الجديد وما الذي يحدث ؟

أهلًا ومرحبًا من جديد ، أشكر الله أولاً على نعمتكِ (مدونتي) تستطيعين دائمًا ترتيب شتاتي وتنظيمي ، لديكِ أذنٌ صاغيةٍ كذلك ، كما أنكِ تجيدين كتم سري ، أحبكِ دائمًا وكل يوم

على أي حال ، لا أعيش أفضل فترات حياتي ، يزداد إدراكي يومًا بعد يوم بأنني لا أملك حظًا في هذه الحياة ، تؤكد لي الحياة مرة بعد مرة هذه الحقيقة وأشعر أنني على وشك الإيمان بها ، أشعر أنني على حافة التسليم أو ربما اليأس والإحباط ، أشعر أنني تعبت من المحاولة كل يوم ، لا ، ما أمر به لا أشعر أنه سيقودني للتسليم بل إلى اليأس أكثر والسقوط في حفرة سوداء مليئةٍ بالفراغ ، أشعر أنني أخذتُ كفايتي من السعي في الحياة ، منذ أن كنتُ في عمر الخامسة عشر -بل ربما قبل هذا العمر- وأنا أسعى وأضع الكثير من الخطط كل سنة وكل يوم ، أشعر أن وقت الجوائز قد حان ، أشعر أنني أخذتُ كفايتي من السعي والجهد والتعب وحان الوقت لكي تقلب لي الحياة وجهها الآخر .

لكنها لم تفعل ! وهذا هو سبب يأسي وإحباطي ، يأتي ذلك بالتزامن من نقص مخزوني من القدرة على السعي كل يوم ، لم ينجح (براندي) الجديد بعد ، لم أبع ولا قطعة واحدة ، رغم أنني أدرك أن المسألة تحتاج الكثير من الصبر والسعي والمحاولة والكثير جدًا من الخطط التسويقية ، ولكن مالا تدركونه أنني لم أعد أقدر نفسيًا على تحمل هذه الأمور ، لم أعد أحمل نفس الروح المتحمسة السابقة والتي كانت تعمل ليل نهار كل يوم على مشروعها الخاص ، لذلك افتتحتُ البراند وكأنني توقعتُ منه أن يكون مواساتي في الحياة بعد سنواتٍ مليئة بالفشل والإحباط ولكن ذلك لم يحصل ، أنا وبشكلٍ دقيق كنتُ أبحث عن نجاحٍ سريع يعوضني عن كل شيء ، لطالما تساءلت لماذا يحتاج بعض الناس للقليل من العمل لحين أن (يضرب) مشروعهم الخاص أو حسابهم الشخصي على السوشل ميديا ؟ في حين أن هناك آخرون وكثيرون يحتاجون لبذل الكثير من الجهد والسعي لسنواتٍ طويلة لحين أن تبتسم لهم الحياة (وربما لن تبتسم) لماذا لم يحالفني الحظ في أي أمرٍ من أمور حياتي المهنية ولو لمرة ؟ لماذا (وبعد قبولي بحقيقة أن الأشياء تأتي لي بصعوبة وبعد جهد) لا تزال الحياة لم تفتح لي أبوابها ؟

يساورني شعورٌ أحيانًا (في الفترة الأخيرة) أن الحياة ليست عادلة بالمرة ، وهذه الفكرة الغريبة لم تكن تأتي لعقلي أبدًا ، بل على العكس لطالما شعرتُ أن الحياة كانت كريمةٍ معي ، كنتُ كالفراشة ، متفائلة وسعيدة وأنشر طاقتي في كل مكان ، وأعيش بروح طفلة ، ولكنني بدأتُ أرى الحياة بشكلها الآخر ، بدأتُ أدرك أنني في عمر الواحد والثلاثين لم أخرج بشيء في هذه الحياة ….

منذ يومين بدأتُ أتهيأ وأتخيل حياتي في مرحلة (اللاسعي) ، بأمانة ليست بشعة بالمرة ، على العكس مليئة بالمتعة والمتعة فقط ، أرسم وأخرج من أصدقائي وأسافر وأنشر محتوى ممتع وفقط ، ولكنني أحتاج للمال لكي أعيش ، لا يزال حسابي البنكي يدعم حياتي حاليًا ولكن بالتأكيد سأحتاج لمصدرٍ للمال في المستقبل القريب ..

