لو خرج من مصباح علاء الدين ماردٌ يسألني عن أمنيتي الأولى في الحياة ، لقلتُ “قلبٌ سليم” أدرك وأعي .. تماماً .. كيف أن القلب السليم مفتاحٌ لباب الجنة
أريد حياةً يالله بلا غيرة، ولا حسد، ولا حقد، ولا كراهية، ولا تكبر، ولا استشفاء، ولا شفقة ، ولا تعلق
أكتبُ إلى نورة التي في المستقبل
لو خرج من مصباح علاء الدين ماردٌ يسألني عن أمنيتي الأولى في الحياة ، لقلتُ “قلبٌ سليم” أدرك وأعي .. تماماً .. كيف أن القلب السليم مفتاحٌ لباب الجنة
أريد حياةً يالله بلا غيرة، ولا حسد، ولا حقد، ولا كراهية، ولا تكبر، ولا استشفاء، ولا شفقة ، ولا تعلق
خالص السعادة لماما .
يقرر إخوتي وأختي شريكة سكني أن يتناولون الإفطار في منزل العائلة الكبير ، ولأم منع التجول يبدأ من الخامسة أي قبل الإفطار فإنهم سيجلسون هناك حتى يوم الغد
أستطيع تخيل سعادة ماما وأستطيع الشعور بعدوى هذه السعادة في قلبي .. حبيبة روحي كانت قد هاتفتنا قبل بداية رمضان ، ترجوني وأختي أن نصوم رمضان لديها .. وأن نكون لمدة ثلاثين يوم في ذلك المكان ، ترردت أختي ، أما أنا فاعتذرت بخجل .. فنفسيتي هذه الأيام لا تحتمل أي مخاطرة ، وكل ما أستطيع فعله هذه الأيام هو الحفاظ على استقراري النفسي بمساعدة علاج الاكتئاب .. ف (لا) كان جوابي لا ، وكنتُ خجولةً عندما رفض طلبها لأنني أدرك بهجتها عندما يحصل مبتغاها هذا ..
لا أستطيع تحمل رؤية الصبي الشقي حبيبي الذي اشتقتُ إليه ، ستتوتر مشاعري ، وسيبدو الموقف غريبًا .. لا أريد الخروج من منطقة أماني وراحتي .. انتهى
لذلك لا تستطيع ماما أن تجعل أختي لوحدها معها في رمضان فبذلك سأكون وحيدةً في بيت الأمان ، وهو الاسم الذي اتفقنا على إطلاقه على شقتنا أنا وأختي ..
يوم بالنسبة لماما أظنه مرضٍ وجالبٌ للفرح .. لهذا ذهبت أختي الآن .. وذهب أخواي إليها .. نحن في منتصف العصر الآن .. وأنا أنتظر أختي الصغيرة صغيرتي وحب حياتي ب ، والتي قررنا أنا وهي أن تأتي إلي وتنام في منزلي ما دامت أختي شريكة سكني ستنام لدى أمي ، عملية تبادل .. ضمنا فيها عدم افتقاد أمي لبناتها .. تذهب ب وتأتي ر
أقوم بترتيب المنزل لاستقبال صغيرتي ، أود فتح البخور ، ولكنني أعرف أنها ستغضب مني .. لذلك أظن أنني لن أبخر البيت
يجرح أختي الصغيرة عندما تشعر أنني أعاملها برسمية
يرن الجرس ، أختي .. باي
أيامي في الحجر بدت مملةً جدًا بدون طعام ، لاسيما أنني أستيقظ صباحًا وأنام في حدود الثانية عشر ، مما يجعل غالب وقت استيقاظي صائمة .. أمس كان يومًا حزينًا .. تجرأت بعد هرب (أشهر) أن أقيس وزني لكي أبدأ بحميةٍ رمضانية … لقد آلمني الرقم الذي وصلتُ له … وآلمني أكثر فقداني للإرادة لخسارة الوزن الزائد … إرادتي تبعًا لنفسيتي ضعيفةٌ جدًا، جدًا ..
أشعر بالجوع، أتوقف عن الكتابة … وداعًا
يومياتي في الحجر …تتنوع ما بين – نتفلكس .. أتابع حاليًا شارلوك هولمز – وملكة الجنوب
ترتيب الشقة وتنظيفها – تمشيط شعر إيوتا طفلي ، تجديد بوكس قضاء الحاجة الخاصة به – اللعب معه –
القراءة – وصلتني الآن السيرة الذاتية لرضوى عاشور وأنا متشوقة للبدء بها ..
