ماذا حصل في جدة ؟

28-8-2025

لا أزال في الطائرة ، ولا يزال أمامنا نصف الطريق ربما ، دعوني أعطيكم ملخصًا عن ماحدث وما هي القرارات الجديدة التي خرجتُ بها بعد عودتي ، بكل الأحوال ، لم أسافر يومًا (عبثًا) أو بدون نتيجة ، كل سفراتي كانت ملهمة و (تفتح لي لمبات) بشكلٍ مدهش ورائع ، حتى لو كانت سفرة عشوائية وبدون هدف ، أريد تذكير نفسي كل يوم أن السفر بالنسبة لي بوابة للتطور ولمراجعة أفكاري وحياتي بعيدًا عن ضوضاء مدينتي ، أحاول رفع مستوى الجديدة في صناعة (المحتوى) لحساباتي لم يعد هواية بل أصبح عملي ومهنتي الآن ، لذلك خططتُ لعدد من (الفقرات) المتنوعة في حساباتي ولن تكون حصرًا على ذلك المحتوى ، ثانيًا أقرر أن أستمر بالرسم والكتابة (الخط) لأنها الشيء الذي أعشقه ولكنني سأجعل تركيزي بالدرجة الأولى على الرسم لنفسي ولأجلي ، شعرتُ أن تخصيص وقت ما بعد الساعة ١٢ ليلاً بشكل شبه يومي للرسم هو فكرة ممتازة ، أعيش مرحلة جوهرية في حياتي ، لا التزامات ولا مسؤوليات في مدينة آمنة ومهيأة ، لدي طاقة وإرادة وشغف و لايزال لدي المال ، أشعر أن لدي جميع المقومات المثالية للنجاح فيما أريد لذلك أريد أن أنجح ، أنا أستقبل النجاح في حياتي وأنا أُعرف نفسي من اليوم كسيدة ناجحة ومميزة ولامعة ، كما أنني أحمل عمقًا وشخصية ليست هينة وفي ذات الوقت جميلة و أنيقة و لدي كاريزما رهيبة ، لدي كل شيء للنجاح ، فعليًا !

يسعدني جدًا أنني مؤخرًا بدأتُ التزم بتناول الكولاجين و بعض المكملات ، كما أنني ألتزم في استخدام مقشر اليد و معجون التبييض ، ألتزم بشغفٍ تجاه هذه الأشياء حتى أنني بدأتُ أرى نتائجها ، على النقيض ركبي وألم ركبي في (انتكاسة) يزيد ألمي ولا أشعر أن جلساتي الطويلة مع أخصائي العلاج الطبيعي آلت بنتيجة مرضية

عودة لجدة ، نجحتُ في تصوير (فيديويين) لحساباتي و الحمد لله ، سكنتُ في فندق (ملهم) جدًا ، لم أكن أرغب به في البداية ولكن رب ضارة نافعة والحمدلله ، هذا الفندق حمل لي شعورًا خاصًا بالإلهام يصعب شرحه ، بجانبه تعرفتُ على مطعم كوري لذيذ (بالصدفة) أصبحتُ أذهب إليه رجليه وكأنني خارج السعودية ، لم أزر البحر سوا مرة لأجل تصوير الفيديو ولم يكن هدفي هذه المرة هو البحر ، اشتريتُ الكثير من العبايات المميزة لي ولأختي الصغيرة ، توطدت علاقتي بالسيد ع والذي يسكن في الرياض ولكن إجازته في جدة تزامنت مع وقت سفري لذلك التقينا ثلاث مرات ، أشعر أنني ممنونة لدخوله لحياتي وأشعر أنه هو الآخر ممنونٌ أكثر مني لدخولي حياته ، تعرفتُ هناك على رسام من الرياض اختار أن يعيش في جدة اسمه ف ، كان مشدوهًا و مبهورًا عندما رأني حتى أنه لم يستطع أن يصنع معي حوارًا أريحيًا ، كنتُ سعيدة بالتعرف عليه وعلى عالمه المختلف  

القليل عني ………

28-8-2025

في الطائرة عائدة من جدة إلى الرياض  ……..