ربما لا تدركون تمامًا أن قيمة النجاح والطموح والإنجاز هي أعلى قيمة في حياتي ، هي أولويتي ومنها أستمد قيمتي وهويتي ، لا أستطيع تخيل حياتي بدون سعي وأهداف ، هكذا أنا وهذه هويتي ، لذلك عندما أشرح حياتي لكم أنها ستكون للمتعة فقط قد تبدو لكم أنها جميلة ونعم هي جميلة ولكن أرجو أن تدركوا أنني سأتخلى فيها عن قيمتي الأولى والأهم

على أي حال ، ربما حان الوقت لتصحيح المعتقدات المتطرفة عن النجاح والإنجاز ، وفصل قيمتي كليًا عن الحياة المهنية ، رغم أن هذه الفكرة ليست جديدة علي بالمرة ، بل بدأتُ في التفكير فيها منذ شهرين وربما حان الوقت لتطبيقها فعليًا على حياتي .

لا أستطيع إكمال التدوينة ، لدي بعض الأعمال كما أن (الكوفي) صاخب بعض الشيء هذه اللحظة ، حبل إلهامي وحبل أفكاري على وشك الانقطاع .

الوداع

هاي ومرحبًا من نفس الكوفي المعتاد

عندما كتبتُ إليكم بالأمس كنتُ في مرحلة مشاعرية سيئة جدًا ، بمجرد أن شربتُ قهوتي تحسن مزاجي جدًا ، كنت قد توقعت أن بقية اليوم ستكون بذات السوء ولكن ذلك لم يحدث والحمدلله ، لا أنكر وجود مشاعر صعبة ومؤلمة ولكنها غادرتني سريعًا بشكلٍ غير متوقع ، بالأمس عندما عدتُ للمنزل كنتُ منهمكة في (تزبيط) منزلي ، فاليوم سأفتح منزلي لاستقبال أصدقائي لكي نحتفل بعيد ميلاد أحدهم ، أمس كانت لحظة روحية ثورية شفائية عميقة ، قمتُ بسكب الألوان بشكل عشوائي في منزلي وقمتُ بتلطيخ الجدران والأرض بشكلٍ فوضويٍ كامل ، شعرتُ لوهلة أن هذه اللحظة هي اللحظة الوحيدة في حياتي التي أستطيع السيطرة عليها بشكلٍ كامل أما بقية جوانب حياتي فلا أمتلك عليها ذات القدرة على السيطرة ، لذلك سمحتُ لنفسي بإحداث الفوضى الخلاقة بدون أي شروط أو أحكام ، ثم لاحقًا زرت (ماما) تناولنا العشاء سويةً ، أحاول أن أكون قريبةً منها هذه الأيام لأن أختي الصغيرة التي تسكن معها قد سافرت لأمريكا لمدة شهرين لذلك ماما وحيدة وأنا أحاول سد الفراغ الذي تشعر به ، سأعود الآن للعمل على مشاريعي ، باي  

هاي ومرحبًا

تكون لدي اليوم رأي اتجاه الحياة وهو بالتأكيد يمثل مشاعري لهذا اليوم وليس بالضرورة أنه يمثل كامل حياتي ولكن ولأنني في مزاجٍ سيء أشعر أنه يمثل حياتي بأكملها

الحياة كانت قاسية علي ، لم ترغب الحياة بالابتسامة لي حتى هذه اللحظة ، لقد تعبتُ ومللت ويأست

يتملكني الإحباط والرغبة بالهروب من كل شيء

لم أكمل أسبوعًا بعد على إطلاق مشروعي الجديد ولكن النتائج ليست مبشرة حتى هذه اللحظة ، صفر طلبات ، أشعر أنني لم أعد أمتلك طاقة للعمل أكثر وللترويج أكثر ولتشغيل المشروع ، أنا مستنزفة وأنا متعبة ، وما لا يستطيع الناس فهمه أنني عندما أسافر لا أنجح بشحن نفسي كما يفعل الآخرون ، للتو عدتُ من سفرة رقيقة ولطيفة قاربت الشهر ولكن ها أنذا أعود لكل شيء ، وكأنني ما سافرت يومًا ، ربما (روحي) هي المرهقة ؟ أكثر من جسدي ؟ ربما التعب الذي أشعر به تشعب وتعمق لحين أن وصل لروحي لذلك مهما أمارس الراحة لا أجد أنني أرتاح ، لا أدري ولا أعلم ولا أشعر برغبةٍ في تحليل الأمر هذه اللحظة .

