لقد بكيتُ اليوم بكاءًا أنهكني
ودون قصدٍ مني شهدت أختاي لحظة انهياري
هذه هي المرة الأولى التي انكشف لهم بضعفي
خجلتُ جدًا ، جدًا
غضبت أختي س مني ..
بدوت للمرة الأولى أختهن الصغيرة بدون أقنعه ، لمستُ حنانهم و رحمتهم علي ، بكيتُ عن كل ما حل وما سيحل
دمعتي قريبةٌ جدًا اليوم ، تكاد تكون على خدي .. فبمجرد ما أخلو بنفسي أبكي بثوانٍ معدودة
يومي الأول في “البيريود” يتوافق مع ردة فعلٍ لم أتوقعها من أمي عندما طلبتُ منها مساعدةً مالية لتجديد استئجار الشقة المفروشة
اختبأتُ وبكيت بعيدًا عن صخبهم في غرفة الفندق ، الميك اب ارتست والمصورة ، ومصففة الشعر .. كان المكان صاخبًا وكانت دمعتي قريبة .. ذهبتُ لغرفة نومها اختبأ هناك ، وأبكي كما يحلو لي .. وقد حصل ..
سوا أن أختي جائت لتسألني عن شيءٍ ما ، ادعيتُ أنني نائمة .. لم تصدق .. ادعيتُ أنني متعبة من آثار الدورة الشهرية .. لم تصدق .. سألتني سؤالًا يليه سؤال لحين أن اعترفت بالحقيقة .. غضبت مني كثيرًا .. غضبت جدًا جدًا لأنني عاملتها كالغريبة .. “عندي فلوس كثير لو ما أعطيتك أعطي مين”
شقيقتي الأخرى تسائلت “ضايقتك بشي” تظن أنني أبكي لأجل سوءٍ عملته لي .. تقول حبيبتي “عندي ٤٥ ألف راح تعيشنا حياة كريمة لا تشيلين هم”
لم أخطأ عندما أقول أن شقيقاتي هن صديقاتي المفضلات ، وأنني بطريقةٍ عمياء أحبهن ، وبطريقةٍ عمياء أثق بهن
وأعظم حسنةً عملاها والداي عندما قررا أن ينجبا شقيقاتي ..
أما بكائي اليوم فقد كان لضعفي وقلة حيلتي ، شعرتُ أنني لوحدي في طريقٍ جديد .. لا سند ولا ظهر لي ..
لقد أشفقتُ على نفسي كثيرًا ، وأدرك أن شقيقتاي قد شعرا تجاهي بمثل ما أشعره تجاه نفسي ..
نورة ، حبيبتي ، رسالتي لكِ .. تخلصي من الايقو .. واسمحي لأحبابك أن يساعدوك
رحبي واقبلي ولا تخجلي ..