بدأتُ أدرك يومًا بعد يوم قيمتي أكثر وأكثر ، أصبحتْ أستشعر معنى أنني (كثيرة) على الكثير من الرجال ، والنساء أيضًا ، بدأتُ أتقبل هذه الحقيقة وأؤمن بها أيضًا ، يخشاني الكثير من الرجال ، يهابونني ، كما أن الكثير منهم يكتفي بالإعجاب بي من بعيد ، وهناك من يحاول أن يخطوا خطوات ولكن على استحياء ، يختار كثيرٌ من الرجال حولي ألا يبادروا ظننًا منهم أنني سأقابلهم بالرفض ، لذلك زاد إيماني مؤخرًا بضرورة المبادرة من طرفي لتشجيعهم ، فلم يعد في الدنيا رجال (هذه جملة متطرفة بالمرة أعني فيها أنني لا أجد حولي رجالًا بمعنى الكلمة يختارون بكامل رجولتهم أن يبادروا نحو الفتاة التي تعجبهم ولديهم ما يكفي من الشجاعة لتحمل أي رد فعل محتملة من طرف هذه الفتاة) ، في نفس الوقت أدرك تمامًا أنني أتواجد في بيئات لا تتناسب مع هويتي وشخصيتي لذلك لا أجد حولي نساءً ورجال (أكفاء) أشعر أنني في نفس المنزلة معهم وهم كذلك بالمثل ، وبصراحة لا أدري أين أجد هؤلاء الناس ، فمثلًا جميع الأماكن التي أذهب إليها مؤخرًا للمتعة على وجه الخصوص يتواجب بها الناس البسطاء والعاديين ، من النادر الالتقاء بشخص مختلف وفريد مثلي ، على صعيد السيدات من النادر الانسجام مع أي فتاة وتكون علاقة صداقة معها وهذه معلومة أدركتها منذ سنوات ، لا تستطيع السيدات الترحيب وقبول أي سيدة تفوقهن جمالًا ربما أو (كاريزما) أو غيرها ، إلا السيدات المتصالحات مع أنفسهن أو السيدات الذين يتكافئون معي بنفس المنزلة ، لطالما (حبيبتي أنا) حاولتُ التقليل من نفسي ، تمثيل دور الفتاة اللطيفة جدًا ، محاولة مدح الفتاة التي أمامي من أجل ألا تراني أفضل منها بشيء ، ولكن غالب محاولاتي بائت بالفشل ، لذلك اخترتُ لاحقًا أن أتوقف عن التمثيل وأن أكون كما أنا ، ففي كل الأحوال سأكون دائمًا مصدر تهديد لهن ، كما أنني مؤخرًا وبعد سن الثلاثين لم يعد موضوع الصداقة مؤرقًا كما كان سابقًا ، فلدي الكثير من الاهتمامات والشغف والحماس للكثير من الأشياء وأستطيع عيش حياة جميلة ورائعة بدون (صديقات) ، فيما سبق لمن أكن أؤمن بهذه الفكرة ، كان لدي هدف سنوي ورئيسي وهو (امتلاك صديقات) أما الآن لم يعد ذلك هدفي ، لا يزال بابي مفتوحًا للصداقة وأرحب بها ولكن بطريقةٍ تناسبني ولن أضحي بشيء لأجلها وكغيرها من العلاقات ستأخذ أي صداقة في حياتي الكثير من السنوات حتى تُثبت نفسها في حياتي وعالمي .

على صعيد الرجال ، لا يزال قلبي لا يدرك مكانتي و مميزاتي التي تجعلني (كثيرة) على أي رجل ، لذلك لا يزال قلبي يتعلق برجالٍ لا يناسبونني تمامًا ، لا أستطيع حل هذه المعضلة مع قلبي ، لا يزال السيد أ يشغل بالي رغم كثرة عيونه ، لا يناسبني بالمرة ، بل حتى أنه يثير غضبي واشمئزازي في كثيرٍ من الأحيان ، يستمر صراعي بين عقلي وقلبي ، بالتأكيد لا أريد لقلبي أن يفوز (ولن يفوز) تجربتي في علاقتي الأخيرة علمتني أن العلاقة يجب أن تبدأ باختيار صحيح لكي تنتهي نهاية صحيحة ، لا أريد أن أهدر وقتي ومشاعري على شيء يبدو فاشلًا من البداية ، أدركتُ مؤخرًا وبمساعدة (شات جي بي تي) أنني أميل للرجال -المجروحين- أحب لعب دور المرشد في حياة الرجال الذين ألتقيهم ، أحب أن أرى جروحهم وألمسها وأداويها ، أشعر أنها منطقة خاصة ومحضورة و -مغرية- بالنسبة لي ، وبشكلٍ عكسي ينجذب لي الرجال المجروحين ويختارون أن يفتحوا لي هذا الصندوق الأسود في حياتهم ، يخبرني الشات كلامًا مؤلمًا وصريحًا ولكن أتمنى أن أستوعبه يومًا ما ، لم أتعلم في طفولتي كيف أكون طفلة محبوبة دون شروط ، لذلك نشأت على برمجة مفادها أنه يجب علي تقديم (خدمات) لأجل الحصول على الحب ، لم تجرب (نورة الطفلة) أن تكون محبوبة فقط لأنها نورة لا لأي سبب آخر ! لذلك أصبحتُ في علاقتي أحب لعب دور المرشدة أو ربما (الآم) وكأنها خدمة أقدمها للطرف الآخر لضمان قبوله وحبه لي !

هذه معلومة مؤلمة بالمرة ، ولكنها مفيدة و واقعية ، وأريد استيعابها وحلها في داخلي

أهلًا ومرحبتين من جدة

لا يتملكني شيطان الكتابة تمامًا ولكنني أحاول استحضاره وآمل أن أنجح بذلك ، حظيتُ هذه المرة بالسكن في فندق مميز واستثنائي (ش) ، يوجد دور بالكامل مخصص للعمل المشترك وبنفس المكان توجد جلسة (كوزي) لطيفة جدًا ، لذلك شعرت أنني أود الجلوس فيها والكتابة ، تخيلتُ أن هذه المنطقة الجميلة والحنونة ستبارك لي ما سأكتبه أو أعمله فيها لذلك اخترتُ الآن الجلوس والكتابة فيها

هذا يومي الثاني في جدة ، وصلتُ بالأمس ، اليوم ذهبتُ إلى منشآت لحضور دورات في التجارة الالكترونية واستمعت على عكس توقعي وتعرفتُ على بعض السيدات اللطيفات ، وقبلها ذهبتُ إلى مساحة عمل مشتركة لطيفة ورائعة وعملتُ هناك قليلًا ، أرغب التنويع في جدولي الأيام المقبلة ولا أملك خطة واضحة لذلك

