فكرة !
كنتُ أتحدث اليوم مع أحد الأصدقاء، سألني عن سبب انشغالي بـ (اللاب توب) حتى بعد استقالتي .. ذكرتُ له الأسباب ثم لاحقًا أخبرته أنني أحب كتابة مذكراتي .. وكنتُ أقصد بذلك الكتابة هنا في مدونتي ..
لاحقًا أضاءت في رأسي (لمبة)
ماذا لو كان ما أفعله في مدونتي سيكون مخرجه لاحقًا ومستقبلًا كتاب عن مذكراتي ؟ واو ! كم هي فكرة مدهشة وجميلة .. لاسيما أن عمر مدونتي ربما تجاوز الخمسة عشر سنة .. لدي تاريخ موثق ! واو
هذه المدونة سرية ، وستبقى سرية لحين أن أقرر (لاحقًا وفي المستقبل البعيد) الكشف عنها ونشرها في كتاب مذكراتي .. ربما !
أشعر أن شغف الكتابة عاد ، أريد أيضًا تنظيم كتاباتي فبدلًا من كونها مجرد كتابات غامضة وغير مفهومة إلى كونها مذكرات وأحداث أمر بها شخصيًا .. رغم أن الكثير من التدوينات تحمل قصصًا ومذكرات ولكنها كانت عشوائية بدون تخطيط مني .. لطالما كتبتُ شعوري وما أمر به ..
على أي حال ، يشارف شهر (شوال) على الانتهاء، هذه هي المرة الأولى التي أشهر فيها أنه مر (زي الصاروخ) على عكس العادة وعلى عكس الجميع .. لأنني ببساطة (عاطلة) أعيش أيامي باستمتاع و (يوم بيوم) ولا أشعر بثقل الأيام بتاتًا ..
خبر سعيد ؟ سأسافر بعد يومين إلى (بالي) يُقال من يفقد نفسه يجدها في بالي ، سأذهب هناك لأختبر هذه الفكرة
لدي حلم منذ سنواتٍ .. أن أسافر بدون تذكرة عودة ، وأعود عندما أقرر العودة ..
ونعم سأحقق في هذه الرحلة حلمي .. بصراحة الأحلام من بعيد تبدو حالمة ولكن عند تحقيقها يخف وهجها جدًا .. تملأني المخاوف والتساؤلات ، لم أعتد السفر بدون تخطيط ، لم أعتد هذا المستوى العالي من الشجاعة و المجازفة … ولكن بالتأكيد وكعادتي لن أسمح لهذه الأفكار أن تُثنيني .. ربما كانت فكرة السفر بدون تذكرة عودة حالمةً أكثر عندما كنتُ على رأس العمل عندنا كنتُ أشعر بالملل والإحباط و التعب ، أما الآن أعيش أيامي بلا هدف وبمتعة مضاعفة ، لذلك تبدو فكرة السفر هذه غير منطقية لقلبي !
أتمنى عندما أذهب إلى هناك أن أجد بوصلتي .. وطريقي في الحياة .. أتمنى أن (تنفتح اللمبات) في رأسي .. لأعود للوطن برؤية واضحة لرحلتي المهنية الجديدة …
أمتن جدًا لقدرتي على تحقيق هذا الحلم في هذه المرحلة الذهبية من حياتي ، وأود شكر نفسي على استغلال الفرصة ، فلا زوج ولا حبيب ولا أطفال ولا مسؤوليات .. هذه فرصتي تمامًا ..
في قلبي غصة صغيرة لمفارقة محبوبتي أختي الصغيرة ب ، ولكن لا بأس على الغالب سألتقيها ربما في أمريكا بعد شهرٍ من الآن ..
متحمسة ومترقبة و (يارب بارك)
