أعدت لنا والدتي ذات يوم طبقاً من البرجر الشهي .. تحفه حلقات الطماطم .. والـخس .. والمـايونيز والكاتشب .. وبـاقي الإضافات .. كنتُ جائعة تلك الليلة بالشكل الذي
جعلني آخذ خبزة برجر وأحشوهـا بالطماطم والبصل والخيار والـخس وجميع الأصناف .. ثم أغلقتها .. وأكلتها وقلبي يتمتم / اممممم مآ أطعـمها !
في اللقمة الأخيرة التي تسبق اختفاء بقايا البرجـر عن أرض الواقع ، لا أدري ما نوع الـ ( ذكاء ) الذي أصابني .. أحسستُ فجأة بأن خبزتي ينقصها شيء مـا ..
فتحتُ اللقمة الصغيرة باندهـاش .. لأكتشف أن [ البرجرة – بكبرها – لم تكن موجودة ] .. المشكلة أنني امتدحتُ نوعية البرجر في بداية أكلي – عندما كانت وجبتي خالية من البرجر – .. لذا لم أشأ أن تعلم أمي عن الفضيحة التي حصلت .. لكن صوت ضحكاتها وأنا أحدق بخبزتي بلا استيعاب .. أخبرني أن العائلة كلها علمت بالأمر !
[ 1 ]
أهلاً بأمة الجمال .. أهلاً بكم في أول مذكرات أكتبها إليكم .. لستُ [ ليدي ] ولا [ سالي ] ولا أحد مثير كتلك الشخصيات ..
سوا أنني أكتب لكم مذكراتي .. لأوصل لكم [ فكرة واحدة ] .. أرجو أن تصل إلى قلوبكم .. وتؤمنوا بها وتعملوا بها وفقاً لإيمانكم ..
نشأت في بيت مبارك .. عـامر بالبنين والبنات .. الجميع يرقب أمي بأعين مذهولة .. وفي رأسهم سؤال واحد عن ماهية
البطن الذي باستطاعته إنجـاب 28 كـائن حي ، سوا أن والدتي شديدة التعلق بربها لذا لم تخشى يوماً من تلك العيون المخيفة
ذهبتُ اليوم إلى مول كبير في مدينتنا .. أنا وأمي و 4 من أخواتي .. لا أخفيكم أنني لا أحب الذهاب وبرفقتي عدد كبير
من البشر ، ذلك يعيق حريتي كثيراً .. ثم إنني أشعر بثقل في التسوق كوني أتسوق برفقة 5 أشخاص آخرين ..
قبل البدايـة
لا أدري ماذا أقول .. سوا أنني ابنة لأم وأب انجبوا [ 28 ] ابناً وابنة ..
كان ترتيبي من بين هؤلاء كلهم [ 18 ] ..
لا أملك أسلوباُ أدبياً باهراً ، سوا أنها مجرد [ مذكرات ] .. لا تُعنى باللغة ، بقدر الأحداث ..
لذا سأكتب بملىء كفي حكايات ، وآلام ، وضحكات ، ومصائب .. عاشتها [ الابنة رقم 18 ]
لا تهتموا كثيراً باسمي ، لنجعل [ 18 ] رمزاً اسمياً للتواصل ..
ثم إنني لم أعتد على البوح ، فباركوا حروفي [ المترددة ] ..
بالمناسبة الرسمة هي رسمة حياتي ، بذلك تعلمون أنني أحب الرسم ولكنني لا أجيده
ستعرفون أسرار تلك اللوحة في مذكراتي .. تابعوني
( الابنة رقم 18 ابنة ليست حقيقية رجاءً لا أحد ينسبها لي =q .. نون )
اقتربت السَاعة وانشق القمر ..
سألتنا أختي الصغرى عن أقرب موعد لقدوم خسوف كلي للقمر من جديد
أحد إخوتي أخبرهـا أنه في عـام 1490 < عدد تقريبي لا أذكرالعدد تحديداً
بشرى / أح أح ، يعني كم راح يكون عمري وقتها ؟
أمـي / 70 سنة
أختي الكبيرة / يعني تصيرين جدة
أبـوي / هذا إذا ما قامت القيـامة !
يا ليتهــا كانت القـــاضية !

– لا تغادر يا أبي !
– يجب أن أذهب ، يجب أن أجد لكم الطعام يا ولدي وإلا هلكنا .. “قالها بانكسار وهو يرمق ابنه وزوجته الدامعة”
– ستتيه وسط الصحراء الكبيرة يا زوجي .. أرجوك فقط اصبر وسيأتوننا بالمعونات اللازمة ..
– انظري ! إنها ليست المرة الأولى التي نظل قرابة الشهر بدون معوناتهم سأذهب أنا وباقي الرجال .. سنبحث عن الطعام والشراب “أتم جملته وهو يسير باتجاه رفاقه ، ثم غادروا المكان ..
—
يَا سبحانكَ ربي / الجَمـيع مختلف هنا
في ساعات حياتي السابقة أو الغريبة الأطوار .. وعندما ألجأ إلى المشاركة في منتدى
من منتديات العصر الحجري ، بطبيعة حالي لم أكن لأرضى أن أكتب كغيري إطلاقاً
ولا أن أحمل معرفـاً مشابهاً لأحـد ..