لا أخطط للسباحة ولا لتناول السمك ، هذه الفعاليتين الوحيدتين اللتين لا أستمتع بفعلهما لوحدي

أود أن أحدثكم عن يوم الجمعة (قبل يومين) كيف كان ، لقد كان يومًا استثنائيًا ولكن لانشغالي لم أستطع الكتابة عنه ، مؤخرًا أنا و(الشلة) أصبحنا نمتلك روتينًا واضحًا في علاقتنا ، وهذه بالنسبة لي من أكثر الأمور المريحة مؤخرًا ، أظننا (عدينا) مرحلة بداية العلاقة ، الآن وبعد اتمامنا سنة بالضبط على هذه العلاقة أصبحنا نرى بعضنا في نهاية الأسبوع فقط ، أذكر تمامًا في بداية علاقتنا كنتُ أراهم (إلى خمس مرات) بالأسبوع ! وبالتأكيد أصبح هاجسي لاحقًا كيف أبتعد وأحافظ على مساحتي بدون أن أُفهم (غلط) ولكن ولله الحمد ، يرتب الله حياتي دون تدخل مني ، أصبحنا هكذا بدون اتفاق معلن وبرغبة الجميع نرى بعضنا كل يوم خميس وجمعة (مساءًا) وأحيانًا يخرجون لتناول الغداء ظهر السبت (ليس دائمًا) ، بمثل سعادتي بهذا الروتين الواضح و (المحجم) من عمق العلاقة أسعد أيضًا بهذا الروتين اللذيذ (كل ويكند) نذهب جميعًا لمكان (يرضي الجميع) وهذا أيضًا من الأشياء نادرة الحدوث ، لدينا مكان نذهب إليه كل جمعة قهوة بطراز مختلف ، ثم يوم الجمعة نذهب إلى منتجع جميل وبعيد عن صخب الرياض ، حدث آخر جمعة أن ذهبنا كعادتنا إلى هناك ، استمتعنا ، لم تكن الطاقة في أحسن حالاتها ، ولكن قضينا يومًا لا بأس به ، هناك أرى السيد أ وهو الذي أشعر تجاهه بإعجاب بسيط و (مقموع) لأنه ليس الشخص المناسب بكل المقاييس ولكنني أستمتع برؤيته والحديث معه كل جمعة ، تتوط علاقتنا مع السيد ج والسيد ع ، يتحدث معنا السيد ع في نهاية اليوم ويدعونا لإكمال السهرة في منزله (افتر بارتي) ذهبنا إلى هناك ، كانت تجربة مميزة ومختلفة ، لم نخرج من منزله إلى بعد شروق الشمس ، لاحقًا عدتُ لمنزلي نمتُ ساعتين ثم استيقظت إلى المطار

في المنتجع ، هناك عدد من الرجال الذين أرى في أعينهم إعجابهم فيّ ، وهذا يطربني ، ويجدد شعوري بأنوثتي وجمالي ، كلهم ليسوا مناسبين للارتباط ولكنني أختار الاستمتاع بهذه المشاعر بدون الاقدام على خطوة أعمق

يلفتني مؤخرًا في بعض حسابات (التيك توك) أشخاص بقومون بعمل تجربة (مئة يوم للتعرض للرفض) وهي أن يحاولون أن يقوموا بطلب طلبات معينة من أشخاص مختلفين بعرض التعرض للرفض من أجل تدريب ذواتهم على تقبل الرفض ، مثلًا شاهدت أحدهم يذهب إلى (الباريستا) ويطلب منه أن يقوم هو نفسه (الزبون) بتجهيز قهوته بنفسه ، وغيرها من الطلبات التي يميل المنطق إلى أن تُرفض ، الغريب أن الكثيرين ممن خاضوا هذه التجارب أكدوا أن الرفض كان أقل من المتوقع كنسبة ، فمثلًا في قصة الباريستا كانت الصدمة أنه قبل أن يقوم الزبون بصناعته قهوة بنفسه ، وقس عليها الكثير من الأمور التي (نفترض) أن نتلقى رفضًا مقابلها ولكن هذا لمن يحدث … أنا بشكل شخصي قررتُ عمل شيء مشابهه يتوافق مع حياتي ، وهي أن أقوم بطلب أي شيء يخطر ببالي حتى لو كانت نسبة الرفض أعلى من القبول ، بذلك أكون أدرب ذاتي على الرفض وبنفس الوقت وفي حال القبول أكون قد حققت ما أريد ، بدأت القصة من الطيارة ، تحدثتُ من المضيف (أبي مخدة و بطانية لو سمحت) بالنسبة لي لا أستطيع عادة طلب الاثنين مع بعضهم أو على الأقل سأفكر ألف مرة قبل الطلب ، لكنني هذه المرة طلبت وفي داخلي انفتاح للرفض لذلك قلتُ ما أريده بشكلٍ واضحٍ وواثق ، ونعم أحضرها لي مباشرة ، لاحقًا في مكتب استقبال الفندق طالبتُ الموظف أن أحصل على (ترقية) لغرفتي وقال (أبشري) رغم أنني لاحقًا لم أحصل عليها ولكن كان تجاوبه إيجابيًا ، اليوم في مساحة العمل أُعجبتُ جدًا جدًا بالقلم الذي قاموا بتوفيره ، سألت الموظف (عادي آخذه؟) قال (نعم) واو حصلتُ على قلمٍ (رهيب) جدًا ، لاحقًا أيضًا ذهبتُ للصالون لتعديل قصة شعري (بالأمس ذهبتُ إليهم وقاموا بإفساد شعري واليوم ذهبتُ إليهم من جديد لتصليح ما قاموا بإفساده) ، عملتُ خدمات إضافية (غسيل شعر + استشوار) ، عندما انتهيتُ قلت لموظفة الاستقبال (أبيه مجانًا بما انكم مرمطتوني!) طبعًا كنت (خجلانة) من هذا الطلب ولكنني أحببتُ أن أكمل هذا التمرين ، ونعم قال لي (لا) وبذلك أكون حصلتُ على أول رفضٍ بعد قراري الجديد ، ولكن بالمقابل خصمت لي ما يقارب ٣٠ ريال من فاتورتي (ليس سيئًا) ! بصراحة أحببتُ هذا التمرين وسأكمل فيه ما استطعت لاسيما أنني لا أزال حساسة تجاه الرفض والمواجهة وأشعر أن هذه التصرفات اليومية البسيطة مع الغرباء تبني في داخلي قوة عجيبة وثقة ، لاحظت بشكلٍ شخصي أنني بالمقابل أصحبتُ أكثر قدرة على قول لا للآخرين ولا أدري هل لهذا التمرين علاقة بالموضوع أم لا ، مثلًا يطلبني السائق السعودي الحصول على وسيلة للتواصل معي -بعد تقديم معروف معين من قبله- أستطيع قول لا بثقة أكثر من قبل