ما أدركه على وجه اليقين أنني مررت برحلة حياة لمن تكن الأسهل ولم تكن لطيفةً بالمرة ، وعندما أنجح يومًا سأعطي نفسي الحق بالحديث وبالفم بالمليان أنني سيدة عصامية وأنني شقيتُ في حياتي كثيرًا ..

أكتبُ لكم والدمعة في عيني ، أقاوم سقوطها لأنني اكتبُ إليكم من (الكوفي) الذي اعتدتُ الذهاب إليه هذه الأيام

يختبرني الله في أحب الأمور إلي ليعلمني درسًا أن أتخلى ، كنتُ (ولا أزال) مهووسة بالنجاح والإنجاز حتى أنني ومنذ مراهقتي سميتُ نفسي ومدونتي (المنجزة) ، رغم ذلك لم يشئ الله أن يسعدني فيما هواه قلبي ، أستمر بالسقوط والانكسار وتستمر الخيبات الوحدة تلو الأخرى ، حتى أن روحي (كهلة) لم تعد تتحمل أي انكسارٍ جديد ، ولم تعد لديها أي طاقة لأي محاولةٍ أخرى للسعي ، أرغب بالتوقف عن السعي ربما هذه هي الإجابة ولكن (مين راح يصرف علي!) كان التوقف عن العمل على أهدافي الخاصة خيارًا فيما مضى عندما كنتُ أعمل بوظيفة رسمية أما الآن فهاجس (فواتير آخر الشهر) يؤرقني ، نعم والحمدلله لا أزال أحتفظ ببعض المدخرات ولكنهها تقل يومًا بعد يوم .

لا أملك أي كلامٍ للمواساة ولا أي طبطبة ، كل ما ينبغي أن يقال هذه اللحظة قد قلته سابقًا و كثيرًا وعلى مر السنوات الماضية … ربما حان الوقت لأتقبل حظي و أتعايش مع صعوبة حياتي ، ربما ؟

هلو

اليوم فكرت مرتين قبل ما أطلع مع (الشلة)
بس طلعت
كنت ابي اكافئ نفسي مقابل جهد اليوم الكبير الي سويته
وبصراحة انبسطت كثير
أكثر جزئية حبيتها اني حاولت أكون متحدثة أكثر من العادة ، بالعادة أنا مستمعة أكثر
وكل ما يطرى في بالي سالفة أقول ليش أقولها وش الداعي !
لكن اليوم كنت أكثر حرية وتكلمت عن (الزين والشين) حاسه إني مرتاحة وحاسه إن فيني طاقة أكثر لمن تكلمت ..
هالشي مو من طبعي بس اليوم لمن طلعت معاهم كنت كثير مرهقة وتعبانة وكنت (أكثر على حقيقتي) ومنفتحة للكلام أكثر .
يمكن الي تعلمته اليوم إنه عادي تتكلمين ترا
محد بيحكم ولو حكموا مو مهم .
اهم شي شعوري انا لمن اتكلم

وش الصورة الي طول حياتك ماشيه تحافظين عليها ؟ وتخليك متحفظة دايما وتحسبين ع الكلمة ؟
برجع اذكرك أنتي مو الملك ولا آخر حبة
أنا مبسوطة إنك اليوم خمدتي الايقو وكنتِ بكل أريحية تتكلمين كنورة الحقيقية
براڤو وصح.
شعور الانتعاش الي جاني بسبب اني قررت أكون منفتحة وأتكلم .
بصراحة حمدلله اني طلعت
مبسوطة
وياربي دايمًا مبسوطة