في الخانة التعريفية بالعـضو .. يتوجب علي أن أخبر الجميع بأنني [ أنثى مختلفة ] ..
لأنني حقاً كذلك ، ولكــــن ! في عالم الانترنت العربي الممتليء بالـ [ بهارات ]
سأكون مختلفـة فقط إن كتبتُ بجوار اسمي [ أنتـــى عادية ] !
الجميع مختـلفون ، يؤمنون باختلافهم .. وإن أصبح الكل مختلف ، سيبطل وفقاً لذلك
قانون الإختـلاف .. وسيكون الإختلاف الحقيقي بـ [ اللا اختلاف ]
عُدنا والعَود نون !
ليس أحمد هـو وحده الذي يستفتح مشاعر الفرح بالعودة !
أنا أيضاً أستطيع ذلك ..
بشأن آخر يوم لي في المدرسة ..
كان قَبيحـاً إضافة إلى كونه بائس .. آمممم ماذا أيضاً
احتفل الأصدقاء معاً .. لم أشأ مشاركتهم ذلك الاحتفـال .. لا أدري لماذا
ربما شعرتُ أنني في تلك اللحظة .. أكبر من التصفيق والصراخ ، ألا تتلبسكم روح الكِبَر والرزانة أحياناً بشكل مفاجيء ؟
ربما شعرتُ أنني لا أريد الاعتراف بذلك الاحتفال ..
الذي يعني أن اليوم يوم ليس عادي .. فقد بدأ الاختلاف
منذ هذه اللحظة .. ولم يعد باستطاعتي العودة مجدداً إلى مقاعد المدرسة في اليوم التالي .. ربما
–
–
وقفة إجلآل لا حب لـ [ آخر إختبارات نهائية في مسيرتي الـمدرسية ] ..
رغم أن مذاكرتي نفسية لـا [ فعلية ]
لكنني سأعود بعد أسابيعَ معدودة .. وقد خلعت معطف [ الثانوية ] ، لأرتدي معطَفاً
قد لُون بـلون [الحرية ] ..
تَرقبـوني [ المنجزة نون ] =)
يَاخي ، يا جعل يومي قَبل يومك !
في القَلب مكان خاص جداً ، لأولئك الذين نتمنى أن نموت قبلهم ..
وبصيغة أخرى ، لأولئك الذين لا نستطيع الحياة من دونهم – إطلاقاً – ، مما يجعلنا نتمنى
أن يتوفانا الله قبلهم ..
كالأم مثلاً .. عندما تفتش في قلب أي شخص تجاه أمه ، ستجد الأمنية الأولى في قلبه تتلخص في
[ جِعل يومي قبل يومها ] ..
وبطبيعة حال الحب الذي يجعلنا نتفوه بمثل هذه العبارة .. فإننا سنجد أن الطرف الآخر
يبادلنا الحب ذاته أو أكثر ..
لذا .. ستجد أن الحبيبين كلاهما يتمنيان الموت ، قبل بعضهما !
فكرتُ في أمي ، ماذا لو توفاها الله قبلي !
..تابع قراءة “يَاخي ، يا جعل يومي قَبل يومك !”
بَماذا يتفوق العُـسر !
بقلم : فهد عامر الأحمدي
ابنتي رسيل مثل 26% من البشر على كوكب الأرض تفضل استعمال يدها اليسرى في كل شيء.. ومثل معظم “العسراويين” أيضا يُتوقع أن تصبح أكثر تفوقا وإبداعا وتحصل على راتب أعلى من بقية البشر؛ فلسبب غامض ترتفع نسبة الابداع والتميز بين العُسر بخمسة أضعافها لدى “اليُمن” وبالتالي يحققون دخلا ماليا أكبر.. والغريب أكثر أن تفوق الذكور العددي في عالم العبقرية والإبداع يقابله ويوازيه كثرة حالات العُسر بين الذكور مقارنة بالإناث (ولأن أسماء العظماء والعباقرة العُسر أعظم من إمكانية سردها في هذا المقال يمكن للمهتمين البحث عنهم في جوجل بإدخال: Famous Left Handers) !!
…وهناك دراسة قام بها باحثون في جامعة مونبلييه الفرنسية أكدت وجود العُسر بنفس النسبة السابقة لدى إنسان ما قبل التاريخ.. فبعد جمع عشرات الرسوم من الكهوف التي عاش فيها الانسان البدائي اتضح أن رُبعها تقريبا كان لأشخاص يستعملون أيديهم اليسرى. وتقول فيولين لوران إحدى المشاركات في الدراسة إن كون المرء أعسرَ تسببه عوامل كثيرة متداخلة أهمها الوراثة والهرمونات وترتيب الولادة حيث ثبت مثلا أن 35% من الأزواج العسر ينجبون أطفالا عسراً مقابل 8% من الأزواج اليُمّن فقط…
تابع قراءة “بَماذا يتفوق العُـسر !”





