4Nov

7:10am

With Am**sh

To SHJ

خائفةٌ الآن ، خروجٌ صريحٌ من منطقة الأمان

قبل ليلة من سفري إلى كوالالمبور أقرر السفر إليها !

في طريقي إلى المطار

لا أدري أين سأسكن ولم أرسم خطةً للعيش هناك

يجب أن تدركي نورة أن هذا جزءٌ من المتعة والمغامرة

لطالما تمنيتي اكتشاف الحياة وهاهي الفرصة قد

حانت .. عيشيها ..

4Nov

3:07pm

SHj Airport

يتبدد خوفي ويتجدد حماسي ، لا يزال بعضٌ مني قلق ، ولكن روحي اطمأنت منذ اللحظة الذي أكدت فيها حجز الفندق

أعترف بقوتي وشجاعتي .. هذه في مرتي الأولى في بلادٍ بعيدة بلا رفيق ، ولا مرشد ، ولا خطةٍ واضحة

صنعتُ قرار الذهاب إلى هناك في يومٍ واحد .. تهانينا نورة لقد عملتي ما يعجز الكثيرون عنه

6Nov

7:34

Kuala lumpur – KLCC Park

أمام النافورة في حديقة KLCC Park

في منتصف يومي الثاني في كوالالمبور والذي قضيته في المشي على الأقدام ، أستكشف دقيقة بدقيقة معالم هذه المدينة

أمتلك مشاعر إيجابية لم أتمكن من تصنيفها ، هل هي سعادة أم راحة بال أم إثارة ؟

تعجبني الحرية المطلقة التي أمتلكها هذه الأيام ، أستيقظ بالوقت الذي أريد وآكل الأكل الذي أريد ، وأخطأ كما أريد ، وأرسم خطةً ممتعة ليومي خاليةً من العمل ومن القيود ..

والأهم من كل هذا أن ماما راضيةٌ عني وأنا أوافيها بأخباري كل ليلة

أستشعر نعيم أمي ، وأحمد الله على حبيبتي

لم أطلب معروفًا من أحد ولكن أحدهم رغب بإسعادي .. وقد حلت البهجة على قلبي فقد كان اختياري لإبقائه في حياتي صحيحًا

8Nov

10:10am

KLU Airport

بعد ثلاثة أيام جميلةٍ جدًا قضيتها في ماليزيا أقول وداعًا

كانت تجربةً مليئةً بالتغذية البصرية والفكرية والثقافية

التقيتُ مع ذاتي هناك وأشعر بكمية الحظ الوافر الذي امتلكته لكي تتسهل لي هذه الرحلة القصيرة

أعجبني أنني لم أكن أمتلك وقتًا للتفكير بالحياة ، وجدتُ نفسي في السير على الأقدام ، وحضتُ تجارب متعددة جميلةً ، لذيذة ، مخيفة ، مثيرة ، عشت مشاعر كثيرة في هذه الأيام

وأنا أشكر الله جدًا

في اليوم الذي لا أعمل فيه أو أعمل فيه قليلًا ، يجن جنوني من الفراغ القاتل … وهذا يحدث في أوقاتٍ نادرة ولكنها مميتةٌ بالنسبة لي

من الخطر جدًا العيش بدون هوايات .. وقد استفقتُ أمس على حقيقة هجراني لهواياتي .. فلا شيء أفعله عندما أعاف العمل سوا مشاهدة نتفلكس ، وعندما أعاف الاثنين فلا بديل ثالث ..

أستطيع الهروب خارج المنزل قطعًا للشعور المزعج ، وأستطيع الخروج مع الأصدقاء .. هذان الفعلان بإمكانهما تحسين مزاجي ولكنهما حلٌ مؤقتٌ للهروب

يجب ألا أعيل على أحدٍ تحسن مزاجي ، فلربما يكون هنا اليوم ولكنه لن يستطيع دائمًا .. في النهاية أنا وحدي من سأبقى لي …

يكمن التحدي في كيفية الاستمتاع بالوحدة ..

وهذا ما تفعله الهوايات ..

أقرر بالأمس العودة إلى عالم الـ تايبوجرافي ، ولا أدري هل لا أزال أحبه أم لا ..

الرقص الشرقي أظنه لم يعد يستهويني كما كان يفعل سابقًا

أخذتُ على نفسي عهدًا أن يكون نوفمبر شهر اكتشاف الهوايات

التحقتُ بمعهدٍ للموسيقى ، وأنوي تعلم صناعة الفخار

كما أرغب بالالتحاق بدورةٍ لتعليم الرسم على الرصاص أنا و أمي

كنت فيما مضى أعشق قراءة الروايات ، نويت اليوم ممارسة هذه الهواية مجددًا ، ولكنني للأسف لم أجد في منزلي أي روايةٍ جديدة .. لقد هجرت محبوباتي كثيرًا .. وأنا أشعر أن الوقت قد حان للعودة ، وللاكتشاف

“عايش سعيد”

أعود للمنزل وبيدي كرة خريطة العالم أنوي إهدائها إلى أمي ، أدخل غرفتي لأجد على سريري “بطانية شتوية” ، تطرق أمي الباب .. بسعادةٍ قلتُ لها : “يمه جبت لك هدية” … تضحك ، تشير إلى البطانية التي على سريري ، لتقول هي الأخرى “وأنا بعد جبت لك هدية”

