ما الذي يحدث مؤخرًا في حياتي ، وتحديدًا (ربما) في سنتي الميلادية الجديدة ؟
تجتمع في رأسي العديد من المواقف والسلوكيات التي مارسها علي أحدهم ، وأربط الخيوط ببعضها وأجمع الدلائل لأكتشف أنني في (مشكلة ذكورة وانوثة عويصة) شعرت أن الزمن أعاد نفسه ، وعاد أبي بطريقةٍ أخرى ، لا أزال أحلل الموضوع في رأسي ولم أصل لنتيجةٍ نهائيةٍ حتى الآن ، وبما أن مشاكلي تجددت ، وحياتي تطورت ، ف ستكون رحلتي الروحية الجديدة تحل أزمة (الذكورة والأنوثة) في حياتي ، لأن الأمر لا يتعلق بعلاقاتي الخاصة فقط بل حتى بنظرتي لنفسي و بمعتقداتي وبرمجاتي تجاه جنسي الأنثوي ،
أنا مرعوبةٌ جدًا من أي ممارسة روحانية جديدة ولا أشعر أنني مستعدةٌ بعد … موضوع فقد السيطرة على الواقع وعلى أفكاري هو مخيفٌ جدًا جدًا ويصيبني بنوبة هلع ، أنا الآن في طائرتي المتجهه إلى جدة مدريد ، وقبل أن أذهب للمطار قمتُ بتجربةٍ روحانيةٍ بسيطة وسطحية ، ولكنها أصابتني في مقتل ، كدتُ أن أطير في أكثر الأوقات الخاطئة للطيران ، حاولتُ تمالك نفسي ما استطعت ، شاهدتُ فيديو كليب على اليوتيوب لأعيد تركيزي للواقع ، جربتُ الكتابة بالخط العربي على ورقة ، وجربتُ الحديث ، ماهذا … لقد كان موقفًا في غاية الإحراج رغم أنني لم أخرج منه بعد !! لهذا اخترتُ التركيز هذه اللحظة على الكتابة بجوالي والانغماس في دهاليز الحروف ، الحمدلله على النعم التي تحبها روحي وتألفها روحي ، وهي الي تستطيع مساعدتي في اجتياز هذه اللحظات الصعبة ، الحمدلله على كل حال …
لنعد للحديث عما بدأ يتغير في حياتي ، وسأسرد لكم ما يطرأ على بالي بشكلٍ عشوائي وبدون ترتيب …. كانت لدي اليوم سيدتان من الفلبين تابعتان لصالونٍ منزلي ، قمن بعمل بديكير ومونكير واستشوار لشعري ، أخبرانني بأنني جميلة وجمالي نادر في الفلبين ولديّ وجه متناسق و أنفٌ “كيوت” ، غالبية الفلبينيات التي سبق أن التقيتهن في حياتي كلها كن يمتدحن جمالي ويرونه “جمال طبيعي” .. دائمًا أنا الفتاة الملفتة في أي مجتمعٍ فلبينيٍ أزوره ، فكرتُ بجنونٍ .. “لو صرت مودل في الفلبين” ؟ … “يمكن أنا جمالي جاي على معايير فلبينية” … “يمكن في الفلبين يعتبروني ملكة جمال؟” … فكرتُ أعمق .. “ولا اسوي يوتيوب أوجه للفلبين” … “ولا أسوي معارض وأبيع لوحاتي بالفلبين” .. بصراحة الكثير من الأفكار في رأسي … أذكر أحد الفلكيين أخبرني أن “رزقي سيأتي من الخارج” … الفلبين و بشكلٍ خاص ، جائني أمرٌ بزيارة الجزء الجنوبي منها وذلك في أحد رحلاتي الروحية ، وتحديدًا زيارة مزرعة كبيرة هناك … على أي حال ، وضعتُ النية والرغبة فإن كان بها خيرٌ يالله فيسرها لي وبارك لي فيها …
ثانيًا ، المتعة … المتعة بدأتُ تهمني وأحاول قدر استطاعتي اكتسابها وتعلمها و ممارستها ، هذا تقدمٌ رهيبٌ جدًا بالنسبة لشخصٍ “مدمن إنجاز” … كنتُ فيما مضى أقيم نفسي والآخرين بناءً على إنجازهم وطموحهم وجديتهم في الحياة ، سميتُ نفسي منذ عمر المتوسطة (ولاحظ إدمان العمل منذ عمر مبكر) الم*** ن** ، وقد كبرتُ باكرًا وعملتُ كثيرًا ، وكأني عشر فتيات بواحدة … لهذا أقول أنه من المبهر أنني وأخيرًا وبالقرب من عمر الثلاثين ، قررتُ الالتفات للمتعة والراحة والرفاهية … هذا خبرٌ سعيد !