اللعب على الجوال – لعبتي المفضلة هذه الأيام لودو
تركيب puzzle ب٥٠٠ قطعة – على وشك الانتهاء منها
الطبخ أحيانًا، واكتشفتُ خلال هذا الحجر ميلي للحلويات أكثر منها للموالح .. وقد أسعدتني هذه المعرفة الشخصية عن ذاتي
العمل قليلًا جدًا ، يتنوع العمل ما بين متجري والعمل المؤقت الذي حصلتُ عليه مؤخرًا
فقرة القهوة مع أختي من الفقرات المحببة إلى قلبي
نعست… باي
يحدث أن أرغب بالكتابة اليوم ، وضعي في تحسن بعد التزامي بحبوب الاكتئاب لمدة تزيد عن الشهر ، لا أشعر بالفرح ولكنني أشعر بأن سير الحياة بات طبيعيًا ، عدتُ لقراءة الروايات التي هجرتها منذ سنةٍ أو يزيد ، اشتريتُ puzzle وقمت بتركيبها بشغب وأنتظر الآن طلبيتين جديدتين ، الأولى مزيدًا من الكتب والثانية لعبة puzzle جديدة .. الفضل الأكبر يكون للحجر المنزلي الذي بدأتُ أحبه وأنسجم معه .. يعجبني توقف الحياة هذا .. لقد جاء في وقته الصحيح ، فأنا مشتته وضائعة ولا أشعر بالشغف تجاه الحياة … بدا توقف العالم أجمع حلًا أرضى إحباطي من الحياة ، فبدلًا من أن أشعر أنني لوحدي المتوقفة عن الحياة وبقية العالم يسيرون … أصبحتُ وكل العالم متوقفون .. لقد اختفى تأنيبي لنفسي هذه الأيام لهذا السبب
أما بخصوص متجري فأنا لا أزال لا أريده ولا أريد العمل ، ويتملكني تبلدٌ تجاهه ، ولو احترق فالمجنون الذي بداخلي يقول “ف ستين داهية” .. أفكر حفظًا للثلاث سنوات الماضية والتي قضيتهم في بناء هذا البزنس وأملًا أراه في هذا المتجر أن أوظف مديرًا عامًا يتولى كل شيء .. أما أنا سأتفرغ للبحث عن نفسي وممارسة اللاشيء
تفسر صديقتي الوحيدة ل ما يحصل لي أنه طبيعيٌ للغاية .. ذاك لأنني ومن قبل تخرجي من الجامعة كنت أعمل ، من عمل لعمل ، من جهدٍ لجهد ، لم يحدث أن توقفتُ برهة وتعرفتُ علي ، وسألت نفسي إلى أي وجهةٍ أنا ذاهبه .. لهذا حلت اللحظة التي تتوقف طاقتي وتتوقف رغبتي بكل شيء لكي أستريح وأعد العدة لوحهةٍ جديدة ٍ في حياتي
أنا بشكلٍ شخصي أريد أن أسافر ، فقط أسافر وأعيش التجارب والخلوات .. أريد أن أسافر لوحدي لكي أتعلم ، وأستلهم ، وأبحث عن ذاتي ..
وقد وقعتُ في خصام مع أحد المقربين عندما أخبرته عن نيتي في الاستفادة من راتبي الشهري في عملي المؤقت والذي يبلغ ثلاثين ألف ريال في السفر
خاصمني ونصحني بتخصيص أموال وظيفتي الجديدة في مقدم شقة أو سيارة .. ورغم وجاهة وأهمية اقتراحه ولكنه لا يقل أهمية ولا حاجةً عن السفر
فبقدر ما يراه لهوًا واستمتاعًا أراه حاجةً روحية ملحة ..

صغيري، لم يكن بكامل صحته بالأمس، حبيب ماما … أحبك




كيكة ر – غداء م – هدية ب
كنت سعيدة
غدًا يوم ميلادي في منتصف الأزمة.
هل الفراغ الذي تعانون منه خلال الحجر المنزلي يجعلكم تنكبون على متابعتي؟ سحقًا
لا أستطيع استيعاب الشر الذي تحمله هذه الشيطان
غدرت وسرقت وخانت اليد التي أنتشلتها من الفقر
يا إلهي …