشر من آبريل عند الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ، كانت الأمطار تهطل آنذاك

استبشرتُ خيرًا بسنتي الجديدة ، رغم أن الجو لم يكن ممطرًا وحسب بل كان هنالك بعض الرياح .. لن أتأمل مليًا بهذه الفكرة !

في الصباح أشتريتُ “بسكويتي المفضل” من مطعم “بابايز” وهو بسكويت ذو نكهةٍ فريدة تشعرني بالسعادة .

ثم توجهتُ إلى مكتبي في بادر ، استقبلتني مساعدتي أنوار وهي تحمل “الآيس كريم” المفضل خاصتي .. “يوقرت” بـ “صوص اللوتس” .. حبيبتي أنوار

كان دوامي هادئٌ ومريحٌ كالعادة ، في منتصفه عادت أنوار وأشعلت شمعةً وضعتها على قطعة حلوى أيضًا بنكهتي المفضلة “لوتس” .. وضعت بجانبها باقة ورد ، فتحت لي أغنية الميلاد ، ثم صفقت لي ..

ثم اعتذرت لبساطة الهدية ..

ما لم أخبركِ عنه يا أنوار أنكِ أنتِ الهدية بذاتها ، وكانت أحد نعم الله علي أن كنتِ من بين الملايين مساعدتي ومصدر إلهامي …

عدتُ للمنزل ، وكانت الطقوس المعتادة في يوم الثلاثاء أن يزورنا أبناء أختي .. استغربت بشدة إصرار ابنة أختي لي على العودة مبكرًا .. نعم هو يوم ميلادي ولكن لم تتعارف عائلتي على الاحتفال علانيةً في أعياد الميلاد ، لهذا لم أرجح أن سبب إصرارها كان بسبب الاحتفال بميلادي ..

عندما دخلتُ إلى البيت كان الخطةُ أن تكون الإضاءة مقفلة وأن أتفاجأ بالتهاني والأغاني والكيكة المليئة بالشموع (الصورة أعلاه) ، بطريقةٍ ما أفسدتُ الخطة دون قصدٍ مني .. أخبرتهم أن الطريق للوصول للمنزل سيستغرق خمس عشرة دقيقة ، سوا أنه لم يستغرق إلا خمس دقائق لهذا دخلتُ إلى المنزل وقد تفاجأ الجميع بقدومي ، غضبت أختي الصغيرة غضبًا مضحكًا .. أغلقنا الإضاءة من جديد واحتفلوا بعيد ميلادي كما هو مخطط .. بذلك تكون كيكتي هي أول كيكة ميلاد تدخل لهذا المنزل .. والحمدلله لمن كان السبب

أدام الله منزلنا سعيدًا ، ساكنًا من كل الضجيج !

أتذكر أنني في كل أعياد ميلادي يغمرني شعورٌ مزعجٌ بأنني كبرتُ سنةً من عمري دون أن أحقق الأهداف التي أطمح إليها .. كان شعورًا مربكًا ، لم أشعر به هذه السنة -الحمدلله- هذا خبرٌ سعيدٌ جدًا .. ربما لأنني أشعرُ أنني بدأتُ أحقق جزءًا مني .. بدأتُ أرى نفسي في طريقٍ متقدمٍ مقارنةً بما سبق … لا أعلم.

ها أنذا الآن أكتبُ وقد قاربت الساعةُ على الرابعة من اليوم الحادي عشر من آبريل .. أكون بذلك قد ودعتُ يومًا لطيفًا هادئًا مغمورًا بالحب .

أقول لنورة .. شكرًا لأنك ولدتي ولأنكِ تحاولين ، شكرًا لأنك تتجددين ، شكرًا لأنك حقيقية ، ولأنك طموحة ، ولأنك تقدمين أفضل ما لديك ..

شكرًا لأهدافك ، لإبداعك ، لجمالك ، لأناقتك ، لأنك تستطعين أن تكتبين وقتما تشائين .. وتغنين وقتما تشائين ..

شكرًا لصوتك .. شكرًا لأنك تمتلكين الكثير من المواهب

شكرًا لأنك اخترتي هذه السنة التركيز على هدفٍواحد يخص عملك .. شكرًا لأنكِ حافظتي على هذه المدونة

أحبك ،

احترم مشاعري ..

ظهر “صرصور” في غرفتي هذه الليلة

بكيتُ كثيرًا.

ما أشكل الأمر علي هو خلو المنزل من أي شخصٍ قادرٍ على مساعدتي بقتله ..

لهذا انتظرتُ ساعةً من الزمن لحين أن عادت أمي إلى المنزل ، جلستُ بجانبها مذعورةً أبكي ..

ضحكت بالتأكيد .. ثم أوكلنا المهمة لأخي لكي يقتله ..

تلفت أعصابي ، كانت ليلةً عصيبة ..