هاي ومرحبًا ،

مدونتي ،،،، وحشتيني

لم أمارس الكتابة الفصحى منذ زمن لذلك سأختار الكتابة بالفصحى

عندما كنتُ في بالي اعتدتُ الكتابة وبشكلٍ يومي في دفتري ولكنها بالعامي رغم ذلك أنا سعيدة لأنني التزمت بالكتابة بشكلٍ يومي ، لقد كتبتُ ما يزيد عن الخمسين صفحة كاملة بل ربما أكثر ، كم أنا فخورة وسعيدة بتوثيق هذه اليوميات

على أي حال ، ولأن انقطاعي طال هنا لا أدري ماذا كتبتُ مؤخرًا وما الذي لم أكتبه

ذهبتُ إلى بالي ، كان حلمًا وتحقق ، عشتُ أيامي بالشكل الذي كان بخيالي ، عشتُ حياة الـ (Nomad) أذهب كل يوم لمساحة عمل مشتركة مختلفة ، وقبلها أذهب إلى النادي الرياضي ، كانت أحد أحلامي الاشتراك في نادي (مختلط) رغبة بدائية طفولية فطرية بسيطة ولكنني سعيتُ لتحقيقها وبصراحة لم تكن الأفضل ، وجود الكثير من الرجال الـ (معرقين) حولك هو شيء مقرف ومزعج لاسيما أنني اخترتُ أحد أكثر الأندية شهرة في بالي فقد كان مكتظًا بالكثير من المشتركين ، هناك في بالي وفي النادي أدركتُ وأيقنتُ كم أنني أمتلكُ قوامًا أنثويًا وجذابًا ، وبالطبع لمن يكن جسدي يشبه في تركيبته أي أنثى أخرى هناك ، على أي حال ، أريد التركيز على المهم لأنني لا أمتلك الكثير من الوقت للكتابة ، هذا هو اليوم الثاني من إطلاق البراند الخاص بي ، مشاعري هادئة ، أطلقتُ البراند بالدرجة الأولى لكي أعيش من خلاله ، فلا يوجد لي مصدر دخل حاليًا ، الغريب والمدهش أنني لطالما ادعيتُ امتلاكي (تروما) من المشاريع التجارية جراء آخر مشروع أغلقته في ٢٠٢٠ كنتُ أكره البزنس وأكره سيرته ولكن بمجرد ما كان افتتاحي للبزنس (حاجة) وليس رفاهية ، لم تعد التروما موجودة ! أصبح الأمر سهلًا و سلسًا ، هل تصدقوا أنني منذ بداية الفكرة والبناء والتخطيط والتنفيذ لحين الانطلاق لم أحتج أكثر من عشرين يوم ، كم أنا فخورة بتمكني وسرعة إنجازي وقدرتي على (جعل الأمور تحدث) ثم لاحقًا قمتُ بالتفكير في علاقتي السيئة (المعدومة) مع السيد الوالد ، كنتُ أشعر أنني لم أتشافى منها بعد وأن الطريق طويلٌ جدَا ، ولأنني لم أتشافى منها بعد كان من المتوقع أن أجذب شخصًا يشبهه في علاقتي العاطفية ولكن ذلك لم يحصل بل كان شريكي السابق نقيضًا لأبي تمامًا ، لذلك أصبحتُ أتسائل هل ما يحدث معي (عدم إدراك) و (تشويش داخلي عميق) عن اكتشاف الحقيقية الخاصة بذاتي ؟ فمثًلا يبدو أنني قطعتُ شوطًا رائعًا في رحلة العلاج ولكنني لم أكن أدرك ذلك ، وصدمة التجارة رحلت ولكنني لم أعرف ذلك ، بصراحة يجب مراجعة الكثير من الأشياء فلربما هناك الكثير والكثير من (سوء الفهم الذاتي)

وعلى سيرة الحياة العاطفية ، أقرر بكامل إرادتي تأجيل هذا الموضوع لوقتٍ آخر لأنني قررتُ أن أعطي كامل التركيز والطاقة إلى حياتي المهنية الحالية ، أريد أن أكون أو لا أكون ، وأنا مستعدة أكثر من أي وقت آخر للإشراق و السطوع ، أنا مستعدة لاستقبال الخيرات والرزق التي ستُفتح لي من السماء