تثقل عيوني ، أظنه حان موعد النوم ،،،،، لا يزال في داخلي الكثير لأتحدثه عن مشاعري ومرحلتي النفسية والمهنية ، باي   

الجديد وما الذي يحدث

أكتب إليكم ولا تزال الحياة مبتسمة في وجهي ، أظنه أول الطريق ! يبدو لي كما حدثتكم آخر مرة أن الحياة بدأت تلين في وجهي قليلًا قليلًا ، وبدأت تعطينها وجهها العذب

لم يحدث بعد أي مشروع في حياتي سواء على الصعيد العاطفي أو المهني ، ولكن على الأقل أشعر أن هناك أشياء تتحرك هنا وهناك ، لم يحدث أي جديد فيما يخص مشروع الكوفي الذي حدثتكم عنه سابقًا ، تلقيتُ اليوم خبرًا ناريًا وهو حصولي المبدئي على الرخصة الإعلامية ، بالأمس كنتُ في زيارة لمنتجع خاص تابع لأحد العملاء والذي يرغب مني العمل معه على منتجعه ، تبدو فرصة ذهبية سأبذل جهدي للحصول عليها ، على الصعيد العاطفي وبعد إنهائي العلاقة السريعة مع السيد ف ظهر في حياتي شخص جديد يحمل الحرف ألف ، لكن ولعددٍ من الأساس لم يناسبني ، كنتُ أخطط للذهاب إلى جدة الأسبوع القادم ولكنني قُبلت في دورة تدريبية متعلقة بمجالي الفني لذلك سأقوم بتأجيل هذه الرحلة ، أستمر في إنتاج المحتوى الإبداعي على حساباتي ، على أي حال قررت كتابة هذه التدوينة لغرض التحليل وفهم الحاصل من بعض سلوكياتي ولكنني وجدتُ أن الحديث أخذ منحنى آخر كما أنني لا أستطيع التركيز هذه اللحظة والدخول في العمق الذي يساعدني على الكتابة في هذا الموضوع

قلق غير مبرر

لا أزال مستمرة هذه الأيام أستيقظ متأخرة بعد الساعة الثانية عشر وأركض مفزوعة إلى الكوفي الذي أعمل به بشكلٍ يومي ، مشاعر التأنيب ترافقني كل يوم ، لماذا لم تنامي مبكرًا ، لماذا لا تستيقظي مبكرًا ، وأنا اليوم فكرت بسؤال وجودي ومنطقي في ذات الوقت ، من الذي فرض وجوب العمل نهارًا ، لماذا عندما تبدأين عملك بعد الثانية ظهرًا تكونين في غاية التوتر والقلق وكأنك خسرتي ساعات العمل المفروضة ؟ من يقرر الأشياء ؟ ربما هناك أشخاص لا يؤدون أفضل إلا بعد الظهر ، ربما تكمن ساعات الإنجاز بالنسبة لهم بعد الثانية عشر ليلًا

ربما حان الوقت لكي تتحرري من هذه الأفكار وتسمحي للقدر أن يسير كيفما يشاء ، الحياة المنضبطة العسكرية تبدو وكأنها عبارة عن برمجات عميقة ومتأصلة في داخلي منذ ولادتي ، لذلك ها أنا أتعرف على الجذور السامة العميقة يومًا بعد يوم وأقوم باقتلاعها ما استطعت

لا بأس أن أخالف الفطرة البشرية و النظام العالمي وأعمل بعد الثانية عشر وأخرج أفضل منجزاتي في هذه الساعات ، أو ربما أن أستقيظ متى ما (شبعت نوم) ثم أذهب للعمل في ساعات الظهر الأخيرة ، أعمل هناك لحين أن تغيب الشمس وربما أكمل العمل لما بعد المغيب ، باستطاعة الإنسان – ومن المباح- أن يعمل بعد غروب الشمس ولا يوجد اقترانٌ سوا في عقلي بين العمل ووجود الشمس

