في بالي الكثير من الأفكار أولها إدراكي أن ما يحركني هو شعوري أنني بمأزق ، يجب أن أستغل هذا المحرك في قفزة المتجر ..
ثانيًا ، تخيلتُ منذ أسبوعٍ ونص أن دكتورًا كبيرًا في التسويق يهاتفني ويطلب مني تقديم حفلٍ ما ، كبير جدًا ، كان خيالًا عابرًا
منذ أربعة أيام هاتفني الدكتور ذاته يطلب مني الوقوف على المسرح وإلقاء قصتي و تجربتي في عالم الأعمال لطلاب وطالبات جامعته ، رغم أن المكان اختلف عن خيالي ولكن الحدث بذاته تحقق .. هذا رهيب !!!
أما بشأن حبيبتي ، فقد مر علي قبل يومين يوم سيئ في العمل ، اضطررتُ فيه إلى الجلوس بين رفوف المستودع لما يقارب الأربع ساعات .. عدتُ للمنزل وأخبرتها الحكاية ، لم أدرك ألم الجلسة بين الرفوف إلا عندما حزنت لأجلي ، وددتُ البكاء حينها .. أدركتُ أنها حزنت لتعبي أكثر مني وذلك عندما قبلت أن نذهب إلى أحد المطاعم مع إحدى شركات التوصيل وهي التي لا تحب ركوب أي سيارةٍ غريبة .. كنتُ قد عدتُ إلى المنزل مساءًا وقد انتهت من تناول عشائها قلتُ لها “أحتاج أكون سعيدة حالًا” .. لهذا وجدتُ أن من أسباب بهجتي في هذه الحياة هي تناول الطعام خارج المنزل ، لم تكتفي بذلك حبيبتي بل أصرت أن تتكفل بدفع العشاء الذي لم تتناول منه شيئًا ..
حبيبتي للأبد،
بدأتُ أكتب بدون شعور ، بدأ عقلي ينام…
وداعًا.