أخبرتني الأخصائية بالتالي :

نورة قارني نفسك الآن بشخصيتك بداية الاكتئاب

ظلم لو قارنتي نفسك بشخصيتك الي قبل الاكتئاب ، هذيك الشخصية الي قبل الاكتئاب خلاص ماتت انسيها

حديثها لي جميلٌ جدًا. لأنني بهذه الطريقة أستطيع بوضوح أن أرى التحسن بشخصيتي … الحمدلله …

أولًا، أعرف كيف أتصرف الآن في مرحلة ال “داون” عندما تحل .. فيما مضى كنتُ أجلس وأبكي وفقط ….

ثانيًا، بدأت أشعر بمتعة في ممارسة بعض الهوايات ، لم تنجح فيما مضى أي هواية في العالم من إخراجي من اكتئابي ..

الآن أستطيع الاستمتاع بالتجارب الجديدة ، الخروج مع الأصحاب ، ومؤخرًا تسجيل “بودكاست”

ثالثًا ، في مرحلة الاكتئاب عندما كانت في “شدتها” لم أستطع الاستمتاع بغناء أي أغنية .. أي أغنية

جميع الأغاني التي كانت تجلب لي مشاعر جميلة أثناء قيادتي للسيارة لم تعد تعني لي شيئًا …

الآن أمتلك ما يقارب الخمس أغاني ، تعجبني .. وتعطيني ذات الشعور الطبيعي لأي إنسان يستمع إلى أغنية يحبها …

الحمدلله

أنا في جدة .. في رحلة عمل تابعة لعملي مع أختي

ذهبتُ لجدة اليوم ١٠ صباحًا

وها أنا سأعود في ذات اليوم في ال ١٠ مساءًا

تعب؟

نعم

بالمناسبة قررت أن أبدأ سنتي الجديدة وقد استقلتُ من عملي مع أختي ….

ما تركز عليه يزيد …

أريد أن أركز على حسنات حياتي .. أركز على النعم الكثيرة جدًا جدًا من حولي

مقبلةُ أنا على تغييرات جذرية في حياتي …

قلبي يؤلمني ودمعتي قريبةٌ مني …

تلحقني لسعة “الخروج من منطقة الأمان” .. يلحقني ألم التغيير

ولكنني سأفعلها .. أظن ذلك ..

من المخيف جدًا .. والمبهج لاحقًا أنني سأبدأ سنتي الجديدة

بهذه التغيرات ….

أدرك الآن تمام الإدراك .. لماذا هو من الطبيعي جدًا للكثيرين

البقاء في (وظيفة سيئة) (علاقة سيئة) … لأن الاستمرار على العادة حتى وإن كانت سيئة .. أسهل و “أريح بكثييييير” من التغيير والتحسين …

قلبي يؤلمني هذه الأيام

تصرفت بطريقةٍ فطريةٍ غريبة .. امتنعتُ عن الحديث لأخواتي المقربات عما يؤرقني … تلاحظ أختي أ شريكة سكني نفسيتي المنخفضة … تسألني .. أقول لها / أفضل ألا أتحدث عن الموضوع ..

لا أدري لماذا اخترتُ عدم الحديث …. ربما لأنني هذه المرة أريد أن أصنع قراري لوحدي … بدون رأيٍ من أحد …

بالتزامن مع الألم الحالي أريد إدخال عادات جديدة حسنة للتخفيف من حدة المشاعر …

لنجرب عادة الشكر والحمد … وأريد تجربة المشي اليومي … إن استطعت …

ماهي العادات الحسنة الأخرى أيضًا .. امممم

حصلت الكثير من الأشياء في آخر يومين

سأعود لاحقًا للكتابة

ولكنني أريد أن أقول أن الانفكاك عن عادة امتدت لسنتين

هو شيءٌ مخيفٌ ويبكيني … ولم أتجرأ بعد على فعله ….. آه

أنا أضعف من فعلها .. ولستُ شجاعةً بعد ..

قبل الديتوكس ب ٢ يوم

اليوم أعاني من مشاعر انسحابية عنيفة، أريد أن آكل كل الممنوعات والتي كان يُستحسن بي قطعها قبل البدء بالبرنامج

أريد تناول السكر والقهوة و الزيت والجلوتين ، وقد حصل .. استجبتُ لرغباتي كلها ..