نويتُ بيني وبيني قبل أن أنام منذ يومين أن عشريناتي كانت مخصصة للشقاء والتعب والفشل وأن ثلاثينياتي هي للنجاح والغنى والحب والخير ، تخيلتُ بابًا من السماء يُفتح لي وتنهمر منه الهدايا والبركات والخيرات والرزق ، أريد تكرار هذا المشهد في خيالي كل يوم قبل أن أنام لحين أن يتجلى ، وأنا أشعر أنه سيجلى قريبًا

ربما حان وقت التوقف عن الكتابة ، أنا أعمل الآن هذه الأيام في (كوفي) لطيف جدًا ، أجلس هناك ما يقارب الست ساعات ، أرتاج نفسيًا هنا ، لدي اليوم الكثير من المهام المعلقة ، سأحاول العودة قريبًا لكتابة المزيد

باي .

نص من شهر ونص

حكاية نجاح سريعة جدًا

هذه الأيام تجلت لي حقيقتين أعتقد أنها ستكونان فارقتان في حياتي القادمة

وآظن أن هذا التجلي حصل بالتزامن مع نيتي الحقيقية (آخر شهرين) تجاه تطوير جسدي المشاعري

أولًا ، اكتشفت أن لدي شعور عميق جدًا بأني شخص مثير للشفقة وأنني أحاول تغطية ذلك ومنع وصول الناس إلى هذه الحقيقة ما استطعت ، بالتأكيد بدأت أقاوم هذه الفكرة الغريبة وأعمل ما يناقضها ولكنني ربما أوافيكم بالتفاصيل لاحقًا فأنا الآن في كوفي الحي ويجلس بجواري عدد من الأشخاص الذين يتحدثون بصوت عال ويفقدونني التركيز التام

ثانيًا ، اكتشفتُ أن لدي (أنا) متضخمة جدًا ، جدًا

ولا أدري هل للحقيقة الأولى علاقة بتجلي الحقيقة الثانية أم لا ، ولكنني بدأتُ أدرك كم أعامل نفسي وكأنني (رئيس دولة) في حين أنني سيدة محترمة ومميزة وراقية ولكنني سيدة من بين ملايين !!!!

وطبعًا إدراكي لهذه الحقائق سيغير الكثير …. (والله) !

العودة

هاي ومرحبًا ،

لا أستطيع التصديق أنه مضى على آخر تدوينة نشرتها ما يقارب الشهر ، (وحشتوني) بصراحة في رحلتي الأخيرة كان رفيقي الدفتر والقلم ، كنتُ أكتب كل يوم وعن كل شيء ، ربما كان لدي الكثير من التطلعات من هذه الرحلة الأخيرة ولكن إذا كان هناك خبر سعيدٌ للغاية وثمرة لهذه الرحلة فالجواب هو قراري وتحضيري لمشروعي الجديد ، أنا جادة أكثر من أي مرة أخرى ، أنا أقوم بعمل خطوات عملية وحقيقية ، أنا سعيدة ومتوترة بنفس الوقت ، كانت مجمل أيامي في بالي تتركز على الذهاب بشكلٍ يومي إلى مساحة عمل مشتركة وبناء المشروع ، بنيتُ الفكرة والتصاميم والهوية هناك ، أشعر بفراشاتٍ في بطني يالله !

قريبًا سينطلق المشروع ربما في غضون أسبوعين أو أقل

أما تفاصيل رحلتي الأخيرة فلا أشعر أن لدي طاقة للحديث معكم عنه لأن بالي حاليًا مشغول وكليًا بمشروعي القادم