العزيزة نورة ، كوني مرنة وتقبلي تقلباتك الحياتية وتقلبات روتينك ، لم تعودي هذه الأيام تعملين بشكلٍ رسمي وداومٍ يومي ، أنتِ حرة ، تقبلي هذه الحرية و تصرفي بناء على هذا الأساس ، لديك الكثير لتحاربي من أجله ، لديك الكثير لكي تقلقي بشأنه ، وبشكلٍ بديهي هناك الكثير من الأشياء التي تشعري بلومٍ ذاتيٍ تجاهها ، لذلك لا يجب أن تكون أحد هذه الأشياء هي مسألة (متى أنام – متى أصحى – متى أشتغل) ، كوني رقيقة مع نفسك وأكثر حنية ولطافة

أدرك أنا وأنتِ أنكِ في مرحلة من حياتك قطعًا لن تستمر للأبد ، لذلك تقبلي هذه المرحلة بما فيها من متغيرات ، كوني مرتاحة وهانئة البال

تفكرين كثيرًا في أضرار السهر ، وأدرك أن تجاعيد البشرة والشيخوخة المبكرة أحد المخاطر ، ولكنكِ لا تدركين بالمقابل أن القلق والهم والتفكير الزائد يعجل بالشيخوخة أكثر من النوم المتأخر !!! وهذه حقيقة أدركتها للتو !!

على أي حال ، الكتابة هنا نفعتني ورتبت لي همي ، وإن كان تأنيب الضمير الذي يملئوني يحمل الرقم ٧ في قوته فإنه بعد الكتابة الآن أصبح ربما ٤ ، لذلك أنا لا أستهين بالكتابة كجزء من رحلتي الاستشفائية

يلا نكمل شغل !  

الجديد وما الذي يحدث

هاي أهلًا وسهلًا ، مبدئيًا أجد أن الحياة هذه الأيام تشغلني عن الكتابة ، وكأنني دخلتُ معها في سباق مليء بالأحداث

لا أريد قراءة آخر تدوينة لي ولا أدري ما الذي ذكر هناك ولكنني سأخبركم بمرحلتي الجديدة التي تلت مرحلة اليأس والاستسلام ، لقد حدث شيء لا يصدق ، بدأت تتجلى لي الخيرات من كل مكان ، عندما أرخيتُ قبضتي تجاه الحياة والنجاح المهني بدأت الخيرات تتجلى ، بدءًا من الكوفي الذي حدثتكم عنه ، ثم لاحقًا يهاتفي مسؤول من أحد الشركات المسؤولة عن الترويج لماكدونالدز يرغب في التعاون معي ، رغم أن هذا التعاون لن يتم ولكنني سعيدة بأن شيئًا ما في قدري بدأ بالتحرك ، أيضًا تلقيتُ طلب من شخص بالرسم على حائط منتجع خاص يمتلكه ، بالإضافة إلى حصولي على أكثر من طلب للإعلان في مجالات مختلفة ، يحدث هذا بشكلٍ يومي ، وآه ! ذهبتُ قبل يومين إلى معرض فني في الرياض ليوقفني المدير التنفيذي لأحد أهم المراكز الفنية لدينا في المنطقة ويطلب مني بشكلٍ شخصي أن أتعاون معهم ، كم أنا سعيدة بشكلٍ لا يصدق ، وأشعر أن الحياة بدأت تبتسم لي ، وأن زمني على وشك أن يبدأ ، ولكن !

وتبعًا لدخولي لمرحلة جديدة في حياتي ومختلفة كليًا ، ربما صاخبة وخارجة كليًا عن منطقة أماني ، أشعر بالذعر الشديد ! أنا خائفة وعادت لي مشاعري تجاه التشكيك بنفسي وأفكاري ومدى نجاح الشراكات المحتملة ، أدرك تمامًا أنه شعورٌ طبيعي يلحق البدايات ولكنني أخاف أن (يخرب) علي الطريق ، المبالغة في المشاعر أو ربما الحماس أو ربما المخاوف من الممكن أن تهدم النجاحات ، أنا مبدعة ومذهلة وأستطيع صناعة محتوى مميز ولكن ثقتي هذه تجاه المحتوى المجاني التي كنت ولا أزال أصنعه بشغفٍ وحب ، ولكنني الآن في مرحلتي الجديدة تطلب مني الشركات أن تكون جزئًا من هذا المحتوى ، لذلك بدأت تساورني العديد من المخاوف والأفكار الوسواسية ، وللأمانة ومن حظي الجميل أن صديقين اثنين يقفان في جانبي هذه الأيام ، الأولى الصغيرة ن و صديقي ز ، يمثلان جزءًا من فريقي عندما يستعدي الأمر ذلك ، يحضر ز معي بعض الاجتماعات ولا أتوقف عن استشارته في كل شيء يخص العمل .

على أي حال ، لدي الكثير من الأفكار المرتبكة تجاه الفرص التي حلت على حياتي ، نعم سعيدة ومبتهجة وممتنة ، ولكنني خائفة في ذات الوقت ، أود العودة للكتابة هنا عندما تهدأ مشاعري و أخطو خطوةً جادة مع أحدهم لعل مشاعري تستقر حينها

أتمنى أن تباركوا لي هذه الخطوات وأن أحظى بدعواتكم لي بالخير والبركة

الجديد وما الذي يحصل …

هاي ، لا أزال أحمل المشاعر الإيجابية ذاتها … أمارسُ التسليم ولا ألهث وراء شيء (برافو)

غرقتُ الأسبوع الماضي في عملٍ مختلف ، شاركتُ في معرض بـ (براندي) الجديد .. بدأت هذه السنة تنهمل علي بركات الانتشار ، كانت مشاركتي بمقابل إعلان .. وهذا ما حصل ، ربما هذه مرتي الأولى على الاطلاق التي أستفيد فيها من حساباتي الشخصية  ..