يُقال أن عدم التزامي بالغذاء الصحي قبل بداية البرنامج يعرضني للتعب أثناءه .. نعم أنا مستعدة للتعب .. وما حصل اليوم لن يحيدني عن إكمال هدفي في إتمام البرنامج بإذن الله

اليوم ٣ قبل الديتوكس

تبقى على بداية الديتوكس ٣ أيام

قررت أن أبدأ السنة الجديدة بجسدٍ نظيف

لذلك سأنضم لهذا البرنامج

بدأت تظهر معي أعراض انسحابية ، أشعر بالهم في قلبي

يتضخم في خيالي صعوبة الالتزام به

أريد أن ألغي هذا التنظيف

ولكنني في تحدٍ مع نفسي … أريد أن أبدأ السنة الجديدة بنظافة

تذكري كمية السعادة والراحة والسلام التي ستشعرين بها بعد انتهاء التنظيف .. وتذكري الهدية المجانية (تحصيل حاصل) هو خسارتك لعدد كيلوات من الوزن

أنا لها . أنا لها . نورة القوية تريد أن تنتصر

وياااااارب “اصمل”

في حب صفاتي تقول لي السيدة الاخصائية .. “ترا فاهيه مو سبة” فاهيه هي صفة أو سمة .. أنا نوعي كذا .. ماني مركزه وأطيح الأشياء ..

تمامًا كما نطلق عن شخصٍ ما أنه “سريع” “بطيء” .. “طويل” “قصير” الخ

.

تدوينة انقطعت مية قطعة. خلاص خربت. ش*

بالعامي.

شت! كتبت تو كلام حلو عن انو يومي حلو وانو جتني من الله مشاعر حلوة ، وانو مديري م كلمني وشكرني وامتن لتحملي ضغط العمل وانو صحت من السعادة! لأنه كان اخر توقعته ممكن يصير .. وانو قلت كلام زيادة بعد بس ليش يطير 😭 ترا التعبير باللغة العربية ياخذ وقت .. هف

نبذة عن حياتي المادية حاليًا

أعيش في شقة بعيدًا عن أهلي

علاقتي مع ماما ممتازة

أمتلك سيارتي اللطيفة اشتريتها وهي تحت تصرفي بالكامل

عملي الحالي مرن وممتاز وبدخلٍ خيالي

حرة

جواز سفري بيدي وأستطيع السفر كيفما أريد متى ما أريد

——————————–

نبذة عن حياتي السابقة

أعيش مع أهلي

علاقتي مع ماما متذبذبة

وجود الوالد القائد كان منغصًا

كان مصروفي الشهري لا يتعدى ٣-٤ الاف

لا أستطيع السفر وحريتي مقيدة

المفارقة العجيبة أنني كنتُ سعيدةً في حياتي السابقة المليئة بالتحديات

ولم أبدأ بتناول حبوب الاكتئاب إلى في حياتي الحالية

هذه التجربة الروحية التي مررتُ بها ولا أزال علمتني أن السعادة في داخلي ، والراحة في داخلي ، والأمان في داخلي

أمتن لله لوصولي مبكرًا لهذه القناعة التي غالبًا ما يحتاج الشخص أن يتجاوز الأربعين سنة أو يزيد لكي يصل إليها

أحب سرعة تعلمني ، ونباهتي .. ونضجي ..

ولكن ، رغم ذلك … لم تُحل الشفرة بعد .. ولم أعرف مفتاح السعادة بعد ..

ما أدركه حاليًا أنني أحب الإثارة في طبيعتي ، والتحديات تسري في دمي …وفي علم الفلك فأنا أنتمي لبرجٍ ناري و لدي هيمنةٌ مريخية

إذا جاز التعبير فكوكب المريخ يرمز له عادةً بكلمة = حرب

التحديات كانت حاضرةً في حياتي السابقة ، كان أبي الشوكة المنغصة، وكانت ماما تبعًا لسلطة أبي تكمل عليّ تنغيص الحياة ..

كان البزنس في بدايته ، لم يكن ناجحًا وكنتُ وحدي .. لم أكن أمتلك الحق في الذهاب لأي مكان ، ولا السفر حتى .. وكل شيءٍ أمتلكه أو أرتديه هو قابلٌ للمراجعة والإشراف من قبل السيد أبي

وتبعًا لروح أبي السلبية في المكان ، تتأثر أمي بطاقته .. ثم تنقل حملها عليّ .. لطالما تشاجرتُ معها ، لطالما عاملتني كالهواء، كالمزهرية!! (وقد تضمنت مدونتي هذه عبر السنين الكثير من لحظات “الانكسار” التي حصلت لي بسبب ماما)

رغم ذلك كنت سعيدة ، وكنتُ مليئةً بالأحلام .. وكنتُ مشرقة .. كنتُ أشرق كل يوم ..

يكتب الله لأبي أن يغادر منزلنا ثم أنا بدوري أستقل بشقةٍ لوحدي، ثم أمتلك جواز سفري ثم أقود سيارتي الخاصة .. الحالة المادية فوق الممتاز .. تبدو الحياة ورديةٍ للغاية .. متكاملة .. عذبة …. ومسالمة !!

تتوقف التدوينة هنا.

كُتبت هذه التدوينة (امس)