نويتُ في هذه الرحلة أن أستمتع بكل ما أملك ، أنا أسمح لنفسي بالشعور بالمتعة المطلقة .. أسمح لنفسي بتجربة مشاعر متعة جديدة … أسمح وأقبل أن تكون هذه الرحلة جميلة وسأصنع فيها الكثير من الذكريات المبهجة والمميزة بإذن الله …
ثالثًا، قررتُ طلاء سيارتي بلونٍ يشبهني، لطالما تمنيتُ ذلك ولكنني كنتُ أتردد وأخاف ، سيارتي تحمل لونًا قاتمًا عاديًا لا يشبهني ، ولا أستطيع ماديًا هذه الأيام امتلاك سيارة جديدة فارهة ، لذلك قررتُ قبول ما امتلك حاليًا ومحاولة جعلها تشبهني أكثر ، وأنا متحمسة لتحويلها لسيارةٍ إبداعية من يراها يعلم أن مالكها فنّان مبدع ..
يلفتني كثيرًا ويتكرر على ذهني ما قاله كوتش ر في دورة تخص المايكروبايوتيك ، يقول نقلًا عن أحدهم .. ربما نسيت الكلام نصًا ولكن بما معناه ” وإن خفتم من شيء فاعملوه”
مؤخرًا وربما ذكرتُ ذلك سابقًا ، ازداد قبولي لجسمي بعيوبه قبل حسناته ، وأنا راضيةٌ للوزن الي وصلتُ له (ليس تمامًا ولكن إلى حدٍ كبير) ، كما زاد يقيني وإيماني بجمالي مؤخرًا ، بدأتُ أشعر من داخل أعماقي أني جميلة جمالي هادئ ولطيف ومختلف ..
قبل أسبوع أو يزيد قمتُ بتجهيز مدخل منزلي ، وضعتُ مرآة و رف ، وملاءته باللوحات ، بدا جميلًا جميلًا جميلًا ، يشبهني … منزل الفنانة . بيت الفنانة ، عالم الفنانة ..
في رمضان ، التزم بالرياضة كل يوم في النادي ، وأذهب بكامل رغبتي وحبي ، ولم أشعر أن الموضوع ثقيلٌ علي ، آمل أن تعلقي بالنادي وحبي له يعود لعمري الجديد وأن تستمر معي هذه المشاعر الإيجابية تجاه النادي للأبد …
أشعر -ربما من بعد الديتوكس الأخير- أو -ربما بفضل عمري الجديد- أن علاقتي بالأكل أصبحت متزنة أكثر ، فلم يعد الطعام -لذيذ بزيادة- ولم تعد المشاعر السلبية تجرني للطعام الفاسد ، ياربي تمم !
قررتُ مؤخرًا ، وبدونٍ سببٍ منطقي ، العودة لهواياتي في الطفولة ، كنتُ أعشق (السكيت) واحترفته بشكلٍ مبتدء ، أذكر جيدًا في منزلنا سابقًا كنتُ في الإجازات أستغل الصباح وأستيقظ لوحدي وألعب السكيت في الفناء الخارجي … ربما العودة لممارسة هوايات الطفولة سيحل مزيدًا من العُقد في طفولتي
تتوقف الكتابة …