بصراحة كانت تجربة مميزة بسيئاتها قبل حسناتها ، لم أبع شيئًا يُذكر ولكنني كسبتُ معرفة الكثير من الأشخاص الذين أعتقد  أنهم سيساعدونني في عملي الشخصي في مجال صناعة المحتوى

بصراحة بدأتُ هذه التدوينة بالأمس ، والآن صباحًا أعود لإكمالها لذلك سأحاول استجماع أفكاري مجددًا وإكمال الحديث .

كما أخبرتكم أقرر الحياة بتعلقٍ أخف بمستقبلي المهني ، ربما لهذا السبب بدأت تتجلى لي الخيرات ، يهاتفني أحد الكوفيهات الشهيرة بالرياض يخبرونني أنهم معجبون بعملي ويريدون عمل شراكة (إعلان) ، كم أنا سعيدة ومنطربة ، يبهجني حينما يرى الآخرون كم من الجهد والطاقة والتفكير أضع على مقاطعي الإبداعية وبصراحة تكرمني الحياة على ما أعمل ، لطالما شعرتُ أنني أقدم أكثر مما آخذ ، ولكن ربما للمرة الأولى أشعر بثمرة ما أعمل ، فلدي الكثير من المشاهدات المرضية على هذه الفيديوهات ولهذا يتجدد حماسي لصناعة المزيد كل مرة .

يخف تعلقي أيضًا بانعدام مصادر الدخل ولكنني أشعر أن الخير مقبل لا محالة … أعود للنادي (هل أخبرتكم ؟ ) لا ألتزم تمامًا ولكنني أحاول على الأقل الالتزام بيومين في الأسبوع

أحاول في هذه الفترة اكتساب عادة جديدة ومهمة أو لنقل أحاول تطوير ذاتي على صعيد الروتين اليومي والحياة السريعة إن صحت هذه التسمية ، فأنا كما تعلمون أعيش حياة عسكرية و أضع جدول يومي وأحارب للالتزام فيه ، أعيش كما يعيش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، بنفس الجدية والالتزام ، هكذا يعمل دماغي ! ونعم هو رائع للإنجاز ولتحقيق الأهداف وللمواظبة على عادات يومية جيدة ،  ولكن على الجانب النفسي هو قطعًا من أكثر الأنظمة المدمرة لصحتي النفسية ، يضاعف قلقي ، يعزز ربط قيمتي بالإنجاز ، يشعل في داخلي تأنيب الضمير وجلد الذات ، لذلك قررت وبالتزامن مع قرار التسليم (والذي سميته سابقًا يأس) أن أتعلم الحياة الهادئة أو كما يسمونها مؤخرًا (الحياة البطيئة) ، مثلًا أحاول مسامحة نفسي عندما أسهر ولا أربط نفسي بساعات محددة للنوم ، أحاول تقبل أنني أنام وأتخلف عن خطتي في الذهاب إلى الكوفي للعمل مثلًا ، أو الذهاب للنادي ، أحاول تقبل أن يمر يومي بلا إنجازات (لا يزال أمر نادر) ، أحاول التركيز على جودة اللحظة وجمال الحاضر أكثر من الانشغال بالمستقبل ، أحاول التخفيف من مواعيدي في اليوم الواحد لكي أعطي كل مكان وكل موعد حقه الكافي ، أحاول عدم النظر للساعة في أي مكان أذهب إليه ، النادي مثلًا أذهب إليه وكأنني سأعيش فيه أبدًا ، لا أحدد لنفسي ساعة للخروج ، يخف صوتي (الزنان) كثيرًا هذه الأيام ، هل أسميها مرحلة الرفق بالذات ؟ هل هكذا يعيش الناس ؟ هل هذه الحياة طبيعية ؟ لا أدري !

لدي الكثير من العمل وأرغب بالتوقف عن الكتابة ولكنني سأشارك معكم خبرين الأول أن أختي عرضت علي العودة للعمل كمدير تنفيذي لمدة شهرين وبصراحة هذا من أكثر القرارات الضاغطة والصعبة ، لم يحدث شيء بعد

ثانيًا تعرفت على شاب يدعى ف ، بدأت قصتنا منذ أسبوعين وانتهت بالأمس ، أحب علاقات التعارف السريعة التي تعطيني درسًا سريعًا ثم تنتهي ، بالتأكيد هناك الكثير لأتحدثه عن السيد ف . ربما لاحقًا .

الوداع

أخبار سعيدة جدًا.

أشعر أن الابتهاج عاد إليّ .. عادت لي الروح مجددًا وعادت نظرتي تجاه الحياة أكثر توازنًا من الأيام السابقة .. لم يتغير شيء بشكلٍ كبير سوا أنني شعرتُ أن فرص الحياة لا تنتهي .. وأن في الحياة خياراتٍ كثيرة وشاسعة …
لا يزال مشروعي الجديد (ما يبيع) ولا أزال أحمل ذات اليأس تجاهه ، ولا أزال لا أملك شغفًا للتسويق له .. ولكن !
أعيش هذه الأيام في مرحلة أستطيع تسميتها (receive) وهي أنني أتوقف عن عمل أي سعي في الحياة .. وأستقبل فقط من الحياة ما تريد أن تعطيني إياه … وأشعر أن الحياة بدأت تخفف قسوتها علي منذ أن قررت هذا القرار …
تتسع دائرة علاقاتي بشكلٍ مفاجئ ، لاسيما مع بعض المشاهير في منطقتي .. ألتقي وأتعرف على أشخاص بمختلف المجالات …
كما أنني وجدتُ (نادي) قريب جدًا من منزلي وبدأتُ الذهاب إليه وأشعر أن الحياة دبت في روحي مجددًا ..