تمنوا لي الخير يا أصدقاء  

٤- ماي – ٢٠٢٥

الجديد وما الذي يحدث

أنا الآن في الطائرة الذاهبة إلى بالي وأخيرًا ، رغم أن رحلتي لم تبدأ بعد بشكل رسمي ولكنها بدأت وبقوة ! يحدث أنه وعند وصولي لمطار الملك خالد في الرياض تخبرني السيدة المسؤولة عن (التشكن ان) أن رحلتي ملغية ! أشعر بالجنون والتوتر ، أذهب بسرعة لمحادثة الشركة الوسيطة ثم لاحقًا أتمكن من حجز مقعد جديد على نفس الرحلة وبنفس السعر ! أعود لنفس السيدة لأجدها تنتظرني و (شايله همي) حتى أنها توسطت لي للحصول على مقعد في درجة (بريميوم) بدل من المقاعد الاقتصادية بدون تكلفة إضافية ، كم أنا سعيدة بهذه السيدة اللطيفة ، كان أمامي قبل الذهاب إليها خمس خيارات موظفتين (إناث) وثلاث موظفين (ذكور) تمنيتُ في داخلي أن يكون دوري مع أحد الذكور ظنًا مني أنهم سيكونون (أكثر رقة ولطف) معي ، ولكن جاء دوري مع هذه السيدة التي أخبرتني بلطفها أنه من الممكن أن تتحقق مقولة (النساء للنساء) ولو بشكلٍ نادر !

أنوي في هذه الرحلة أن أتعلم القبول والتسليم ، أتعلم تخفيف جنون السيطرة الكاملة على حياتي ، وأصًلا تختبرني الحياة بهذه النية من الآن ، أو منذ أول دقيقة لي داخل المطار .

لاحقًا أصل إلى مطار هونغ كونغ (ترانزيت) ولأن مدة الترانزيت ٤٠ دقيقة بالضبط ولأن رحلة الذهاب من الرياض إلى هونغ كونغ تأخرت نصف ساعة فبالتأكيد وعند وصولي لمطار هونغ كونغ وجدتُ أن رحلتي التالية قد غادرت بالفعل ! تخبرني الموظفة أنهم حجزوا لي على رحلة بديلة والتي ستكون بالغد صباحًا ! يحجزون لي غرفة في فندق المطار شامل الوجبات الثلاث ، غضبتُ بالبداية ثم تذكرت (نية القبول) كان بوسعي الخروج لاستكشاف هونغ كونغ ولكنني اخترتُ النوم و الراحة ولكنني صدقًا أشعر بالندم الآن ..

على أي حال ، جميع حجوزاتي في بالي تأثرت تبعًا لتأخري غير المقصود في هونغ كونغ ، فالفندق الأول يرفض تأخير الحجز لليوم التالي ، وأضطر لعمل حجزٍ جديد بتكلفة جديدة ، أما المنتجع الثاني وهو منتجع الصمت يقبل تأخري عن الحضور يوم واحد ولكنه لا يستطيع إعطائي كامل الأيام الخمسة التي طلبتها نظرًا لعدم وجود شواغر في اليوم الخامس

لهذا أخبركم أن رحلتي رغم أنها لم تبدأ بعد ولكنها بدأت !

هوسي بالسيطرة على حياتي بات ملفتًا بالنسبة لي في الفترة الأخيرة ربما لهذا السبب تتعسر أموري دائمًا .

هناك في منتجع الصمت سأقضي أربع ليال بعيدًا عن الكلام والأجهزة الالكترونية ، متحمسة ومترقبة لما سيحدث وهل سأحب هذه التجربة أم لا ، لا أعلم .

أمنية ؟  

الله يفتح لي الطريق وينور لي ، لأني يارب تعبت وأنا ضايعه ، تعبت وأنا رهيبة في أشياء كثيرة بس ماني ماسكه شي رئيسي في يدي ، يارب افتحها ، مرة طولت وأنا حايسه في الطريق

الليلة الأخيرة ..

غدًا سأغادر إلى بالي
تملأني الأسئلة ويأكلني القلق والترقب ..

كم بقعد هناك ؟ أسبوع أسبوعين ولا شهر وشهرين ؟ ولا أكثر .. وش بيصير هناك ؟ كيف الوضع ؟ كيف بتكون أيامي ؟ بنبسط ولا بطفش ؟ بحقق أهدافي الاستشفائية ولا لا ؟ بحب الحياة هناك ولا لا ؟ بصرف كثير ولا بقدر أوفر ؟ هل بقدر ألاقي مصدر دخل هناك ؟ هل نفسيًا بكون مرتاحة ؟ والكثير الكثير …

ياربي يسرها وبارك لي وافتح لي أبواب البصيرة و الرزق والخير يارب