أنا سعيدة ……….. ♥️

يومي في المسرعة كان “طفش”

لا تزال المشاعر الطارئة السلبية تلحقني .. كالطفش مثلًا

وأنا التي أظن أنني أمتلك مليون سبب للانشغال والاستمتاع

كنت أشعر بالممل ، والطفش ، واللا استمتاع

جلسةٌ مع أمي تأسر قلبي، حنانها معي مؤخرًا بات يأسرني

يبكيني .. ويجعلني أرغب بالعودة باكرًا إليها كل يوم

أحبك أمي ، أحبك جدًا ، أحبك جدًا

أمي

يزهر قلبي برضى ماما

يزداد يقيني بتعلقي بها

عدتُ للتو من البحرين بعد لقائي مع السيدة علياء المؤيد

أعود إليها ، تستقبلني بالبسمة ذاتها التي أحبها كل مرة

كيف بيدها يزدان مزاجي أو ينتكس

كيف بيدها يزهر قلبي أو يشيب

أحب رضاكِ عليّ ، يعجبني … ويثمر داخلي ..

وأدرك أن عاقبة هذا التعلق وخيمة ، ولكنني سأحله يومًا ما

ليس الآن .. فالآن حنانها وحبها ورضاها هي كل ما أحتاجه

مشاهد ذهبية

أمي التي لم تعتد على قول الكلمات الجميلة

قالت لي اليوم عندما أخبرتها أنني اشتقتُ إليها

“وأنا بعد اشتقت لك” …. بدت هذه العبارة عذبة ، جميلة ، فاتنة

أدرك تمامًا أنها بذلت قصار جهدها لكي ترد لي شوقي

وقد ثمنتُ لها جهدها ، وسعدت جدًا… جدًا حد البكاء

أختي ر. الأكثر حنيةً على وجه الأرض ،، خلسةً حدثت أمي عني

حدثتها عن حاجتي للدعم المعنوي ، للـ “الكلام الحلو”

    لذلك مبادلة ن اليوم كان ببركةٍ من أختي
  • تحدثني أختي هاتفيًا وأنا على مائدة الطعام ، في مطعمٍ لا يقدم إلا طبقًا واحدًا فقط .. أمامي نعمتي
  • تحدثني أنها تحدثت إلى أخي وأمي عني ، وقد قالت كلامًا أبكاني .. وحبست دموعي عنها
  • بعمر الـ ٢٤ ، “بنت جادة”.. تعمل ليل نهار ، المسؤولة في السفر ، المسؤولة في خصامنا الأزلي مع م ، وعندما حصل ذلك اليوم المشؤوم لم يتصرف ببراعةٍ ويخرجنا من مأزقنا سواها … توقفوا عن الصراع

    اوتش! حديثها لمس جزءًا عميقًا من قلبي لم يمسه شخصٌ قط

    لقد قالت لي بدون أن تشعر ،، نورة أنتِ رائعة ولامعة وكبرتي قبل عمرك الحقيقي وأنا أرى وأقدر كل ما تفعلينه

  • أرجوكم لا تفهموا كلامي المبعثر هذا .. أنا وحدي من سيفهمه
  • كيفك نورة؟

    أشعر أنني فقدتُ شيئًا هذه الأيام ، فقدتُ شعورًا كان يبهجني

    فقدتُ فرحتي ، فقدتُ اهتماماتي ..

    يخبرني الحكيم عبدالله من البحرين أنها مرحلة انتقالية من الطفولة إلى النضج وأن ما أمر به طبيعيٌ جدًا

    في 500 أتهذب يومًا بعد يوم ، كل السلام لي

    منذ يومين كتبت :

    تثبت أمي لي حبها عبر الأيام ولا أظن أن التطور الذي حصل لشخصيتها بسبب تغيرها الإيجابي الداخلي

    تخاف أمي أن تخسرني ، لهذا تحافظ على الطيبة فيما بيننا

    وبقدر ما يعجبني ما وصلنا له من سلامٍ مطلق ، يحزنني أن تغيرها ليس تأييدًا ولا حبًا بقدر ما هو مداراة

    تفضي أمي همها لأخوتي ، تخبرهم عني ، وعن تمردي المطلق .. ولكنها ما إن تلتقيني تظهر رضاها التام معي ..

    أظن العلاقة التي وصلتها مع أمي هذه الأيام ، هي الأفضل ..

    رغم عدم مثالية النتيجة ولكنها تظل الأفضل ..

    لا أزال أحمد الله على أيامٍ عجافٍ رحلت .. عندما كانت تؤذيني أمي بتجاهلها لوجودي في كل مرة أفعل شيئًا ما لايعجبها

    تربطني مع أمي علاقةٌ طاقية قوية ، لا أستطيع الانفصال عنها .. ولا أحب أن أراها حزينةً أو مكسورة

    أود ما استطعت أن أرغّب أمي في الحياة ، أفكر أن أجعلها تشاركني في سفرات العمل ، كما حصل في رحلتي الأخيرة لجايتكس/دبي

    تحب أمي الجغرافيا ، الرسم ، الخياطة ، الزراعة

    ودوري أن أجد ما يعيش شغفها بهذه الأشياء