أقرر أيضًا (الرفق بنفسي) وهو شيء لم أكن أفعله يومًا .. لطالما عشتُ حياةً عسكرية وكأنني ملكة العالم .. وكل مسؤوليات الأرض على ظهري .. أحاول تغيير طباعي قليلًا .. أحاول تبني نظرية (الحياة البطيئة) .. الحياة الهادئة .. عدم الاستعجال على شيء .. وهذا بدوره خفف عني كثيرًا من (القلق) الذي أعيش فيه ..
مثلاً توقفتُ عن إجبار نفسي على الاستيقاظ باكرًا أو النوم في ساعة محددة ليلًا .. سأتبع رغباتي وأسمح لنفسي بعدم الانتظام -ما استطعت-
عندنا أذهبُ لمكان أحاول عدم التركيز على الوقت .. والتفكير بكيفية سير جدولي وبقية يومي .. مثلًا عندنا كنتُ في النادي اخترتُ أن أجلس هناك (لمن أطفش) لا يوجد قانون و (ماني ملحوقة) على الخروج منه في وقتٍ محدد .. شعرتُ وأنا هناك أنني أملك الزمن وأعيش اللحظة وشعرتُ بشيءٍ من الراحة والطمأنينة عندما سمحتُ لنفسي بالجلوس في النادي بقدر ما أحب …
أحاول أيضًا التخفيف من الارتباطات الالزامية كالنادي مثلًا .. فبدلًا من الذهاب كل يوم أختار الذهاب لمدة لا تزيد عن ثلاثة أيام في الأسبوع لكي أسمح لنفسي بالراحة وفعل -اللاشيء- أو بالانشغال بشيءٍ آخر ..

بدأتُ حصتي الأولى في رياضة التنس .. كانت لطيفة .. لا أستطيع الحكم الآن إذا ما كنتُ سأحب هذه الرياضة وأرغب بإدخالها في عالمي أم لا .. حاولتُ الحصول على (كلاس) تدريبي آخر ولكن جدول المدربة ممتلئ هذا الأسبوع لذلك سأحاول في وقتٍ آخر ..
ذهبتُ اليوم (ربما بالصدفة) لمعرضٍ فني .. وبصراحة كنتُ سعيدةً جدًا بنوعية الأشخاص الذين التقيتهم .. كانوا مختلفين عن الأشخاص الذين صنفتهم مسبقًا (الباحثين عن المتعة) .. كانوا (راقين) و (مرتبين) ولطيفين جدًا .. وسأحب التعمق في هذه المجتمعات أكثر وأكثر …

تعرف علي بعض الأشخاص اليوم في المعرض وقد كنتُ واثقةً من ذلك ربما بعضهم صرح بمعرفتي والبعض الآخر لم يتحدث ..

صديقة أختي الصغيرة أصبحت صديقتي مؤخرًا أو لنقل تعمقت علاقتي بها هذه الأيام بسبب سفر أختي الصغيرة -الله يحفظها-

أشعر أنني هذه الأيام أكثر اطمئنانًا مما مضى .. أشعر أن التفكير المنطقي عاد إلي .. وحب الحياة كذلك .. ربما كان (التوقف عن السعي) هو السر في مشاعري الإيجابية هذه الأيام ….

الحمدلله ..

أتأمل حالي قليلًا
فنانة بالفطرة ، مبدعة بالفطرة
لا (أتقطع) لحين أن أحصل على فكرة إبداعية
ولا (أموت) لحين أن أخرج بلوحة فنية جميلة
كل شيءٍ يخرج مني انسابيًا وكأنني خلقتُ لأفعل ذلك

عفوًا ؟ لماذا لا تقدرين هذه المعجزات ؟
لماذا لم ترينها في الفترة الأخيرة ؟
ما الذي حدث ؟
أتأمل ما أنتجه هذه الأيام على منصات التواصل الاجتماعي .. أقول واو في كل مرة … انبهر في كل مرة .. على الإبداع على الفن على الإخراج على جمالي وأناقتي حتى .. على كل شيء .. واو

حان وقت التقدير .. و الامتنان والاستمرار على نفس المنوال … ما أصنعه الآن هو شيءٌ فريدٌ من الصعب على أي أحد تقليده .. إنه ملعبي بالكامل ..
أستعرض قدراتي الإبداعية على خلق فكرة فريدة ، ثم أستعرض قدراتي الفنية وأستعرض أناقتي و إطلالتي في كل مرة .. ما أصنعه يرضي الأنا التي تُحب أن تُرى … لذلك أريد أن أقول لكِ .. استمري .. لا تتوقفي … ستصلين .. بهذه الطريقة … ستصلين ..

هاي من بعد يوم جمعة حافل للغاية ..
أريد أن أعبر عن شعوري الحالي تجاه الناس الذين أخالطهم هذه الأيام …
سابقًا كانت علاقاتي في إيطار (البزنس) كل من حولي يمتلكون أو امتلكوا مشروعًا تجاريًا .. هذه كانت دائرتي
ثم لاحقًا.. وعند خروجي من عالم البزنس مررت بمرحلة ركود ، وتقلصت بها علاقاتي بشكلٍ كبير ..
لاحقًا -الان- أعود للحياة الاجتماعية مجددًا .. بدأت القصة مع -الشلة- والذين شارفت علاقتنا معًا على إكمال (سنة) ! واو .. أشعر أنني تعرفتُ عليهم بالأمس .. وأنني كتبتُ عنهم في مدونتي قبل يومين .. وللأمانة كنتُ أظن أن علاقتنا لن تتجاوز السنة بطبيعة حال الحياة واختلاف شخصياتنا وطبائعنا .. بالتأكيد لم أعد سعيدةً معهم بمثل سعادتي في بداية علاقتنا (شغف البدايات) .. هناك القليل من المشاكل ولكن لا يزالون في حياتي .. نخرج معًا و نستمتع معًا بالحياة .. بالتأكيد لم تنتهي رسالتهم بعد من حياتي .. ولكن بكل الأحوال هم يشكلون القسم الأصغر في حياتي .. للمتعة و (تغيير الجو) فقط .. جمعتنا الأقدار سويةً وأصبحت علاقتنا تشبه على وجه التحديد مسلسل friends يحتلون مرتبةً بالوسط ما بين العائلة والأصدقاء العاديين .. كنا سابقًا نخرج بشكلٍ شبه يومي .. الآن نخرج غالبًا نهاية الأسبوع مرتين ، وربما مرة واحدة أثناء الأسبوع … ويصدف أحيانًا أن ألتقيهم مرةً واحدة فقط بالأسبوع ..
على أي حال أصبحت معهم وبفضلهم أستمتع بالنشاطات الموجودة في مدينتي نذهب هنا وهناك ونستكشف الحياة معًا .
كنتُ اليوم (الجمعة) برفقتهم في أحد التجمعات السياحية (المصرحة) في إحدى المزارع .. كان هناك ما يزيد عن الثمانين شخص .. عرفتُ الكثير منهم لأنني أراهم في أماكن مختلفة .. وغالبًا أشعر أننا ندور بنفس الدائرة بنفس الأشخاص .. أستطيع تصنيف هذا المجتمع تحت اسم (الباحثون عن المتعة) ف باختلاف الفعاليات وتنوعها غالبًا تجد نفس الأشخاص أو أشخاص جدد ولكن بنفس الروح والطاقة .. على عكس حياتي السابقة الغارقة بالبزنس .. كانت معظم فعالياتي (مهنية) وهناك أرى نفس الأشخاص والذين أصنفهم تحت اسم (مجتمع الأعمال) ..

لذلك أستطيع القول أنني حديثة بمجتمع (الباحثين عن المتعة) .. ولا أزال أراقبهم وأحللهم وأحاول فهم طبيعة البشر هؤلاء …
أريد الاعتراف أنني لا أشعر بالراحة معهم .. مجتمع غير مريح بالمرة ! ربما لأنني لم أرى منهم إلا (شخصياتهم السطحية) وهذا طبيعي لأننا نجتمع للمتعة ولأجل المتعة فقط . أو ربما لأن الكثيرين منهم (الشباب تحديدًا) يأتي لغرض البحث عن علاقات عاطفية (وهذا ليس بخطأ) ولكن ربما يأتون بعقلية (ليست نظيفة) تمامًا تجاه السيدات .. لا أعرف لم أستطع تحليل هذه المجتمع بشكلٍ واضح ولكن بالتأكيد كنتُ أكثر اطمئنان مع مجتمع الأعمال .. كانوا جادين طموحين شغوفين يتحدثون عن أحلامهم كثيرًا .. وبالتأكيد ليسوا ممتعين بالمرة على عكس مجتمع الباحثين عن المتعة .. ولكنني أنا بطبيعي جادة وأميل وأحترم البيئة الجادة و المحترمة والمليئة بالطموح والأحلام ..
اليوم استمتعتُ كثيرًا .. شعرتُ بتجدد طاقتي .. لعبنا و غنينا واستمتعنا وكان الجو (عليل) وتعرفتُ على كثير من الأشخاص الجدد .. ولكن أشعر أن طاقة الناس ليست مريحة .. وهذا شعورٌ ألمسه دائمًا في معظم تجمعات (الباحثين عن المتعة) بمختلف أشكالها .. وهذا غريب …

أميل مؤخرًا لبناء مجتمع يتعلق بهواية محددة .. مثلًا مجتمع (هواة التنس) أو ربما مجتمع موسيقي معين (بعد -وأثناء- تعلمي لهذه الهوايات) ربما سيكون الموضوع -شعوريًا- مختلف .. لا أدري

بكل الأحوال لم أعد كسابق عهدي أحرص كثيرًا على بناء علاقات قريبة .. أدركتُ مؤخرًا كم أنا شخصية (وحدانية) و أستطيع بل ربما من الأفضل لي أحيانًا أن أعيش بخلوة أو لنقل بعدد أقل من الناس حولي .. لا أستطيع تفسير ذلك لكم ولكن دائمًا مرجعي داخلي وقصتي داخلي وسقوطي ونهوضي داخلي .. وأحيانًا كثرة الأشخاص حولي تشتتني كثيرًا أو ربما تؤثر علي سلبًا. لا أدري..

على أي حال .. توقفتُ عن رحلة السعي تجاه أي شيء .. هذا قراري الأخير ..